بناء مصنع لإنتاج الملح بمنطقة أم الحول

الدوحة – الراية:

أعلنت قطر للطاقة عن توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس شركة قطر لمنتجات الملح في شراكة استراتيجية، ضمن برنامج توطين، جمعت كلًا من شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة (بحصة تبلغ 40%) والشركة القطرية للصناعات التحويلية (بحصة تبلغ 30%) والشركة التركية أطلس للاستثمارات (بحصة تبلغ 30%). وسيقوم هذا المشروع المشترك الجديد ببناء مصنع لإنتاج الملح في منطقة أم الحول في قطر، والذي سيتم تشغيله من قبل شركة قطر للبتروكيماويات (قابكو) وشركة قطر للفينيل (كيو في سي).

وقد شهد سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، على توقيع مذكرة التفاهم وذلك خلال حفل خاص أقيم أمس في المبنى الرئيسي لقطر للطاقة بحضور كبار التنفيذيين من قطر للطاقة والشركات المشاركة.

وقال سعادة الوزير الكعبي: «نحن سعيدون بإنشاء هذا المشروع المشترك المهم الذي سيدعم تحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة قطر من خلال إنتاج الأملاح الصناعية وملح الطعام لتلبية الطلب في السوق المحلي بالإضافة إلى التصدير إلى الأسواق الإقليمية والعالمية».

وأضاف سعادة الوزير الكعبي: «أود بهذه المناسبة أن أهنئ جميع الشركاء والأطراف المعنية في إنشاء شركة قطر لمنتجات الملح على هذا الإنجاز الذي سيعمل، بدون شك، على تعزيز سلاسل التوريد وتوطين الصناعات في دولة قطر، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق الاستدامة البيئية».

بدوره عبّر سعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة الشركة القطرية للصناعات التحويلية، عن سعادته بالمشاركة في هذا المشروع الواعد الذي يعتبر الأول من نوعه في المنطقة والذي يستخدم تقنية حديثة تستفيد من المحلول الملحي الناتج عن محطة التحلية. كما ثمّن الدور القيادي لقطر للطاقة في دعم مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي.

من جهته، قال السيد نصرت أرغون، رئيس مجلس إدارة شركة أطلس للاستثمارات: «نحن فخورون بوصولنا إلى مرحلة تنفيذ هذا المشروع، والذي شاركنا في كل مرحلة سبقت منه. سيكون هذا المصنع هو الأول في منطقة الشرق الأوسط وسيخدم جهود التوطين وتأمين الإمدادات من خلال تلبية احتياجات الملح الصناعي والغذائي. وبصفتنا شركة تركية في قطر، يسعدنا أن نشارك في مثل هذا المشروع».

وسيقوم المصنع الجديد، الذي سيتم بناؤه بتكلفة تقديرية تبلغ نحو مليار ريال قطري، بإنتاج الأملاح الصناعية اللازمة في صناعة البتروكيماويات بالإضافة إلى البرومين وكلوريدات البوتاسيوم والمياه منزوعة المعادن، والتي سيتم إنتاجها في مرحلة لاحقة من المشروع، مما سيساهم بتنويع المنتجات وتحقيق نمو اقتصادي.

وسيعمل هذا المشروع المبتكر على استعادة المحلول الملحي من وحدات تحلية المياه من خلال عمليات التناضح العكسي، وبالتالي تحويلها إلى مورد قيّم. وبقدرة إنتاجية تصل إلى مليون طن سنويًا، سيقلل المشروع من الاعتماد على المواد الخام المستوردة حيث تستورد قطر حوالي 850 ألف طن من الأملاح الصناعية وملح الطعام سنويًا.

وبكونه جزءًا من برنامج «توطين»، سيستفيد المشروع من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز المحتوى المحلي ودعم نمو الصناعات المحلية. ويعكس هذا التعاون الشراكة القوية بين القطاعين العام والخاص والتي تهدف إلى تحقيق الأهداف الوطنية الاستراتيجية.