المحليات
وزير الخارجية السعودي:

استمرار العدوان والانتهاكات الإسرائيلية يعرقل التجارة الدولية

الدوحة – قنا:

قال سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية إن المنطقة تواجه العديد من التحديات التي تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك لمواجهتها. وأضاف سموه، في كلمته خلال القمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي أمس، إن المملكة العربية السعودية تؤكد على أهمية هذه المنصة لتعزيز الحوار والتعاون بين دول آسيا في مختلف المجالات، سواء الاقتصادية، أو السياسية، أو الثقافية أو غيرها، مشيرًا إلى أنه في هذا الإطار لا يمكن فصل التحديات التنموية، عن الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في المنطقة، خاصة في ظل الأحداث الجارية في فلسطين ولبنان، والتي تمثل عقبة كبيرة أمام التنمية الاقتصادية، والتقدم التجاري. ولفت إلى أن استمرار العدوان والانتهاكات في المنطقة يعرقل حركة التجارة الدولية، ويزيد من التوترات السياسية التي تهدد تدفق الاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين دول المنطقة والعالم. وأشار إلى أن السعودية تدرك أن التنمية الاقتصادية المستدامة لا يمكن تحقيقها إلا في ظل استقرار سياسي وأمني، ولذلك تؤكد على أهمية حل الصراعات الإقليمية بالطرق السلمية والدبلوماسية لضمان ازدهار المنطقة، مضيفًا «من هذا المنطلق، نشكر دول حوار التعاون الآسيوي على دعمها لحل الدولتين واعترافها بدولة فلسطين، ونحث بقية دول العالم على الحذو حذوها، وهو ما دفعنا للمساهمة مع الأشقاء والأصدقاء بإنشاء التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين».

وشدد على أهمية تعزيز العمل الجماعي والتعاون بين دول الحوار لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء هذا التجمع، قائلًا إن «القارة الآسيوية تتمتع بإمكانات كبيرة وطاقات هائلة، وإذا استطعنا توحيد جهودنا، فسوف نتمكن من مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للنمو، من خلال تعزيز الشراكات الاقتصادية وتطوير التعاون في مجالات الأمن الإقليمية والتكنولوجيا والطاقة، والعمل معًا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

وأكد وزير الخارجية السعودي على أهمية تعزيز التعاون لاسيما بين الدول النامية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه العديد من تلك الدول، مشيرا إلى أن «تبادل الخبرات وتعزيز التجارة والاستثمار فيما بين دولنا يشكل أساسًا قويًا لدفع عجلة التنمية المستدامة وتقليص الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النافذة.

ولفت إلى الدور المتزايد للرياضة في تعزيز العمل الدبلوماسي، وبقدرتها على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية وتمثيلها جسرًا يجمع الشعوب، مبينًا أن المملكة تؤمن بأهمية الدبلوماسية الرياضية كوسيلة فعالة لتيسير الحوار البناء، ودعم السلام والاستقرار. ودعا إلى تعزيز الأنشطة والمبادرات الرياضية التي تجمع الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، بما يوحد الجهود في بناء مستقبل أكثر توافقًا، ونماء للمنطقة. وفي ختام كلمته أشاد سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، بدولة قطر على حسن استضافتها للقمة الثالثة لحوار التعاون الآسيوي، مضيفًا: نتطلع لتثمر هذه القمة عن رؤية جديدة ومبادرات مبتكرة تسهم في تعزيز التعاون الآسيوي لتحقيق مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X