الوكالة الوطنية للأمن السيبراني تعلن عن إطلاق البرنامج التدريبي السيبراني الوطني
أعلنت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني اليوم عن إطلاق البرنامج التدريبي السيبراني الوطني بنسخته الجديدة، والذي يُعدّ قيمةً مضافةً تسهم بها الوكالة في تعزيز الجهود الحكومية الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما على مستوى الركائز البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
ويعتبر البرنامج التدريبي السيبراني الوطني برنامجًا تدريبيًا حديثًا ومتطورًا يعزز من القدرات السيبرانية لدى الأفراد، كما يقدم خدمات التأهيل والتدريب السيبراني لمختلف مؤسسات وجهات الدولة، ويحتوي البرنامج على 4 مسارات مختلفة ويشمل مسار ورش عمل توعوية، ومسار المعسكر التدريبي للخريجين الجدد، ومسار برنامج المحترفين ومسار القادة.
وبهذه المناسبة، قال السيد خالد الهاشمي مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني «يعد البرنامج منصة رئيسية لتعزيز مكانة دولة قطر على مستوى الأمن السيبراني، ومركزها المتقدم على مستوى الحماية السيبرانية للمؤسسات وللمجتمع، فضلًا عن تحقيق مؤشرات متقدمة دوليًا من شأنها تعزيز مكانة الدولة إقليميًا ودوليًا في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية.
وأضاف «يتبنى البرنامج الجديد أدوات تدريبية وتوعوية سيبرانية متطورة وحديثة، كما يستهدف مجموعة واسعة من شرائح المجتمع منها: موظفو الجهات الحكومية المختلفة وحديثو التخرج من الجامعات والعاملون في مجال تقنية المعلومات، والمحترفون في مجال الأمن السيبراني، والمديرون والقادة في مختلف مؤسسات الدولة».
ويشمل المسار الأول ورش عمل توعوية والذي يستهدف كافة موظفي الدولة وورش عمل مكثَفة يُديرها المدرب لمدة 4 ساعات، تغطي معلومات قيمة تتعلق بالأمن السيبراني وآلياته وأحدث التهديدات وأفضل الممارسات.
فيما يتيح المسار الثاني المعسكر التدريبي للخريجين الجدد من تخصصات الأمن السيبراني ونظم المعلومات وهندسة الحاسب والبرمجة فرصة لاكتساب معرفة عملية تمثل التحديات التي يمكن أن تعترضهم خلال أدائهم لدورهم الوظيفي، ويهدف المسار إلى بناء جيل جديد من المحترفين المتخصصين في مجال الأمن السيبراني.
أما المسار الثالث برنامج المحترفين المخصص للعاملين في مجال تقنية المعلومات فيتكون من عدة مراحل، المرحلة الأولى هي تعزيز المهارات الأساسية في مجال الأمن السيبراني، وتقديم المفاهيم الرئيسية حول أمن الشبكات السيبرانية، فيما تركز المرحلة الثانية حراس السايبر على إكساب المحترفين المهارات والقدرات اللازمة ليكونوا متخصصين فعالين في مجال الأمن السيبراني داخل مؤسساتهم، أما المرحلة الثالثة النخبة السيبرانية فهي تختص بدعم المحترفين في تطوير مساراتهم المهنية في مجال الأمن السيبراني، كما تشمل المرحلة الرابعة ورش عمل متخصصة حسب القطاع المهني للمديرين والمسؤولين.
أما المسار الرابع القادة فيستهدف مديري الأمن السيبراني ويوفر لهم الإرشادات والعمليات والإجراءات اللازمة لقيادة فرقهم نحو تحقيق أهدافهم، كما يتناول المسار الأطر العالمية للأمن السيبراني، والتقنيات المستجدة، وحوادث الأمن السيبراني، وإدارة الموارد البشرية.
وتسعى الوكالة الوطنية للأمن السيبراني لتعزيز مؤشرات الأمن السيبراني على مستوى مؤسسات الدولة وشرائح المجتمع، وهذا يُشكّل الجوهر الرئيسي لإطلاق البرنامج التدريبي السيبراني الوطني، فضلًا عن رفع ثقافة الموظفين سيبرانيًا وحماية المؤسسات من المخاطر السيبرانية، ويساهم في تعزيز استقرار الفضاء السيبراني في الدولة، وتوفير بيئة آمنة لعمل المؤسسات؛ خاصةً أن مؤشرات الأمن السيبراني باتت عاملًا رئيسًا في تحديد أمان الدول.