الدوحة- هيثم الأشقر:
أعرب سعادة السفير عبدالله بن محمد العثمان، عن تقديره العميق لما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المُفدى، في افتتاح دور الانعقاد الرابع لمجلس الشورى، مشيدًا في تصريحات لـ الراية بالرؤية الحكيمة التي تضمنها الخطاب بشأن السياسات الداخلية والخارجية للدولة. وأكد سعادته أن سمو الأمير قد أشار إلى التقدم الكبير في خفض معدلات التضخم، وهو ما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية خلال السنوات الماضية في تحقيق النمو والتطور. كما سلط سموه الضوء على الجهود المبذولة لخفض الدين العام للدولة، ما يسهم في تحقيق استدامة مالية قوية تضمن الاستقرار على المدى الطويل.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد سعادة السفير على موقف سمو الأمير الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. والذي أكده سموه في أكثر من مناسبة، وأوضح أن الخطاب أشار إلى ضرورة استمرار الدعم للقضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والإنساني، بما يتماشى مع المواقف التاريخية للدولة في هذا الملف الحيوي. مشيرًا إلى العبارة المشهودة لسمو الأمير بشأن وقف العدوان على الأشقاء في لبنان، مشيدًا بهذا الموقف التاريخي الذي يعكس التزام سموه بالدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية. ويعزز مكانة الدولة كداعم للسلام والاستقرار في المنطقة.
كما تناول سعادة السفير ما ورد في خطاب سمو الأمير حول التعديلات الدستورية الأخيرة، التي شملت تعيين أعضاء مجلس الشورى بدلًا من انتخابهم. وبيّن أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الكفاءة والفعالية في العمل التشريعي، من خلال تعيين خبرات مُتخصصة يمكنها المساهمة بشكل أكبر في صياغة السياسات والتشريعات التي تخدم مصالح الوطن والمواطنين. وأكد سعادته أن هذه التعديلات الدستورية تؤكد متابعة سموه الدائمة والمستمرة لقضايا الوطن، وهموم المواطن. وتعكس حرص القيادة على مواصلة مسيرة التطوير والإصلاح بما يتماشى مع التطلعات الوطنية والمستجدات الإقليمية والدولية.
كما أشار إلى أن هذه الخطوة تعكس التزام القيادة بتعزيز التلاحم بين الشعب والقيادة، وهذا التوجه يُعد جزءًا من رؤية متكاملة شملت كل نواحي الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسة، بما يُسهم في توجيه طاقات الشعب نحو تحقيق الأهداف الوطنية لرفعة وتقدم ونهضة قطر.