«نماء» يطلق أول جائزة للريادة الاجتماعية
غانم صلاح العلي: دعم الشباب المبتكرين لتطوير مشاريع تخدم المجتمع
200 ألف ريال لأفضل مشروع قائم
الدوحة – أشرف مصطفى:
أعلنَ مركزُ الإنماء الاجتماعي «نماء»، التابع للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تتبع بدورها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، عن إطلاق النسخةِ الأولى من جائزة الريادة الاجتماعية، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد أمس بفندق رتاج الريان، وتُعتبر هذه الجائزة الأولى من نوعها في قطر والخليج، وتهدفُ إلى دعم رواد الأعمال الاجتماعيين الذين يسعون لإيجاد حلولٍ مبتكرةٍ للتحديات الاجتماعية، بالإضافة إلى تعزيز ثقافة الريادة الاجتماعية في قطر.
وقالَ السيد غانم صلاح العلي، المدير التنفيذي لمركز نماء: «إن الجائزة تُعد جزءًا من التزامنا بدعم الشباب المبتكرين الذين يسعون لتطوير مشاريع تخدم المجتمع القطري بشكلٍ مستدامٍ. هذه الجهود تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تُركز على التنمية المستدامة ودور الشباب في تحقيق تلك الرؤية. كما أضافَ: نتمنى أن تكونَ هذه الجائزة حافزًا لتمكين الشباب من تحقيق أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع واقعية تساهم في حل المشكلات المجتمعية.
وبدوره أوضحَ نايف الشهراني، مدير مكتب الاتصال والإعلام في مركز نماء، أن الجائزة تُعنى بتكريم روّاد الأعمال الاجتماعيين الذين قدموا حلولًا مبتكرةً للتحديات المجتمعية، وقال: إن إطلاق الجائزة جاء بعد سلسلةٍ من البرامج التي استهدفت تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات والمهارات اللازمة لتأسيس مشاريع اجتماعية تتماشى مع رؤية قطر 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة. وأشارَ إلى أن التسجيلَ للجائزة مفتوحٌ منذ الأول من أكتوبرالجاري وسيستمر حتى نهاية الشهر ذاته.
وأعلنت غنيمة الدرويش، أخصائية برامج التواصل المجتمعي في المركز، أن الجائزة تنقسم إلى فئتين رئيسيتين: الفئة الأولى تُعنى بأفضل مشروع قائم، حيث يحصل الفائز على جائزة مالية قدرها 200,000 ريال قطري. أما الفئة الثانية فتُخصص لأفضل فكرة مشروع، ويحصل الفائزُ على 100,000 ريال قطري بشرط تنفيذ الفكرة المقترحة. وأوضحت أن المشاريع يجب أن تكونَ ذات أثر اجتماعي ملموس وقابل للقياس. وأشارت الدرويش إلى أن التقديم متاحٌ للأفراد والشركات من قطر ودول الوطن العربي، بشرط أن يكونَ المتقدمون قد تجاوزوا سن 18 عامًا. وأضافت: إن الجائزة تمر بمراحل عدة، بَدءًا من التسجيل حتى 30 أكتوبر، يليها الفرز، ثم التحكيم وأخيرًا تكريم الفائزين.
من جانبه، أفادَ ناصر المغيصيب، مدير إدارة التوعية المجتمعية بالمركز، بأن المشاريع المقدمة للجائزة تمر بعدة مراحل من بينها التسجيل، ثم مرحلة الفرز والتحكيم التي تجرى من قِبل متخصصين من الوطن العربي في مجال ريادة الأعمال، وأخيرًا تكريم الفائزين. وأشارَ إلى أنه لا توجد شروط خاصة بنوعية المشاريع، سواء كانت دينية، أو ثقافية، أو اجتماعية، أو اقتصادية، طالما أنها تترك أثرًا إيجابيًا على المجتمع.
كذلك، كشفَ المركزُ خلال المؤتمر عن إطلاق «دليل الريادة الاجتماعية»، وهو دليل تدريبي يهدف إلى تمكين الشباب من تطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية، كما نظّم المركزُ حملة «أثر» التي هدفت إلى نشر الوعي بأهمية الريادة الاجتماعية ودورها في تحسين حياة الأفراد.
ويأتي هذا الإعلانُ في إطار جهود مركز نماء لتعزيز مفهوم الريادة الاجتماعية وتوفير بيئةٍ تمكينيةٍ للشباب من أجل مواجهة التحديات الاجتماعية، بما يتماشى مع رؤية قطر 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة على جميع المستويات، وخاصةً دعم القطاع الشبابي. وتُمثل هذه الجائزةُ فرصةً مميزةً للشباب في قطر والعالم العربي للتقدم بأفكارهم المبتكرة وتحويلها إلى مشاريع تُسهم في خدمة المجتمع. كما أنها خطوةٌ جديدةٌ في إطار مبادرات المركز التي تركز على بناء قدرات الجيل القادم من الروّاد الاجتماعيين وتوفير المِنصات الداعمة لتحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي.