فترة إعداد جديدة بطموحات عديدة
أندية تبحث عن تأكيد الإيجابيات وأخرى تركز على علاج السلبيات
الاستعانة بدكة البدلاء واللاعبين الشباب ضرورة حتمية بكأس QSL
متابعة – صابر الغراوي:
تعتبر فترة التوقف الحالية لبطولة دوري نجوم Ooredoo، بمثابة الفرصة النموذجية الأبرز والأكبر أمام جميع الأندية لإعادة ترتيب الأوراق وتنظيم الصفوف وعلاج الأخطاء وتأكيد الإيجابيات قبل استئناف المنافسات في يوم الجمعة الثامن عشر من أكتوبر الجاري.
ولأن فترة التوقف هذه تزيد على ثلاثة أسابيع لجميع الفرق، فإن الأجهزة الفنية في هذه الأندية يجب أن تتعامل مع تلك الفترة على أنها فترة إعداد جديدة بسبب طول هذه الفترة وهي فترة كافية جدًا لتجهيز فريق قادر على تحقيق طموحات الإدارة في الفترة المقبلة على قدر الإمكانات التي يملكها كل فريق.
رغبة الأجهزة
وتختلف رغبة الأجهزة الفنية في هذه الفترة باختلاف موقفها في جدول الترتيب والمستويات التي قدمتها حتى الآن وبالتالي فإن هذه الأندية يمكن تقسيمها إلى قسمين، أولهما يتعلق بالأندية التي تركز في الحفاظ على نفس المستوى الذي قدمته في الجولات الست الماضية، والثاني يشمل الأندية التي لم تقدم المستويات ولا النتائج المرجوة حتى الآن.
وهذا التوقف يحتاج لاستراتيجية خاصة من الأجهزة الفنية حسب موقف النادي وظروفه وما قدمه في الجولات الأولى، باعتبار أن النادي صاحب الإيجابيات الأكثر يحتاج لتأكيد هذه الإيجابيات من أجل استمرار مسلسل النتائج الجيدة والمستويات القوية، أما الأندية التي لديها سلبيات أكثر فتحتاج بالطبع للتدخل العاجل من أجل علاج هذه السلبيات حتى تتمكن من تحسين المستوى ومن ثم تحسين النتائج.
أندية المربع
وبطبيعة الحال فإن الأندية التي تسعى لاستئناف الدوري بنفس درجة النجاح التي كانت عليها قبل فترة التوقف فتشمل الأندية الأربعة التي تتواجد في المربع الذهبي لجدول الترتيب وهي الدحيل والأهلي والوكرة وأم صلال باعتبار أن الأندية التي تسعى للمنافسة على القمة ما زالت في دائرة الصدارة، والأندية الأخرى التي تسعى لاحتلال مركز متقدم، هي متواجدة الآن بالفعل في المراكز المتقدمة.
ورغم أن الدحيل خسر مباراته الأخيرة إلا أنه ما زال منفردًا بالصدارة، ومن خلفه الأهلي الذي يعيش أزهى فتراته ثم الوكرة الذي استعاد بريقه في الفترة الأخيرة وحتى أم صلال الذي لم يخسر في آخر 3 مباريات.
البحث عن التعويض
أما بالنسبة لقائمة الأندية التي تبحث عن التعويض وتسعى لإنقاذ الموقف في المباريات المقبلة فتشمل بقية فرق الدوري بداية من السد الذي سجل واحدة من أسوأ البدايات في تاريخه مع الدوري الأمر الذي أجبره على قبول الخسارة في نصف المباريات، ونفس الحال بالنسبة للغرافة الذي حصد 8 نقاط فقط.
ويقع العربي أيضًا في قلب هذه الدائرة وذلك لأنه يحتل المركز الثامن، أما الريان فحدث عنه ولا حرج حيث يكفي أن نشير إلى أنه لا يفصله عن مركزي الهبوط سوى نقطتين فقط، ويقع الثلاثي الخور وقطر والشحانية في قلب دوامة الهبوط بالفعل بسبب تواجدها في المراكز الثلاثة الأخيرة.
غياب الدوليين عن بعض الأندية
02
عندما نتحدث عن تعامل الأندية مع فترة التوقف فإننا يجب أن نفرق بين قسمين مهمين في الحديث عن تلك الأندية فهناك أندية يغيب عنها عدد كبير من اللاعبين الدوليين مثل السد الذي يغيب عنه 8 لاعبين دفعة واحدة بسبب انضمامهم للعنابي وفريق الدحيل الذي يضم سبعة لاعبين في صفوف المنتخب وحتى فريق مثل الوكرة الذي يغيب عنه ستة لاعبين في المنتخبات المختلفة، وبالتالي فإن الأجهزة الفنية في هذه الأندية تحتاج أولًا لمراقبة لاعبيها الدوليين فضلًا عن التركيز على اللاعبين المتاحين تحت أيديهم خلال هذه الفترة.
وفي المقابل فإن هناك أندية أخرى لا يغيب عنها أكثر من لاعب أو اثنين على أقصى تقدير وبالتالي فإن الأجهزة الفنية لهذه الأندية ليس لديها أي مبرر لعدم استغلال هذه الفرصة على أفضل ما يكون لأن كل الأدوات متاحة لها لتحسين الوضعية سواء في التدريبات أو في مباريات كأس QSL.
استغلال كأس QSL
يمكن تقسيم ملف فترة التوقف إلى قسمين أولهما مشاركة الأدعم في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وثانيهما مشاركة 11 ناديًا في منافسات بطولة كأس QSL. فسياسة الأندية تختلف في QSL حيث أن البعض يفضل الحفاظ على القوام الأساسي للفريق بحثًا عن زيادة معدلات الانسجام، في حين يفتش البعض الآخر عن أسماء جديدة يمكنها مساعدة الفريق على التألق وذلك من بين اللاعبين الذين يتواجدون على دكة البدلاء أو حتى من فريق الشباب بالنادي. ورغم أن الملاحظة الأبرز في الكأس تمثلت في تألق عدد كبير من اللاعبين الشباب، إلا أن عملية إشراكهم في مباريات الدوري، لم تكن على قدر تألق هؤلاء اللاعبين بسبب غياب الجرأة لدى بعض مدربينا الذين لا يتحلون بروح المغامرة، وبالتالي فإن بعض هؤلاء اللاعبين يعودون مرة أخرى إلى «ثلاجة» دكة البدلاء.