كتاب الراية

صحتك مع البحر.. أنا وأنت وصحتك

إنّ معظم أنظمة الحِمية قد تنطوي على أخطاء صحية تؤذي أكثر مما تنفع فمنها مايحرمُ الجسمَ من المُغذيات الأساسية، كما لا يخفى سببُ نقص الوزن السريع باتباع بعض خطط الحِميات الغريبة فقد يصابُ المرءُ بإسهال أو زيادة مفرطة في التبوُّل بعد الاقتصار على تناول الفاكهة أو غذاء معين عدة أيام متتالية، وهكذا يكون نقص الوزن ناتجًا ليس عن قلة السعرات الحرارية فحسب، بل أيضًا من نقص السوائل في الجسم وإنَّ فقد السوائل من الجسم قد يسببُ نقصًا شديدًا في المواد المُغذية خصوصًا المعدنية منها مع احتمال حدوث اختلالات قلبية.
وبعض الحِميات تدعو إلى التقليل من تناول الدهون إلى دون المستوى المقبول طِبيًا، غير أن المواد الدهنية ضرورية على الرغم من سُمعتها السيئة وتناولها باعتدال يبقى أساسًا لصحة جيدة، فالدُّهن يُعطي الطعام نكهة ويجعلنا نشعر بالشبع وهكذا لا نجوع بعد مدة قصيرة من تناوله والدهن نوع من أنواع الطاقة وهو يُساعد على امتصاص الفيتامينات.
وأفضل الطرق لعلاج السمنة أخذ كميات متوازنة من الغذاء -كمًا ونوعًا- وتغيير عادات الطعام، وممارسة الرياضة، فخير ماتفعله للتمتع بصحة جيدة هو تناول الأطعمة المُتوازنة والمحتويَة على المُغذيات الأساسية منها الخضار والفاكهة، الحبوب ومشتقاتها، الحليب ومشتقاته، اللحم والدجاج والسمك، هذه المأكولات المتوازنة تساعد في التخلص من أخطار الحِمية والبدع الغذائية. إن محاولات إيجاد حلول لمشكلة البدانة قائمة منذ زمن طويل، سواء بالأدوية التي تتحكم بالشهية أو التي تقوم بحرق الدهون أو بالجراحة أو بالليزر، وحتى الآن فإنَّ الدراسات مستمرة.
ويبقى العلاجُ الأساسيُ هو ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي مدروس.
ودمتم لي سالمين.

[email protected]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X