الدوحة – الراية :
أبرمتِ المنظّمةُ الخليجيةُ للبحثِ والتطوير (جورد)، ومركز نوفر مذكرةَ تفاهم، تهدفُ إلى تعزيز الاستدامة وكفاءة الطاقة وإدارة المياه وخفض الكربون. وقد جرتْ مراسمُ التوقيعِ خلال النسخة الثالثة من «قمّة المباني المستدامة وتكنولوجيا تجديد المباني في قطر»، باعتبار جورد شريكَ الاستدامة الرسمي للحدث.
وقّع مذكرةَ التفاهم، كلٌ من رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، الدكتور يوسف بن محمد الحر، ورئيس العمليات التشغيلية في نوفر السيد صالح علي المهندي. وبهذه المُناسبة، أعرب د. الحر عن سعادته بالتعاون المشترك بين المنظمة الخليجية و »نوفر»، قائلًا: «من خلال تعاوننا مع مركز نوفر، سنقوم بتنفيذ مبادرات مستدامة مستقبلية لتقليل البصمة البيئية لمشاريع نوفر، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وخلق مساحات صحية للسكان. والأهم من ذلك، أننا سنقود تقدمًا كبيرًا في الحد من انبعاثات الكربون، ما يساعدنا في تطوير بيئة عمرانية مستدامة في قطر والمِنطقة.
من جهتِه، صرح السيد صالح علي المهندي: «تعتبر الشراكة مع جورد خطوة استراتيجية نحو تعزيز استدامة عملياتنا التشغيلية للمباني التي نديرها. فمن خلال دمج الحلول الصديقة للبيئة، نسعى إلى تحسين كفاءة منشآتنا وتقليل بصمتنا الكربونية، مع الحفاظ على أعلى معايير الرعاية للمرضى». وأضاف: «نحن على ثقة من أن الدعم الفني في مجال تطوير حلول منخفضة الكربون المقدم من جورد سيشكل معيارًا للاستدامة في مشاريع مماثلة». وبموجب مذكرة التفاهم، ستقدم المنظمة الخليجية الدعم اللازم لمركز «نوفر» في تطبيق معايير شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة «جي ساس» والسعي للحصول على أعلى التصنيفات الممكنة. ويمتد هذا الدعم إلى المقاولين ومقدمي الخدمات الفنية لمشاريع «نوفر»، لضمان تطبيق معايير الاستدامة أثناء مراحل تنفيذها. كما سيعتمد مركز «نوفر» خدمات القياس والتحقق (M&V) لمشاريع التجديد، ووضع معايير لاستهلاك الطاقة والمياه في المباني القائمة تحت إدارتها. وسيقوم الجانبان بالتعاون في تحديد استراتيجيات التدقيق على هذه المباني، مع التركيز على كفاءة الطاقة والمياه.
وسيساعدُ دورُ جورد في إدارة شركات خِدمات الطاقة ومشاريع التجديد الخاصة ب »نوفر»، بما يتماشى مع متطلباتها المحددة، بما في ذلك قياس وتدقيق عقود أداء الطاقة التي تنفذها هذه الشركات. بالإضافة إلى دعم تطوير استراتيجية تكنولوجيا المعلومات الخضراء المخصصة ل »نوفر»، والتي تهدف إلى تقليل النفايات الإلكترونية، وتحسين عمليات مركز البيانات، وتقليل البصمة الكربونية للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
وسيشمل التعاون أيضًا تقديم «جورد» خدمات استشارية شاملة للاستدامة، تغطي تطوير الاستراتيجية وتنفيذها والدعم المستمر، بما يتماشى مع مساعيها لتعزيز الجهود في مجال البيئة العمرانية وتطبيق أفضل ممارسات التنمية المستدامة. يُشار إلى أن توقيع مذكرة التفاهم بين الطرفين جرى على هامش مشاركة المنظمة الخليجية في قمة المباني المستدامة وتكنولوجيا تجديد المباني في قطر، التي تستمر يومين.
وفي كلمته الافتتاحية للقمة، أكَّدَ الدكتور يوسف بن محمد الحر، التزامَ المنظمة الخليجية للبحث والتطوير بتعزيز ممارسات البناء المستدام بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، داعيًا إلى تكثيف الجهود والتعاون لتحفيز المبادرات الخضراء.