300 طفل من غزة يستكشفون أهداف التنمية المستدامة
تعريف أطفال غزة على الثقافة القطرية
إيمان العبيدي لـ الراية: تعزيز مفهوم الاستدامة من منظور قطري
17 محطة تجسد أهداف التنمية المُستدامة
الدوحة- هيثم الأشقر:
نظّم النادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة الخارجية والهلال الأحمر ووزارتي البلدية والبيئة والتغيُّر المُناخي، فعالية «SDG Hub» التي استضافت 300 طفل من أطفال غزة، للتعرف على مفهوم وأهداف التنمية المستدامة من منظور قطري، وتأتي هذه الفعالية في إطار مشاركة النادي العلمي ضمن فعاليات «أسبوع قطر للاستدامة».
حيث يحرص النادي على المشاركة في مثل هذه الفعاليات بهدف توفير بيئة إبداعية تشجع الشباب على التفاعل وتقديم أفكار إبداعية ومبتكرة في شتى المجالات العلمية. حيث شارك الأطفال في مجموعة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، هذا بالإضافة لورش تدريبية قدمها سفراء أهداف التنمية المستدامة.
وفي تصريحات لـ الراية قالت إيمان العبيدي رئيس العلاقات العامة والاتصال بالنادي العلمي القطري: إن الفعالية تهدف إلى تعريف أطفال غزة على أهداف التنمية المُستدامة، حيث قمنا بتنظيم هذا الحدث ضمن مشاركتنا في «أسبوع قطر للاستدامة»، وذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الرياضة والشباب، ووزارة البيئة والتغير المُناخي، ووزارة البلدية متمثلة في بلدية الدوحة، وسفراء أهداف التنمية المستدامة. حيث قام المدربون بالعمل مع الأطفال، لاستكشاف أهداف التنمية المستدامة، وذلك عبر 17 محطة، كل محطة منها تمثل هدفًا من أهداف التنمية المستدامة، هذا بالإضافة لتعريف الأطفال على الثقافة القطرية وتعزيز مفهوم التنمية المُستدامة من منظور قطري.
وأضافت قائلة: شارك الأطفالُ عبر 17 محطة من خلال ورش تدريبية تشرح بشكل مفصل ومعمق أهداف التنمية المُستدامة، ومثال على ذلك قدمنا ورشة عن الطاقة النظيفة تعاونّا خلالها مع حديقة ترشيد في تقديم مفهوم الطاقة النظيفة من خلال شخصية «كهروب»، وقمنا خلال الورش بشرح مفهوم الطاقة النظيفة، وكيفية إنشائها وتكوينها، بالإضافة لذلك نحن أطلقنا مجموعة من مبادرات من ضمنها مبادرة «عبّر باستخدام الفن»، ومبادرة لإعادة تدوير أغطية المياه واستخدامها في مواد أو في لوحات فنية مُختلفة، بالإضافة لذلك قدمنا عرضًا تفاعليًا لبرنامج مهندسي المستقبل يعرضون فيه مجموعة من المشاريع التي أطلقناها بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة، مشيرة إلى أن كافة هذه المشاريع كان الهدف منها التركيز على مفهوم التنمية المستدامة وتطبيقاتها وسبل تحقيقها.
عائشة الكواري: الإبداع يحقق تطورًا شاملًا ومستدامًا
من ناحيتها أكدت المدربة عائشة الكواري أهمية ربط الإبداع بأهداف التنمية المُستدامة. مشددة على أنه يُعَدّ عنصرًا حيويًا لتحقيق تطور شامل ومستدام. حيث يُسهم الإبداع في إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تواجه تحقيق هذه الأهداف، مثل القضاء على الفقر، تعزيز التعليم الجيد، ومكافحة التغيُر المُناخي. ومن خلال التفكير الإبداعي، يمكن تطوير تقنيات جديدة وممارسات أكثر كفاءة في مجالات الطاقة النظيفة، والإدارة المُستدامة للموارد، والنقل الذكي.
