حديث الخاطر.. نتائج الصدقة
الصدقةُ علاجٌ ودواءٌ وحل لكل شيء، بإذن الله، فإذا كنت مريضًا وتريد الشفاءَ فتصدق، وإذا كنت حزينًا أو مهمومًا وتريد السعادةَ فتصدق، وإذا كنت عاطلًا عن العمل وتريد الوظيفةَ فتصدق، وإذا كنت خائفًا وتريد الأمانَ والطُمأنينةَ فتصدق، وإذا كنت تريد الدنيا فتصدق، وإذا كنت تريد الآخرةَ والجنةَ فتصدق، وإذا كنت تريد النجاةَ والفوزَ في الدنيا فتصدق، لأن عقوبات الدنيا والآخرة سببها الذنوب والغفلة، والذنوب تُغضب الرب سبحانه وتعالى، والصدقة تُطفئ غضب الرب عزَّ وجلَّ، قالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم «الصدقة تُطفئ غضب الرب»، فالذنوب تُغضب الله، والصدقة تُرضيه وتُطفئ غضبه، ونعوذ بالله من غضب الله، فأكثِر من الصدقات تجد السعادة والتوفيق ورضا الرب والنجاة من غضبه وعقابه في الدنيا، وكذلك في الآخرة، واعلم أن النجاةَ من النار يوم القيامة تكون بالإيمان بالله والصدقة والأعمال الصالحة.
قالَ النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اتقوا النار ولو بشق تمرة»، يعني نصف تمرة، فبالصدقات ينجو الإنسان من عقاب الله وعذابه في الدنيا والآخرة، ويحصل له الخير والسعادة، والحفظ، ومغفرة الذنوب وستر العيوب، وكثرة الأرزاق، بإذن الله سبحانه وتعالى.