من حقيبتي.. الوقت كالسيف
«الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» هذا المثل كان المعلمون أيامنا في الستينيات والسبعينيات – أيام الطيبين كما يسمونها الآن -هم كانوا آباءً أكثر من كونهم معلمين ينصحون ويتابعون ويتألمون لنا، وفي ذلك كانوا كثيرًا ما يستخدمون هذا المثل لتعليمنا أهمية الوقت.
فالوقت سيمضي دون الالتفات إليك وستكون أول الخاسرين من عدم اغتنام ساعاته ودقائقه، ونحن في بدايات العام الدراسي قد نحتاج إلى أدوات منها ما يكون ماديًا من أقلام ودفاتر وغيرهما ومنها ما يكون معنويًا وقد نطلق عليه السلوكي وهو المسار الذي وضعه المتعلم لنفسه بمساعدة المعلم لكسب المهارات والعلوم المختلفة والتي ستحدد مجال تفوقه وبالتالي مكان عمله في المستقبل.
وهنا يبرز لنا أهمية معرفة أداة الوقت وكيفية الاستفادة القصوى منها، ومن تعريفاتها أنها عملية تخطيطية للسيطرة على الوقت الذي يقضيه الإنسان في مختلف الأنشطة وإذا استطردنا قليلًا فسنرى أن الوقت هو عبارة عن نشاط تجميعي يهدف إلى تجميع أهداف من مهام عدة في سلة واحدة من الفعاليات لتحقيق هدف أكبر، والأمر في هذا الاتجاه يحتاج إلى العمل بشكل أكثر ذكاءً من أن يكون بدون سيطرة، ولا يحتاج إلى جهد أكبر، ولكنه يتجه بالإنسان لإنجاز المزيد من المهام في وقت أقل ويتعود ترتيب الأولويات حتى عندما يكون الوقت ضيقًا والضغوط عالية وفي ذلك هناك عدة عناصر مهمة نأخذ أربعة منها تسهل علينا الفهم للمهمة وتحديد الوقت لإنجازها والعناصر الأربعة لإدارة الوقت في مقدمتها تحديد الأهداف والأولويات، وسنتعرف على كل منها باختصار، وإذا احتاج الموضوع للتوضيح أكثر، سنحدد مقالًا خاصًا لما هو أكثر أهمية، ونبدأ بالعنصر الأول: وهو فهم الهدف وأهميته وما كان يترتب عليه إنجاز هدف سابق أو لاحق فمثلًا إذا أردت السفر فلا بد من توفير أداة نقل قبل هدف السفر وهكذا باقي الأهداف فمثلًا يجب أن يتعود المتعلم أهمية تعلق بعض الدروس وترابطها وبذلك يسهل عليه فهمها وإلا إذا ترك أمر تسلسل المتابعة فإنه سيفقد السيطرة وسيحتاج إلى وقت أكثر في المستقبل.. «وللحديث بقية».