مضيفة: الإبداع أيضًا يُعزز من قدرة المُجتمعات على التكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، ما يدعم بناء مجتمعات أكثر شمولية ومرونة. على سبيل المثال، تطبيق الأفكار الإبداعية في التعليم يُمكن أن يساعد في توسيع فرص التعلم وتحسين جودة التعليم.
مبينة أن ربط الإبداع بأهداف التنمية المُستدامة لا يُسهم فقط في تحقيق هذه الأهداف، بل أيضًا في تعزيز التغيير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي على مستوى عالمي.
أحمد فواز: تعليم الاستدامة من خلال التطبيق العملي
قال المدرب أحمد فواز: إن الهدف من الورش التي يتم تقديمها لأطفال غزة، هو العمل على تطبيق مفهوم الاستدامة من خلال التطبيق العملي، وذلك عبر استخدام بعض الأدوات الصديقة للبيئة. موضحًا أن التطبيق العلمي لمفهوم الاستدامة للأطفال يُعَدّ خطوة أساسية في بناء جيل واعٍ بقضايا البيئة والتنمية المُستدامة. فمن خلال التعليم العملي، يتعلم الأطفال كيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها بطرق مستدامة، ما يُرسّخ لديهم مبدأ المسؤولية تجاه البيئة والمُجتمع. مبينًا أن تطبيقات الاستدامة مثل إعادة التدوير، واستخدام الطاقة النظيفة، تُعلّم الأطفال مبادئ علمية وعملية يمكنهم تطبيقها في حياتهم اليومية. وهذا يعزز وعيهم بأهمية حماية البيئة ويشجعهم على التفكير النقدي والابتكار في إيجاد حلول للمشكلات البيئية.
وأضاف قائلًا: عندما يُدمج مفهوم الاستدامة في تعليم الأطفال منذ الصغر، يترسخ لديهم كجزء من ثقافتهم وسلوكهم المستقبلي. وبالتالي، يُسهِم ذلك في تكوين جيل قادر على تبني أساليب حياة مُستدامة.
دانة الكواري: تحفيز حب المعرفة لدى الأطفال
بدورها قالت دانة الكواري قمت بتقديم عرض تعليمي عن الكهرباء للأطفال، حيث كانت الفرصة رائعة لشرح مبادئ الكهرباء بشكل مبسط وممتع. حيث بدأ العرض بتعريف الأطفال على مفهوم الكهرباء وأهميتها في حياتنا اليومية، ثم قمنا باستعراض مصادر الطاقة المختلفة. كما شهدت الورشة تنفيذ نشاط عملي حيث أُتيحت للأطفال الفرصة لاستكشاف بعض التجارب البسيطة، مثل صنع دائرة كهربائية باستخدام البطاريات والمصابيح.
مضيفة: كان من الرائع رؤية حماس الأطفال واستفساراتهم المتنوعة أثناء الورشة. وهو ما يؤكد أهمية التعليم التفاعلي في تحفيز حب المعرفة لدى الأطفال. مشيرة إلى أن هذه التجربة ستساعدهم على فهم الكهرباء بشكل أعمق وتحفيز اهتمامهم بالعلوم.
فاطمة الكواري: ورشة عمل للأطفال حول استدامة المياه
من جانبها قالت المُدربة وسفيرة أهداف التنمية المستدامة فاطمة الكواري، شاركتُ بتقديم ورشة عمل للأطفال حول استدامة المياه. حيث قمنا بتعليم الأطفال أهمية الحفاظ على المياه من خلال أنشطة تفاعلية وممتعة. مضيفة: كان من المُدهش رؤية حماسهم ورغبتهم في التعلم عن كيفية حماية هذا المورد الحيوي. وخلال الورشة تحدثنا عن طرق بسيطة يمكن للمشاركين تطبيقها في حياتهم اليومية للمُساهمة في ترشيد استهلاك المياه، مُعربة عن سعادتها بمشاركة الأطفال اهتمامهم الكبير بالبيئة.