تعريف طلاب الثانوية بالتخصصات الهندسية بجامعة قطر
تطوير الأنظمة للحفاظ على البيئة وتوفير المياه
الدوحة الراية:
نظم قسم الهندسة المدنية والبيئية في كلية الهندسة بجامعة قطر فعالية «يوم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، المخصصة لطلاب المرحلة الثانوية بهدف تشجيعهم على الاهتمام بالتخصصات العلمية والهندسية، خاصة الهندسة المدنية. وأتت هذه الفعالية بهدف تعزيز اهتمام الطلاب القطريين بمجال الهندسة كخيار مستقبلي، وتحفيزهم على التفكير في الهندسة المدنية كمجال حيوي ومؤثر في تطور البنية التحتية للدولة. كما تتيح الفعالية للطلاب فرصة التفاعل مع مختلف جوانب الهندسة المدنية عبر تجارب عملية ومسابقات تعليمية في مجالات متنوعة، بما في ذلك الهندسة الإنشائية، الهندسة البيئية، الهندسة الجيوتقنية، المساحة، هندسة النقل، وهندسة البناء والإدارة.
وأكد الأستاذ الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة في جامعة قطر، الدور الحيوي الذي تلعبه مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) في تشكيل مستقبل القوى العاملة في قطر وتماشيها مع الأهداف الاستراتيجية للدولة، قائلًا: «تعد هذه الفعالية جزءًا أساسيًا من التزامنا بتعزيز اقتصاد قائم على المعرفة، وهو من الأعمدة الرئيسية لرؤية قطر الوطنية 2030 من خلال إشراك الطلاب في أنشطة STEM، كما تعد هذه النوعية من الفعاليات طريقةً لإعداد المبتكرين والمهندسين الذين تحتاجهم دولتنا لدفع عجلة التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، وبخاصة في البنية التحتية والتكنولوجيا».
وقد أعرب الأستاذ الدكتور علاء الحوري، رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئية في كلية الهندسة بجامعة قطر، عن أهمية هذا النشاط في تقديم فرصة فريدة للطلاب للتعرف من كثب على التخصصات الهندسية المُختلفة، وبالأخص الهندسة المدنية. وذكر أن الطلاب المُشاركين قد خاضوا تجارب عملية تشمل تصميم المباني والجسور القوية لمقاومة الزلازل، تطوير الأنظمة البيئية للحفاظ على البيئة وتوفير المياه، ودراسة خصائص التربة وكيفية تأثيرها على مشاريع البنية التحتية، كما تعرفوا على أساليب قياس وتحليل الأراضي والمساحات لضمان دقة البناء في المشاريع الهندسية.
وأوضح الأستاذ الدكتور الحوري أن الفعالية تهدف إلى تعزيز الابتكار وحل المشكلات، وهما مهارتان أساسيتان يحتاجهما المهندسون للمستقبل، وهذه الأنشطة العملية لا تقتصر على تعريف الطلاب بطبيعة العمل الهندسي فحسب، بل تُسهم أيضًا في توجيههم لاتخاذ قرارات واعية حول مستقبلهم التعليمي والمهني في مجال الهندسة.