ترامب يعود إلى موقع محاولة اغتياله ويحث أنصاره على مواصلة النضال
بنسلفانيا – وكالات:
عاد الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري للرئاسة، دونالد ترامب، إلى مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، حيث تعرّض لمحاولة اغتيال الصيف الماضي. أمام حشود من أنصاره، دعا ترامب الجميع للعمل من أجل الفوز في الانتخابات القادمة، مؤكدًا على أهمية ولاية بنسلفانيا في حسم السباق الرئاسي.
استهل ترامب خطابه بالقول: “كما كنت أقول…”، في إشارة إلى لحظة إطلاق النار التي حدثت خلال خطابه في يوليو الماضي عندما أصابت رصاصة أذنه اليمنى. وتابع ترامب: “قبل 12 أسبوعًا، تلقينا جميعًا رصاصة من أجل أميركا. كل ما نطلبه الآن هو أن يخرج الجميع للتصويت، علينا أن نفوز، لا يمكننا أن نسمح لهذا بأن يحدث لبلادنا”.
وأشار ترامب إلى محاولة اغتياله قائلاً: “حاول القاتل إسكاتي وإسكات حركتنا، لكن يد العناية الإلهية حالت دون ذلك”، مؤكدًا أنه لن يتراجع عن مسيرته السياسية، وأنه سيواصل النضال من أجل الشعب الأميركي.
ترامب وقف دقيقة صمت في الوقت المحدد الذي وقع فيه الهجوم في 13 يوليو، قبل استئناف خطابه، منتقدًا ما وصفه بـ”أعداء الداخل” الذين يراهم أكثر خطرًا من أعداء الخارج. وأكد التزامه بمواصلة النضال ضد خصومه السياسيين قائلاً: “على مدى السنوات الثماني الماضية، حاولوا إقصائي، تشويه سمعتي، ولاحقوني قضائيًا، ومن يدري؟ ربما حاولوا قتلي. لكني لن أتوقف عن النضال من أجلكم”.
وكان الهجوم الذي وقع في باتلر قد أسفر عن مقتل أحد المشاركين في التجمع الانتخابي، بينما أصيب ترامب بجرح طفيف في أذنه اليمنى. وأدى الحادث إلى انتقادات حادة لجهاز الخدمة السرية بسبب تقصيرهم في تأمين المنطقة، مما أدى إلى استقالة مديرة الجهاز كيمبرلي تشيتل.
الهجوم أثار صدمة واسعة على الساحة السياسية، وأدى إلى انخفاض مؤقت في حدة التوترات الانتخابية، قبل أن تعود مجددًا. وقد ساهمت الحادثة في انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق الرئاسي لصالح نائبته كامالا هاريس، بعد سلسلة من الأحداث التي هزّت البيت الأبيض.
وفي سبتمبر الماضي، تم القبض على شخص مسلح في ملعب ترامب للغولف في فلوريدا، فيما وصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه محاولة اغتيال ثانية.