قطر الخيرية تطلق مبادرة «تحدي أجيال.. صنّاع الأثر»
خالد السعدي: التعليم أداة قوية لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة
عامر البصيري: المبادرة ضمن حرص قطر الخيرية على غرس قيم العطاء
الدوحة – نشأت أمين:
أطلقت قطر الخيرية مبادرة « تحدي أجيال.. صنّاع الأثر» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بهدف تعزيز قيم وسلوكيات العمل الإنساني وتحفيز المدارس، طلابًا ومدرسين وإداريين، على المساهمة في العمل الخيري مهما كان بسيطًا من خلال التنافس في جمع التبرعات، والتوعية بالقضايا الإنسانية وأهمية المسؤولية المجتمعية تجاه الآخرين عبر أنشطةٍ تفاعليةٍ مبتكرةٍ.
وتسهمُ المبادرةُ في دعم رؤية قطر 2030 لتحقيق التنمية الاجتماعية عبر استلهام القيم والأخلاق الحميدة للمجتمع القطري في التفاعل مع المجتمعات الأخرى، ولعب دور هام في الشراكة العالمية من أجل التنمية، ونشر الوعي لدى الطلبة والمؤسسات التعليمية فما يتعلق بالتحديات الإنسانية عبر العالم، وتنمية شعورهم بمعاناة الفئات المحتاجة، والإسهام في تقديم العون لهم عبر مشاريع إنسانية وتنموية تُحدث فرقًا في حياتهم. وتُتيحُ المُبادرةُ الفرصةَ للتنافس في دعم العمل الإنساني من خلال الحصّالات التي ستوزع على الطلبة تحفيزًا للتبرع اليومي أو رابط التبرعات في الصفحة الإلكترونية التي تخصص للمدارس المشاركة في المبادرة، من أجل إفساح المجال للكادر الأكاديمي في المدارس وأولياء أمور الطلبة للمساهمة في دعم المبادرة. كما تُتيحُ المبادرةُ المجالَ لإقامة فعالياتٍ وأنشطةٍ مصاحبةٍ من قِبل طلبة المدارس المشاركة، التي من شأنها تعزيز الوعي بالعمل الإنساني والمسؤولية المجتمعية، والتنافس في دعم الأهداف التي أطلقت من أجلها المبادرة. وقالَ السيد عامر البصيري، رئيس قسم التحصيل بإدارة تنمية الموارد في قطر الخيرية في كلمةٍ له في حفل تدشين المبادرة: إن إطلاق المبادرة يأتي ضمن حرص قطر الخيرية على غرس قيم العطاء منذ الصغر لدى الناشئة والشباب من طلاب وطالبات المدارس، وتشجيع روح المبادرة لديهم كي يتنافسوا في الأنشطة الخيرية والتطوعية، وتعزيز الشراكات مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة في إطار المسؤولية المجتمعية، والتعاون المشترك معها من أجل دمج كافة فئات المجتمع في العمل الإنساني.
وأعربَ عن أمله في أن تشهدَ المبادرةُ تفاعلًا من قِبل المدارس، طلابًا ومدرسين وإداريين وأولياء أمور، وأن تسهمَ تبرعاتهم في إقامة مشروعاتٍ تعليميةٍ تُحدث فرقًا في حياة الطلبة المحتاجين عبر العالم، واختتم كلمتَه بشكر وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي للتسهيلات التي وفرتها لإنجاح عمل المبادرة.
من جهته، أوضحَ السيد خالد السعدي، أخصائي برامج أنشطة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن التعليم ليس مجرد عملية أكاديمية فحسب، بل أداة قوية لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وأكد على أن الوزارة مهتمة بمبادرة «تحدي أجيال.. صناع الأثر»، وتلعب دورًا محوريًا في إنجازها وإنجاحها بالشراكة مع قطر الخيرية، منوهًا بأن المبادرةَ ستسهم في إكساب الطلبة مهاراتٍ جديدةً في مجال العمل الإنساني وتعزيز الوعي الاجتماعي لديهم، وإشراكهم عمليًا في مشاريع الخدمة المجتمعية، وإدراك الأثر المرتبط في هذه المشاريع. وتوجهَ في ختام كلمته بحفل التدشين بالشكر لقطر الخيرية ولكل داعمي هذه المبادرة وللمدارس المشاركة، متمنيًا للمبادرة النجاحَ في الوصول لهدفها ودعم الفئات المحتاجة.
وتستهدفُ المبادرةُ من خلال تبرعات المدارس المشاركة جمع 5 ملايين ريال من أجل إقامة مشاريع تعليمية في المناطق ذات الحاجة، وسيبدأ التحدي التنافسي للمبادرة اعتبارًا من شهر أكتوبر الجاري وينتهي في شهر أبريل القادم، وسيختتم بحفل تكريمي للمدارس الفائزة، حيث خصصت ثلاث جوائز لها، الأولى: للمدرسة التي تقوم بجمع أكبر تبرعات للمبادرة من خلال الحصالات والرابط الإلكتروني للمبادرة، والثانية: للمدرسة التي تنظّم أفضل فعالية ضمن تحدي المبادرة، والثالثة: لأفضل مدرسة في تسليم التقارير والمتابعات الشهرية. يذكر أنه تمَّ فتح رابط التسجيل في المبادرة لجميع المدارس بقطر، وسيبقى مفتوحًا حتى نهاية شهر أكتوبر الحالي، وقد وصل عدد المسجلين فيها حتى الآن 100 مدرسة، وهو ما يعكس إقبالًا جيدًا عليها.