واشنطن -قنا:
أكد ويليام غرانت -القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر سابقًا- أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، تعزز مكانة قطر دوليًا، وتؤكد الأهمية التي توليها قطر للأمم المتحدة، ومشاركتها القوية فيها.
وأوضح غرانت في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا» أنه من المؤكد تقريبًا أن الحرب على غزة ستهيمن على المناقشات هذا العام، مضيفًا أن لدى قطر دورًا قويًا لتلعبه في شرح ما تحاول القيام به، وكيف تحاول إحلال السلام، ليس فقط في غزة، بل وفي المنطقة ككل.
وعن الدور القطري النشط في الأمم المُتحدة، قال: إن قطر تقدم مُساهمات طوعية للعديد من البرامج المُهمة للأمم المتحدة ولديها نشاط قوي في مختلف الفعاليات والجلسات، وهو ما يلاحظ من خلال ممثلها في الأمم المتحدة.
وحول العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، أشار غرانت إلى أن العلاقات بين البلدين لطالما كانت قوية جدًا، منوها إلى أنها أصبحت أكثر أهمية في العام الماضي والسبب هو الحرب في غزة، حيث يعمل البلدان لمدة عام تقريبًا لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي هذا السياق، أشاد غرانت بالدور الذي تلعبه قطر في هذا المجال، معربًا عن أمله أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة قريبًا، وأن يتم التمكن من العمل على إعادة بناء غزة والعودة إلى الوضع السلمي.وأوضح أن هذه الحرب أظهرت مدى أهمية الدور الذي تلعبه قطر من أجل السلام في المنطقة ووضع حد لهذه الحرب التي مضى عليها عام تقريبًا، لافتًا إلى أن حكومة الولايات المتحدة، وعلى رأسها فخامة الرئيس جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي وغيرهما من كبار المسؤولين تواصلوا جميعًا مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى والمسؤولين القطريين لشكرهم على العمل المهم الذي تقوم به قطر.
ولفت إلى أن قطر ساعدت الولايات المتحدة كثيرًا وآخرها الاتصالات مع إيران وأفغانستان، اللتين ليس لدى الولايات المتحدة اتصال مباشر معهما، موضحًا أن قطر تلعب دورًا مُهمًا بالنسبة للولايات المتحدة في المساعدة على إقامة اتصالات غير مباشرة لمعالجة المشكلات التي قد تنشأ.وفي الجانب الإنساني أيضًا، نوَّه غرانت بالمساعدات التي تقدمها قطر في الولايات المتحدة، حيث قدمت تبرعات مهمة لبرامج لمساعدة المحاربين القدامى الذين فقدوا مساكنهم في الولايات المتحدة، ومجموعات الشباب وغيرهم، وهو ما يظهر برأيه – الجانب القطري الذي لا ينخرط في السياسة، ولكنه ينخرط في العلاقات الإنسانية ومدى أهمية هذه العلاقات.