فرق تشغيل وصيانة للشبكات.. تفاصيل استعدادات أشغال لموسم الأمطار
معالجة 762 ألف متر مكعب من مياه الصرف يوميًا
تخزين 178 ألف متر مكعب يوميًا في البُحيرات الاصطناعية
استخدام 312 ألف متر مكعب في ري المساحات الخضراء
53 % زيادة في عدد المطاعم والمطابخ الملتزمة بتركيب مصايد الشحوم
الدوحة – نشأت أمين:
أكَّدتْ هيئةُ الأشغال العامة «أشغال» أنَّها تقوم بمُعالجة 762 ألفَ متر مكعّب من مياه الصرفِ الصحّي يوميًا، حيث يُستخدم ما يقاربُ 312 ألفَ متر مكعب منها، في ري المساحات الخضراءِ، ومشاريع تجميل المناطقِ، وتنسيقِ الحدائق في أماكن مُختلفة بالدولة، كما تقومُ بتخزين حوالي 178 ألفَ متر مكعّب يوميًّا في البُحيرات الاصطناعيَّة.
وأوضحتِ الهيئةُ في كتاب الإنجازات الداخليَّة للدولة لعام 2023 – 2024 أنّه نتيجةً لذلك، فقد زادت المساحاتُ الخضراءُ إلى أكثرَ من 43 مليونَ متر مربّع، ومعالجة الحمأة في محطَّة مُعالجة الصرف الصحي في شمال قطر، حيث تمَّ إنتاجُ حوالي 41 ألفَ طن منذ بداية عام 2023، وحتى أبريل 2024، وتمَّ تجهيزُ 17 ألفَ طنّ منها لتستخدم في تسميد المسطّحات الخضراء.
وعلى صعيد تحسين الأنظمة البيئيَّة والحفاظ على التنوع الحيوي، أشارت «أشغال» إلى أنها قامت بتدشين منصة (CreaPro) بنجاح في محطة معالجة شمال قطر بما في ذلك استخدام نموذج التحكُّم في الصمامات (MOV) لتقليل استهلاك مِنفاخ الهواء التوربيني للطاقة، ما نتج عنه وفْرٌ بنسبة (2%) في الطاقة، وذلك وَفق البيانات التشغيلية لعام 2023.
ولفتتْ إلى أنَّ الانبعاثات من الكهرباء والغاز الناتجة عن أعمال التشغيل والصيانة، سجَّلتِ انخفاضًا في انبعاثات الغازات الدفيئة بمقدار (CO) 1,382 (20) في 2023، على الرغم من زيادة التدفقات التي يتم ضخها ومعالجتها.
وأوضحت «أشغال» أنَّ زيادة أعداد الأشجار في المناطق المجاورة ساهمت بامتصاص (1,435 CO2eq) من الغازات الدفيئة المنبعثة في 2023، وأن البُحيرة الموجودة في محطة معالجة شمال الدوحة تعتبر موطنًا طبيعيًا للعديد من فصائل الطيور المحلية والمهاجرة، وتعد محمية طبيعية لمراقبة الطيور.
موسم الأمطار
وفيما يتعلقُ بالأعمال الاستباقية لاستقبال موسم الأمطار، فقد أوضحتْ هيئةُ الأشغال العامة، أنَّ فرقَ تشغيل وصيانة شبكات الصرف في الهيئة قامت بتنفيذ خُطة صيانة لشبكة تصريف الأمطار شملت تنظيف حوالي (154.750) فتحة تصريف لمياه الأمطار من الأتربة والعوالق، وصيانة ما يزيد عن 642 ألف كلم من الأنابيب في مناطق متفرقة بالدولة، وتستمر تلك الأعمال بشكل دوري حتى انتهاء موسم الأمطار، وأوضحتِ الهيئةَ أن الشبكة الحالية لتصريف المياه السطحية تبلغ (2.155) كلم، وتشمل (58) محطة ضخ أساسية، و(26) مصبًا بحريًا لتصريف مياه الأمطار. مشيرةً إلى أنَّها قامت منذ بدء موسم الأمطار بزيادة أعداد الصهاريج (التناكر) إلى ما يقرب من (433) صهريجًا، وزيادة عدد المضخات المتنقلة إلى (283) مضخة، يعمل على تشغيلها ما يزيد على (1084) عاملًا وفنيًا، لدعم عمليات سحب مياه الأمطار من المناطق التي تفتقرُ للشبكات. كما يتم تحديدُ الأماكن الأكثر عرضةً لتجمُّع مياه الأمطار والتي بلغَ عددها (591)، ويتمُّ تجهيزُها وتزويدها بالمعدّات والآليات اللازمة قبل بدء هطول الأمطار؛ لضمان جاهزيتها القصوى وتسريع وتيرة الاستجابة لسحب كَميات المياه المتراكمة في مختلف المواقع.
حملة توعويَّة
وفيما يتعلّقُ بالحملةِ التوعويَّةِ لكيفية تعامل الجمهور مع الأمطار، أوضحت «أشغال» أنَّها أطلقت حملةً توعويةً بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعُها في موسم الأمطار؛ لرفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمقيمين بمُتطلبات الوقاية والحماية من التأثيرات التي تتسبّب بها الأمطار وحماية الأرواح بالدرجة الأولى والمُمتلكات، وتضمنت الحملة إرشادات احترازية ووقائية قبل وأثناء هطول الأمطار، تم نشرُها عبر كافة وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى إنتاج فيديوهات قصيرة باللغتَين: العربية والإنجليزية.
وأشارت هيئةُ الأشغال العامة إلى أنَّه فيما يتعلق بتجنُّب المخالفات والامتثال للقوانين واستدامة أفضل، فقد نتج عن حملة التوعية التي أطلقتها الهيئة للتشجيع على ضرورة تركيب مصايد للشحوم، ارتفاعٌ كبيرٌ بعدد المطاعم المحليّة والمطابخ التجارية التي التزمت بتركيب مصايد الشحوم وصيانتها بشكل روتيني بنسبة (53%)، وقد أدَّى التزام (2,973) مطعمًا ومطبخًا تجاريًا إلى التقليل من كَميات الدهون والزيوت والشحوم والمخلفات العضوية الصلبة إلى تخفيض تكاليف أعمال الصيانة الخاصة بها.