الدوحة -الراية:
اختتم مهرجان كتارا للرواية العربية العاشر أعماله أمس، بتكريم دور النشر والجهات المُشاركة في معرض كتارا للكتاب، كما تم تكريم الفنانين التشكيليين المُشاركين ضمن فعالية «شخصية العام»، التي يمثلها الكاتب المغربي التهامي الوزاني، حيث أبدع التشكيليون في رسم البيئة التي كتب فيها الوزاني روايته «الزاوية» التي تعد أول رواية مغربية بصدورها في أربعينيات القرن الماضي. واشتمل ختام المهرجان على عدد من الفعاليات تضمنت لقاءً مشوِّقًا أداره الأستاذ محمد ناصر الشهواني، الذي استضاف فيه الكاتب حمدان الشمراني مدير دار حروف الكويتية، التي تعد منارة ثقافية بارزة في المنطقة. وقد ألقى الشمراني الضوء على مسيرة الدار التي انطلقت في عام 2017، وحضورها الدائم في معرض الدوحة الدولي للكتاب منذ تأسيسها. أوضح الشمراني أن دار حروف لا تقتصر على نشر الكتب فحسب، بل تسعى جاهدة لبناء جسور تواصل قوية بين الكاتب والقارئ، وتهدف إلى خلق مجتمع قارئ متفاعل. كما شدد على اهتمام الدار بفئة الشباب، وتوفير محتوى متنوع يلبي اهتماماتهم. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الدار في مجال الترجمة، حيث تقوم بترجمة العديد من الأعمال الأدبية المهمة وتوزيعها في المنطقة. وأكد الشمراني أن الدار فخورة بدعمها للكتّاب القطريين، حيث وصل عدد الكتب التي نشرتها للكتّاب القطريين إلى 16 كتابًا حتى الآن. وأقيم لقاء حواري أدارته الأستاذة مريم السليطي مدير دار يلدز مع الكاتب عبد العزيز الشيخ، حول روايته الجديدة «حوبة عتيق» وبطلها عتيق بن مرهون. استوحى الكاتب شخصيته من تراث شعبي قديم، وهي قصة حدثت في نهاية القرن السابع عشر، تحدث فيها الكاتب عن معاناة عتيق ومأساته والظروف اللا إنسانية التي تعرض لها وتعد الرواية الأكثر مبيعًا ضمن إصدارات دار يلدز للنشر والتوزيع. وسبق للكاتب إصدار عدة روايات منها «هوى المرقاب» و«الحنين إلى المرقاب» و«يوم أخرجت من مكة» وأيضًا «سجين وادي السيل»، ثم «عبيد بن غانم».