من الواقع.. الأسبوع الثقافي القطري في أوزبكستان
بدأت فكرةُ الأسابيع الثقافية القطرية انطلاقتها منذ أكثر من ثلاثين سنة في الدول الشقيقة والصديقة.
والهدف من هذه الأسابيع نقل صورة واضحة و حيَّة عن التقدم الحضاري، والاقتصادي، والسياحي، والثقافي والفني الذي تتميز به دولة قطر في شتى المجالات.
وفي يوم الجمعة الماضي، افتتح سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، فعاليات الأسبوع الثقافي القطري في أوزبكستان، وعاصمتها طشقند، بوفد كبير من مُختلف الجهات الحكومية يمثل دولة قطر في شتى الحقول والفنون والثقافات والحضارة والسياحة.
وتأتي إقامة هذا الأسبوع الثقافي القطري في أوزبكستان، في إطار التعاون الثقافي الثنائي بين دولة قطر وجمهورية أوزبكستان، بهدف تسليط الضوء على التراث والثقافة القطرية وتعزيز التبادل الثقافي بين البلدين.
كما تأتي هذه الاحتفالية ضمن الأسابيع التي تقيمها وزارة الثقافة في عدد من البلدان الصديقة ضمن العلاقات الثقافية.
وما من شك، أن الهدف من الأسبوع الثقافي هو التعريف بالفنون والثقافة والتراث القطري، ومد جسور الثقافة والتواصل بين الشعبين الصديقين من خلال التبادل الحضاري والثقافي والفني بكل ما تشمله الكلمة من معنى.
واحتوت الفعاليات على أمثلة أصيلة من التراث الثقافي القطري الذي يعبّر عن عمق التجربة التاريخيّة القطريّة التي أسهمت في تشكيل الأساس الفكري والوجداني والسّلوكي للقطريين جيلًا بعد جيل، وذلك من خلال إنشاء سوق تقليدي وعدة مبانٍ مُستوحاه من العمارة القطرية، وتتوزّع هذه الأمثلة على الحِرف والصّناعات التقليديّة القطريّة مثل صناعة السفن، والملابس التقليدية والمجلس القطري، والصقارة، والمأكولات الشعبية، إلى جانب فنون العرضة القطريّة، وأغاني البحر، وكلّها عناصر ثراء للثقافة القطريّة تعكس إرثًا توارثته الأجيال، ليكون معبّرًا عن إبداعاتنا المستمرّة.
تحية كبيرة لوزارة الثقافة على هذه الجهود المقدرة، وتحية جميلة لكل المنظمين والمشاركين والمساهمين في رفع اسم دولة قطر في مثل هذه المحافل الدولية.