صحوة أنديتنا الآسيوية تحفز الكتيبة العنابية
لا بديل عن نقاط قرغيزستان مع استعادة البريق الفني والبدني
ماركيز لوبيز أكثر المستفيدين من عودة الثقة إلى لاعبي الأندية
متابعة- صابر الغراوي:
بعد أن أغلقت الجماهير القطرية ملف مشاركة الأندية الأربعة في البطولات الآسيوية سواء فيما يتعلق ببطولة النخبة أو آسيا 2، تتجه الأنظار الآن صوب تحضيرات مُنتخبنا الوطني لخوض الجولة الثالثة من التصفيات الآسيوية المُؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. ويخوض منتخبنا الوطني منافسات هذه الجولة أمام منتخب قرغيزستان مساء الخميس المقبل بطموحات تحقيق الفوز الأول في التصفيات، واستعادة البريق مرة أخرى وخاصة بعد صدمة البداية المخيبة في اللقاءين الافتتاحيين أمام الإمارات والخسارة بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الدوحة ثم التعادل أمام كوريا الشمالية بهدفين لكل فريق.
وفرط العنابي في خمس نقاط كاملة من أول ست نقاط، الأمر الذي يؤكد أن رفاهية فقد النقاط لم تعُد موجودة وأي نقطة جديدة يخسرها الفريق قد تعني ضياع حلم التأهل إلى المونديال.
مؤشرات أخرى
و على الرغم من كل ذلك فإن هناك مؤشرات أخرى مهمة تدعو للتفاؤل في معسكر العنابي على رأسها بالطبع النتائج الجيدة التي حققتها أنديتنا في الجولة الثانية لبطولتي آسيا الأمر الذي يؤكد أن هذه الأندية تجاوزت صدمة البداية والدور الآن على المنتخب لتجاوز صدمة البداية أيضًا.
فالأندية القطرية الأربعة التي لم تحصد إلا نقطة وحيدة من أصل 12 نقطة خلال مبارياتها الأربع في الجولة الأولى، عادت في الجولة الثانية وحصدت تسع نقاط دفعة واحدة من أصل 12.
تسع نقاط
وجاءت هذه النقاط التسع من الانتصارات الثلاثة التي حققتها أندية السد على حساب الاستقلال الإيراني بهدفين نظيفين والغرافة على العين الإماراتي بأربعة أهداف مقابل هدفين، وأخيرًا الوكرة على حساب رافشان الطاجيكي بهدف نظيف في ملعب الأخير، في حين خسر الريان مباراته القوية أمام النصر بصعوبة بالغة وبهدف مقابل هدفين. وتأثير نجاحات هذه الأندية على العنابي يبدأ من الجانب المعنوي لأن عودة الثقة لمجموعة كبيرة من لاعبي المُنتخب الموجودين في هذه الأندية أمر سيفيد المدرب الإسباني بارتلومي ماركيز لوبيز كثيرًا. وكشفت المباريات الآسيوية أيضًا أن اللياقة البدنية والفنية والذهنية لهؤلاء اللاعبين تحسنت كثيرًا في الفترة الأخيرة وذلك بعد أن دخلنا بالفعل في أجواء المنافسات الصعبة ونجحنا في تجاوز حمى البداية.
نظرة سريعة
ويحتلُ العنابي المركز الخامس في مجموعته بنقطة وحيدة، و إذا خسر العنابي 5 نقاط فإن ما زال أمامه 24 نقطة كاملة لو حصد منها 20 أو حتى 18 فإنه سيتأهل بشكل مباشر إلى كأس العالم دون النظر لبقية النتائج.
و حتى تتحقق العودة المنشودة يجب أن نركز جيدًا على الاستفادة من الدروس التي حدثت في اللقاءين الافتتاحيين للتصفيات ونستعيد ثقتنا في أنفسنا وتعود الروح مرة أخرى لصفوف المنتخب ونتخلى عن الكثير من الأخطاء والسلبيات التي وقعنا فيها خلال هذين اللقاءين، ونتمسك ببعض الإيجابيات.