1038نباتا ببنك البذور الوراثي القطري
هدفنا الوصول إلى مُنتج قطري من الطماطم يصلح للزراعة طوال العام
اختيار أفضل 10 أصناف طماطم تصلح للزراعة في البيئة القطرية
الدوحة – نشأت أمين:
أكدت السيدة عائشة دسمال الكواري، رئيس قسم الموارد الوراثية، بإدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية، أن بنك البذور الوراثي القطري بات يضم 1038 مدخلًا نباتيًا في الوقت الحالي، تشمل العديد من النباتات البرية المحلية مثل الغاف والسدر وكف مريم، وأخرى خاصة بالأغذية، مثل الطماطم والذرة والبصل، مشيرة إلى أن الهدف من هذا البنك هو حفظ البذور التي تتلاءم مع طبيعة التربة والمُناخ في دولة قطر بعد إجراء الأبحاث اللازمة عليها.
جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ الراية على هامش الدورة التدريبية الإقليمية التي تنظمُها وزارة البلدية بعنوان «منهجيات وآليات فحص الإجهاد الحيوي، والمعلوماتية الحيوية والتحسين الوراثي للمحاصيل تحقيقًا للأمن الغذائي» بالتعاون مع وزارة البيئة والتغيُر المُناخي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقالت السيدة عائشة الكواري: إن الخطوة الأولى في إنشاء بنك البذور الوراثي بدأت ببذور الطماطم حيث تم جلب حوالي 296 نوعًا من الطماطم من مُختلف دول العالم وإجراء البحوث والتطبيقات اللازمة عليها من خلال الزراعة الطبيعية داخل البيوت المحمية بدون استخدام أي نوع من المبيدات الكيميائية حيث تم التوصل إلى 10 أصناف تأقلمت مع البيئة القطرية، لافتة إلى أن الهدف هو الوصول إلى منتج قطري 100% من الطماطم ليتم اعتماده في المُستقبل وتوزيعه على المنتفعين بعد إنتاجه محليًا وفقًا لصفات تتحمل الظروف المُناخية لدولة قطر وبأبسط الإمكانيات.
وأشارت إلى أن الخطوة القادمة سوف تكون مع الذُرة السكرية، بحيث تنمو بكميات كبيرة وطوال العام في البيئة القطرية، لافتة إلى أنه تم البدء في إنشاء البنك الوراثي في قسم الموارد الوراثية، بإدارة البحوث الزراعية عام 2012،
وفيما يتعلق بالدورة التدريبية الإقليمية التي يتم تنظيمها بعنوان: «منهجيات وآليات فحص الإجهاد الحيوي والمعلوماتية الحيوية والتحسين الوراثي للمحاصيل تحقيقًا للأمن الغذائي»
وأوضحت أن هذه الدورة ستغطي مجموعة واسعة من المواضيع المُهمة، بما في ذلك: مقدمة في التحسين الوراثي للمحاصيل، حيث ستتناول تقنيات التربية التقليدية والتربية بالطفرات وكذلك فهم الإجهاد الحيوي في المحاصيل، بما في ذلك أنواع الإجهاد الحيوي وتأثيرها على إنتاجية المحاصيل إضافة إلى التقنيات الجزيئية لفحص مقاومة الإجهاد الحيوي، مثل النهج الجينومية في تحسين المحاصيل والواسمات الجزيئية ورسم خرائط QTL.
وقالت: إن الدورة تهدف إلى تمكين الخبراء والباحثين من إتقان تقنيات المعلوماتية الحيوية والتحسين الوراثي للمحاصيل. هذه المهارات ستكون أساسية لتطوير القطاع الزراعي في منطقتنا، ما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
د. منى علي البلوشي: تحسين جودة المحاصيل الزراعية
قالت د. منى علي البلوشي -خبيرة تقنية حيوية بإدارة البحوث الزراعية- إن الدورة التدريبية تساعد في كيفية تحسين مستوى مواصفات المحاصيل الزراعية باستخدام تقنيات البيولوجيا الجزيئية للتوصل إلى أفضل الصفات في النباتات المتحملة للإجهاد في منطقتنا، لاسيما أن المنطقة العربية تتسم بعدد من السمات الخاصة منها الجفاف وندرة المياه والملوحة الزائدة في التربة، وأوضحت أنه لاشك أن الخبرات المُستفادة من هذه الدورة من شأنها أن تساعد في معرفة العلامات الجينية التي تجعل النبات يتحمل الظروف المُناخية السائدة في دولة قطر، مضيفة أنه يمكن استخلاص تلك العلامات الجينية ووضعها في نباتات أخرى بما يساعد على تكييفها في البيئة القطرية.
عائشة الزيارة: اكتساب مهارات تُسهم في تطوير القطاع الزراعي
قالت عائشة الزيارة -أخصائي بيولوجي بإدارة البحوث الزراعية- إن الدورة تهدف إلى تمكين الخبراء والباحثين من إتقان تقنيات المعلوماتية الحيوية والتحسين الوراثي للمحاصيل مشيرة إلى أنها ستغطي مجموعة واسعة من المواضيع المهمة مثل منهجيات الفحص المُتقدمة، بما في ذلك تقنيات التنميط الظاهري وتقنيات الفحص عالية الإنتاجية، حيث ستناقش دمج التحسين الوراثي مع التربية الطفرية من أجل زراعة مستدامة. وأكدت أن التقنيات الحديثة تساعد في تطوير أصناف نباتية أكثر مقاومة للآفات والأمراض، ما يُقلل الاعتماد على المبيدات الكيميائية، كما تسهم في استنباط سلالات تتميز بكفاءة استخدام المياه. ولفتت إلى أن الدورة من شأنها أن تُسهم في اكتساب العديد من المهارات التي من شأنها المساهمة في تطوير القطاع الزراعي في منطقتنا، ما يُسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة.
سارة الهاجري: تعزيز إنتاجية المحاصيل باستخدام التقنيات النووية
أكدت سارة محمد الهاجري -باحث بيولوجي ثانٍ بإدارة البحوث الزراعية- أن هذه الدورة التدريبية تأتي في إطار مشروع التعاون التقني الإقليمي RAS5099 الذي يهدف إلى تطوير إنتاج المحاصيل الذكية مُناخيًا وتعزيز إنتاجية المحاصيل باستخدام التقنيات النووية. ولفتت إلى أنه يشارك فيها متدربون من (الأردن، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، سلطنة عُمان، المملكة العربية السعودية بالإضافة للمتدربين من دولة قطر) بإجمالي ٢٩ متدربًا مشيرة إلى أهمية مثل هذه التقنيات الحديثة في المساعدة على التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية من خلال تطوير سلالات نباتية أكثر تحملًا للجفاف وقادرة على النمو في ظروف مُناخية صعبة، ما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي على المستويين المحلي والعالمي، وأوضحت أن من بين المميزات العديدة لهذه الدورة التدريبية هو أنها تتيح تبادل الخبرات بين المشاركين، موجهة الشكر إلى وزارة البلدية على تنظيمها، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.