التربية الذكية
بقلم / سارة رشيدي
تحديات عديدة يواجهها الأهل في تربية الأبناء، تختلف باختلاف فئتهم العمرية، من أجل هذا كان من الضروري على كل أم وأب الإحاطة بأهم خطوات التربية الذكية، حتى ينشؤوا طفلًا سليمًا ذا شخصية قوية ومتزنة ومساهمًا بشكل فعال في مجتمعه، نقدم في هذا المقال أهم خطوات التربية الإيجابية التي تنير الطريق أمام المربين وتسهل عليهم هذه المهمة الشاقة والصعبة، مع طفل متشبع بالحياة والانفعالات والعواطف التي تحكم سلوكه في سن صغيرة، فنستهلها بالتربية بالحب من خلال احتضان الطفل وتقبيله وتزويده بجرعات من الاهتمام، فيشعر أنه محاط بعائلة محبة ويحظى بالأمن والأمان، وبعد توفير جو يسوده الحب، على الأهل تكريس مبدأ الاحترام الذي ينطلق من احترام الطفل واحترام قراراته، فهو من أهم المبادئ التي تتدخل بشكل مباشر في تكوين شخصية الطفل فتعزز ثقته بنفسه وتقوده إلى بناء شخصية صلبة لا تهتز بسهولة أمام عوائق الحياة، ومن الأساليب الناجعة أيضًا في التربية أسلوب المدح والثناء بمعنى التعزيز الإيجابي والدعم النفسي الذي نقدمه لأبنائنا والذي يكون له أثر كبير على نفسيتهم وشخصيتهم وبنائهم الذاتي مستقبلًا والابتعاد قدر الإمكان عن أسلوب الصراخ والعقاب المتكرر حتى لا تتأثر نفسية الطفل وتضعف ثقته في نفسه فينشأ متوترًا مترددًا لا يجيد اتخاذ القرارات وغير واثق من خطواته، أساليب أخرى يمكن للأهل اتباعها في التربية الإيجابية والذكية للطفل منذ ولادته وإلى غاية سن العاشرة، حيث إن هذه الفترة العمرية مهمة جدًا في حياة الطفل فهي التي تحدد ماهيته مستقبلًا، إن التربية ليست بالأمر السهل واتباع التعليمات والإرشادات من أهل الاختصاص سييسر على الأهل هذه العملية في مقابل الكثير من الصبر الذي يجب أن يتحلوا به، وفي النهاية الأبناء كنز ومتعة أنعم الله بها علينا وليست همًا وعقابًا والتزامًا متعبًا، إن أطفالنا زينة الحياة الدنيا فلنحسن إليهم ونخلص في رعايتهم وتربيتهم حتى يكونوا لنا ذخرًا وفخرًا وثوابًا.