الدوحة – طارق المساعفة:
أقامتْ سفارةُ جمهوريَّة الصين الشعبية لدى الدولة حفلَ استقبالٍ بمُناسبة الذكرى السنويَّة الـ75 لتأسيس الجمهورية والذي يصادفُ الأوَّل من أكتوبر، حضره سعادةُ الشَّيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وسعادة السفير إبراهيم يوسف عبدالله فخرو، مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجيَّة، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المُعتمدين لدى الدولة.
وقالَ سعادةُ السيد تساو شياولين سفير جمهورية الصين الشعبية في هذه المناسبة: «الحضور الكريم.. يصادف يوم 1 أكتوبر العيد الوطني الصيني، فيسعدنا أن نقيمَ حفل الاستقبال للاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.
أولًا، يطيب لي أن أتقدم نيابةً عن سفارة الصين لدى دولة قطر بترحيب حارّ للضيوف الكرام لمشاركتنا في الاحتفال بهذا العيد بالغ الأهمية، وأتقدم بخالص الشكر لجميع الأصدقاء على اهتمامهم ودعمهم لتطور العلاقة الصينية والقطرية. وأضاف سعادتُه: «على مدى 75 عامًا منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية الجديدة 1 أكتوبر عام 1949، وتحت القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني، اجتمع مئات الملايين من أبناء الشعب الصيني بقلب واحد، مُثابرين وماضين قدمًا، لتحقيق قفزة تاريخية من النهوض، ثم الاغتناء، وصولًا إلى تعزيز القوة، وخلق معجزتين نادرتَين على مستوى العالم خلال الـ40 عامًا الماضية، وهما التطور الاقتصادي السريع، والاستقرار الاجتماعي طويل الأمد.
وحول العلاقات القطريَّة الصينيَّة، قالَ سعادةُ السفير: «إن الصداقة بين الصين وقطر تزداد متانتها مع مرور الأيام. فقبل أكثر من 1300 عام، انطلقت السفن التجارية الصينية المحملة بالخزف والحرير من مدينة قوانغتشو، عبر طريق الحرير البحري الشهير، لتصل إلى شبه الجزيرة العربية عبر البحار، وربطت بين الصين وقطر بشكل وثيق.
ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لإقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين وقطر. ولفتَ سعادتُه إلى أن العلاقات بين الصين وقطر شهدت عقدًا ذهبيًا من التطور الشّامل والسريع، مما وضع نموذجًا يُحتذى به للتعاون القائم على التضامن والمنفعة المتبادلة بين الدول النامية.
مؤكدًا أنَّ الثقة الاستراتيجية المتبادلة بين الصين وقطر تتعمق باستمرار، مشيرًا إلى أنَّ الصين وقطر تدعمان بعضهما البعض في اتباع مسار التنمية الذي يتناسبُ مع ظروفهما الوطنية، وتقدمان الدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والاهتمامات الكُبرى لهما، كما يقوم الجانبان بالتنسيق والتعاون الوثيق في القضايا الدولية والإقليمية الهامة، وتنفيذ تعددية الأطراف الحقيقية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية. على صعيد آخر، قالَ سعادةُ السفير تساو شياولين: لقد حقق التعاون بين الصين وقطر نتائج مثمرة في مختلف المجالات، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري الثنائي بين البلدَين من 10.6 مليار دولار في عام 2014 إلى 24.5 مليار دولار في عام 2023، بزيادة تتجاوز 130%.
ومنذ عام 2020، حافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لقطر، وأكبر وجهة لصادراتها للسنوات الأربع المتتالية، وأصبحت قطر ثاني أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال للصين على المُستوى العالمي.