كتاب الراية

من الواقع.. الاستراتيجية الثقافية لدول التعاون

نجحت فعاليات أعمال الاجتماع الثامن والعشرين لأصحاب السمو والسعادة وزراء الثقافة في دول الخليج العربية، الذي عُقد يوم الخميس الماضي، الثالث من أكتوبر الحالي، في الدوحة برئاسة سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة.

حيث تطرقت كلمة وزير الثقافة القطري إلى أن التعاون في المجال الثقافي بين دول مجلس التعاون، شرط رئيسي لمواجهة التحديات الثقافية في زمن الثورات الرقْمية، حيث يتقارب العالم، ويسهل فيه طمس الثقافة وتجاهل الخصوصيات.

كما تطرق سعادته في كلمته إلى أهمية الثقافة باعتبارها صِمَامَ أمانٍ وعنصرًا أساسيًا في بناء الإنسان والتنمية، فضلًا عن أنها مقوّم رئيسي في نهضة ورقي الشعوب، كونها أسلوب فكر وحياة. وللأسف، تتعرض مجتمعاتنا الخليجية في الآونة الأخيرة إلى غزو فكري وثقافي شامل مع وجود ثورة برامج التواصل الاجتماعي التي انتهكت فيها أخلاقيات الإعلام، وهو ما يتطلب التصدي لهذه الحملات والغزوات التي تمثل تحديًا كبيرًا للمجتمع المحلي. تعبّر الاستراتيجية الثقافية لدول مجلس التعاون 2020 – 2030 عن العَقد الثقافي الذي يؤكد التزامنا بالهُوية العربية الإسلامية، والمحافظة على الخصوصية الخليجية، مع التمسك بمبادئ الاحترام المتبادل مع الثقافات الأخرى، وهو ما يتطلب من دول مجلس التعاون الخليجي، الحرص على تنفيذ محتواها، والالتزام بمضمونها، والتأكيد على هذه الخصوصية.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X