جهود لجمع وتوثيق الحكايات الشعبية الخليجية
أهمية التعاون بين الأجيال للحفاظ على التراث الثقافي
الدوحة – الراية:
شهد ملتقى السرد الخليجي جلسة حوارية حول الحكايات الشعبية والسرد القصصي شارك فيها كل من عبد القادر عقيل من البحرين، وفهد أحمد الكواري من قطر.
في بداية الجلسة، أوضح عبد القادر عقيل أن الحكاية الشعبية تواجه تحديات كبيرة في ظل الثورة التكنولوجية الحديثة. وأشار إلى أن الحكايات كانت تُروى شفويًا عبر الأجيال، مما ساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية. لكن مع ظهور الإنترنت ووسائل الإعلام الحديثة، تراجع هذا الدور، مما أدى إلى إهمال هذا التراث الغني. ورغم التحديات، أوضح عقيل أن دول الخليج تواصل جهودها منذ الثمانينيات لجمع وتوثيق هذه الحكايات، حيث تمثل جزءًا أساسيًا من الذاكرة الثقافية للأمة. وأكد على أهمية إعادة إحياء هذا التراث من خلال المبادرات الثقافية والتعليمية.
من جانبه، ناقش فهد أحمد الكواري دور القصة كأداة تعبيرية أساسية في حياة الإنسان. وأشار إلى أن السرد القصصي كان يُستخدم منذ العصور القديمة كوسيلة لتوثيق التجارب الإنسانية ونقل القيم. واستند في حديثه إلى آراء الفلاسفة الكبار مثل أفلاطون وأرسطو، حيث أوضح كيف أن القصة يمكن أن تكون وسيلة «تطهير» تساعد الأفراد على معالجة مشاعرهم وفهم تجاربهم.
تناولت الجلسة أهمية الحفاظ على التراث الثقافي والتعبير الإنساني من خلال السرد القصصي والحكايات الشعبية، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية في الخليج. وبهذا، تبرز الجلسة أهمية التعاون بين الأجيال للحفاظ على هذا التراث وتحويله إلى مصادر إلهام للأعمال الأدبية والفنية المعاصرة.