إقليم شرق المتوسط يواجه مأساة ومعاناة غير مقبولة
حالات الطوارئ تؤثر على نصف بلدان الإقليم
الدوحة – الراية :
أكَّدت الدكتورةُ حنان حسن بلخي المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أنّ الإقليم يواجه حاليًا مأساة ومعاناة غير مقبولة، ولا يمكن تصورها، مؤكدة الالتزام القوي من جميع الدول الأعضاء بالعمل معًا لضمان تمتع كل شخص في الإقليم بحقوق الإنسان الأساسية في الحياة بغض النظر عن موقعه أو جنسيته أو انتمائه الاقتصادي أو الاجتماعي.
وأضافت خلال مؤتمر صحفي مساء أمس: إنَّ هذه الاجتماعات عقدت في ظل حالات الطوارئ التي تؤثر على نصف بلدان الإقليم إدراكًا من جميع المشاركين أن هناك أرواحًا ثمينة تزهق كل دقيقة، فمن الحرب التي استمرت 12 شهرًا في قطاع غزة إلى الصراعات في لبنان، والسودان، واليمن، والأزمات طويلة الأمد في أفغانستان، والصومال، وبلدان أخرى. وشدَّدت على أن إقليم شرق المتوسط بحاجة أساسية إلى السلم المستدام؛ حتى يتم الوصول إلى المهجرين والنازحين وتحقيق هدف هذا الاجتماع وهو «صحة دون حدود»، كما أنه بحاجة إلى توطين الصناعات الطبية، ودعم هيئات الأدوية، ومنع استهداف المراكز الطبية والأطباء، والحد من هجرة أطباء الإقليم، والعمل سويًا لإيجاد الحلول المستدامة لهذه التحديات.
ومن جهته، قالَ الدكتور ريك برينان، مدير برنامج الطوارئ بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: إنَّ المكتب الإقليمي دعا مرارًا وتكرارًا إلى إحلال السلام لوقف الصّراعات والأزمات، ولكن ذلك لم يحدث تقدمًا ملحوظًا لوقف إطلاق النار، بالتزامن مع الجهود الكبيرة التي تم بذلها بالتنسيق مع شركاء المكتب الإقليمي للتأكيد على إتاحة الخدمات الصحية في الأماكن التي تشهد نزاعات مثل غزة، ولبنان، والسودان وغيرها.
وأضافَ: إن هناك فرقًا ميدانية لمنظمة الصحة تعمل في مستشفيات بقطاع غزة؛ لتقديم الخدمات، معربًا عن أمله بتيسير وصول هذه الفرق للبنان من أجل القيام بدورها اللازم. وقالَ الدكتور أدهم إسماعيل مدير إدارة البرامج للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية: إنَّ إحدى القضايا الهامة التي تمت مناقشتها في اجتماعات اللجنة الإقليمية، كانت تتعلق بالصحة النفسية، وكذلك الدعم النفسي الاجتماعي الذي يصاحب الصراعات والنزاعات وحالات الطوارئ، وكانت هذه إحدى الورقات التقنية التي تمّت مناقشتُها.