الرعاية القطرية تساهم في تعزيز مكانة سباق جائزة قطر قوس النصر بفرنسا
الدوحة – قنا:
ساهمت الرعاية القطرية متمثلة في نادي قطر للسباق والفرسية والممتدة منذ عام 2008، في تعزيز مكانة سباق جائزة قطر قوس النصر، الذي يقام يوم الأحد الأول من شهر أكتوبر سنويا.
وكان نادي قطر للسباق والفروسية وفرانس غالو، أعلنا عن تمديد الاتفاقية المبرمة بينهما لرعاية السباق التاريخي حتى عام 2027، لتستمر هذه الشراكة بما تمثله من أهمية لسباقات الخيل في فرنسا.
وتعتبر هذه الشراكة بين النادي وفرانس غالو من العلامات البارزة في عالم الرياضة بشكل عام، لا سيما بامتدادها على مدار سنوات عديدة بدءا من عام 2008 عندما أبرمت لأول مرة ولمدة 5 سنوات حتى عام 2012، ونظرا لما تحقق من نجاح مبهر في السنوات الأولى، تم تمديدها في عام 2010 لمدة 12 عاما حتى عام 2022، تم تجددها في عام 2023 مرة أخرى لتصل إلى عام 2027.
وتأتي هذه الشراكة المتجددة لتعزز من مكانة وأهمية السباق العالمي الكبير، الذي يشتمل على أكثر من 12 شوطا من الفئة الأولى، من بينهم 4 أشواط للخيل العربية الأصيلة، ويقام السباق على مدى 3 أيام في بداية شهر أكتوبر، وتنطلق فعالياته بالسباق الذي يقام يوم الجمعة على مضمار سان كلو، ثم سباقين على مضمار باريس لونشو يومي السبت والأحد، مما يجعل هذه الأيام الثلاثة الأهداف الرئيسية لمشاركة أفضل الجياد في أوروبا مع اقتراب موسم السباقات من نهايته.
والشوطان الأهم والأبرز ضمن فعاليات السباق هما جائزة قطر قوس النصر، وكأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة، وهو بالفعل أكبر وأهم شوط للخيل العربية الأصيلة في العالم.
وبفضل هذه الشراكة شهدت مكانة وأهمية جائزة قطر قوس النصر على الساحة العالمية ازديادا عاما بعد عام، فيتم نقلها على الهواء مباشرة في 60 دولة سنويا، وتعززت ريادة الشوط التاريخي للجائزة.
وفي تأكيد جديد لهذه الريادة أعلنت كل من لونجين والاتحاد الدولي لهيئات سباقات الخيل (إيفها)، بصفته الشريك في تنظيم جوائز لونجين العالمية للسباقات، في يوم 25 يناير 2022 عن تتويج جائزة قطر قوس النصر من جديد كأفضل سباق في العالم، وذلك بناء على التصنيفات الرسمية، ليكون ذلك التتويج الخامس للسباق بهذا اللقب الكبير بعدما سبق وحصل عليه أعوام 2015 و2017 و2018 و2019، وها هو يتوج به من جديد كأفضل سباق في العالم في عام 2021.
وكان السيد عيسى بن محمد المهندي، رئيس مجلس إدارة نادي قطر للسباق والفروسية، أكد ان الشراكة بين النادي وفرانس غالو، التي بدأت قبل 14 عاما في مسيرة حافلة بالنجاح والفوائد المشتركة على مدار تلك السنوات. مشيرا إلى أن العلاقة التي تمتد منذ سنوات طويلة بين النادي وفرانس غالو، تتميز بتطورها المستمر، وتعززت مكانة النادي وفرانس غالو على الساحة العالمية، وتعتبر رعاية سباق جائزة قطر قوس النصر عنصرا رئيسيا في تنفيذ استراتيجية النادي، وتحقيق رؤيته بأن تكون دولة قطر مركزا عالميا لسباقات الخيل، وأن تتبوأ الريادة في الاهتمام بالخيل العربية الأصيلة.
وفي هذا العام تنطلق منافسات فعاليات جائزة قطر قوس النصر يوم الثلاثاء بتنظيم مزاد الخيل الذي سيقام في قاعة أركانا بالعاصمة باريس، وفي اليوم التالي يقام سباق الخيل على مضمار سان كلو عبر مجموعة من الأشواط، بينها أهم شوطين في السباق، وهما جائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الذكور عمر 3 سنوات (الفئة الأولى)، وجائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الإناث عمر 3 سنوات (الفئة الأولى).
بعد ذلك تنتقل السباقات إلى مضمار باريس لونشو بإقامة أكثر من شوط قوي مثل جائزة قطر للخيل العربية الأصيلة الإناث عمر 4 سنوات (الفئة الأولى)، وجائزة نادي السباق والفروسية، وجائزة قطر رواياليو (الفئة الأولى)، وجائزة قطر كادرون (الفئة الأولى).
وفي اليوم الختامي والأخير من السباق تقام مجموعة كبيرة من الأشواط، أهمها كأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى لمسافة 2000 متر، وجائزة قطر قوس النصر للخيل المهجنة الأصيلة من الفئة الأولى، حيث تصل قيمة الجائزة المالية لهذا الشوط إلى 5 ملايين يورو.
ويعتبر شوط جائزة قطر قوس النصر أكبر شوط لسباقات الخيل في أوروبا، وانطلقت نسخته الأولى في عام 1920، ويقام سنويا يوم /الأحد/ الأول من شهر أكتوبر على مضمار باريس لونشو، بمشاركة أفضل الخيل المهجنة الأصيلة في العالم، ومن بين أشهر الجياد الأبطال التي فازت بجائزة قطر قوس النصر “سي بيرد 2″، و”دانسنغ بريف”، و”إنيبل”، و”تريف”، و”زاركافا”، ولا يقتصر هذا الشوط العالمي الكبير على المنافسة والاختبار القويين بين أفضل الجياد، بل يعد أيضا فعالية اجتماعية كبرى تستقطب أعدادا كبيرة من الجمهور سنويا.
كما حقق كأس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى نجاحا منقطع النظير منذ عامه الأول، وسلطت عليه الأضواء بقوة، خاصة وأنه يقام في نفس السباق مع جائزة قطر قوس النصر على مضمار باريس لونشو، مما يكسبه زخما إضافيا، لاسيما وهو يشهد سنويا مشاركة أفضل الجياد العربية الأصيلة في العالم التي تمثل كبار الملاك من عدد من الدول، بينها قطر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وفرنسا والولايات المتحدة وهولندا والتشيك وبولندا وروسيا وتركيا وتونس وإنجلترا والعراق وسويسرا والمغرب، وغيرها للفوز بالكأس العالمي، الذي يبلغ مجموع جوائزه المالية حاليا مليون يورو، ما يجعله أكبر شوط للخيل العربية الأصيلة على المضامير العشبية في أوروبا.