الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
كشفت الدكتورة سحر سالم المري، مدير مركز معيذر الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن إدخال خِدماتٍ جديدةٍ للمركز على رأسها العيادة المتكاملة للأمراض المزمنة، وعيادة الهيكل العظمي وعيادة الدعم النفسي، موضحة أن العيادات الأكثر طلبًا للخِدمات من قِبل المراجعين هي عيادة الطب العام أو طب الأسرة، بالإضافة إلى عيادة المعافاة.
وقالت لـ الراية: إن من أبرز التحديات التي يواجهها المركز، هو حضور نسبةٍ كبيرةٍ من المراجعين بدون موعدٍ مسبقٍ، ما يؤدي إلى تحفظ المراجع عند تأخر حصوله على الخدمة المطلوبة، ومثل هذه التحديات اليومية تبلغ نسبتها 64%، فضلًا عن وصول نسبة المواعيد المهدرة إلى 30%، وهي نسبة تعتبر مرتفعةً.

وأضافت: تتفاوت نسب عدم الالتزام من عيادةٍ إلى أخرى، بِناءً على معطياتٍ كثيرةٍ، فالعيادات التي ترتبط خِدماتها بتبعات أخرى، مثل عيادة الطفل السليم، تكون نسب المواعيد المهدرة أقل، لما للتطعيم من أهميةٍ بالغةٍ، وارتباطه الضروري بتسجيل وقَبول الأطفال في المدارس، في حين أن نسبة المواعيد المهدرة كبيرة في العيادات التي تقدم خِدمات للمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة، وتتأرجح المواعيد المهدرة في العيادات الأخرى.
وأضافت: تُعد ظاهرة المواعيد المهدرة هاجسًا كبيرًا يؤرق القطاع الصحي بشكل عام، لما له من تبعات قريبة المدى وبعيدة المنظور، وهي ظاهرة مقلقة بشكل لافت لتأثيرها المباشر على الخدمات وجودتها ومدى رضا المراجع عنها، فعلى المستوى القريب تؤدّي إلى زيادة مدة انتظار المراجع للحصول على الخدمة أو الموعد اللاحق، في حين أن كثيرًا من معايير الجودة تعتبر وقت الانتظار من أبرز معايير التقييم.
وأوضحت أن هذه الظاهرةَ تمنع التواصل واستمرارية خُطط العلاج بشكل سوي، وهذا ما ينتج عنه مضاعفات صحية غير مرضية للكادر الطبي أو المراجع، حيث تُعد استمرارية العلاج من أهم ضروريات التحكم والسيطرة على الكثير من الأمراض، ومنها الأمراض المزمنة.
ولفتت إلى أن من تبعات المواعيد المهدرة أيضًا هو عدم رضا المراجع عن الخدمة بسبب التأخير الناتج عن هذه المواعيد، إذ تعتبر من مقاييس الجودة. ورضا المراجع عن الخدمة مؤشر كبير جدًا على جودة وتميز الخِدمات الصحية، مضيفة: يجب على المراجعين تقدير أن الموعد الصحي مهم جدًا لكل الحالات الصحية في مختلِف العيادات بالمراكز الصحية.
وأكدت أن التغيب عن المواعيد دون إخطار الجهة الصحية بإلغاء أو إعادة جدولة الموعد يعد إهدارًا كبيرًا في الوقت والجهد والمال، كما أنه يتسبب في حرمان الآخرين من الاستفادة من الخدمة فضلًا عن أنه يتسبب بتأخير الحصول على الموعد لنفس الشخص إذا ما احتاج إلى نفس الخدمة.