الدوحة – هيثم الأشقر:
أطلقَ معهدُ الإدارة العامة في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، أمس، النسخة الثانية من برنامج «تفوّق .. المسار القيادي»، الذي يهدف إلى تطوير القدرات الإدارية والقيادية للمشاركين من مختلِف المستويات في القطاع الحكومي. وذلك بحضور 70 مشاركًا من مديري الإدارات ورؤساء الأقسام، إضافة إلى القيادات الواعدة من موظفي الصف الثاني. وذلك في إطار استراتيجيةٍ شاملةٍ تهدف إلى إعداد كوادر قادرة على قيادة التحول والتطوير في المؤسسات الحكومية.
ويمتد البَرنامجُ من 22 أكتوبر وحتى 27 نوفمبر 2024، ويشهد مشاركة مجموعةٍ من نخبة المدربين المختصين في مجالات الإدارة والقيادة.
ويستهدف برنامج «تفوق.. المسار القيادي» ثلاثة مستويات قيادية هي: مديرو الإدارات باستثناء الموارد البشرية، وذلك لوجود برنامج تدريبي خاص بهم، ورؤساء الأقسام، والقيادات الواعدة من موظفي الصف الثاني من المرشحين على خطة التعاقب الوظيفي ولديهم الشغف والحماس لتحقيق التغيير والرغبة في التطور الذاتي ولعب دور إيجابي وفعال في مكان العمل.
كما يسعى البَرنامجُ إلى تزويد المديرين بالمعرفة والمهارات والسلوكيات الاحترافية والقيم الخاصة بالقيادة والإدارة، مثل التفكير الاستراتيجي ومهارات قيادة الفرق والتحفيز، والمهارات الإدارية المتنوعة والإنتاجية المستدامة وتقديم أعلى مستويات الأداء.
يذكر أن الدورات التدريبية التي تستهدف مديري الإدارات تضم أربعة محاور رئيسية، هي: اتخاذ القرار المتقدم والتفكير الاستراتيجي، وتطوير الفريق والتعاون من أجل تحقيق القيادة الفعالة والاحترافية، وإعطاء ملاحظات حول الأداء والتدريب على الأداء أثناء العمل، وبناء ثقافة إبداعية، إضافة إلى جلسة حول قوة الذكاء الاصطناعي.
بينما يتضمن تدريب رؤساء الأقسام أربعة محاور، هي: القيادة والدفع نحو التغيير، وإتقان حل المشكلات واتخاذ القرار، وتمكين وقيادة الفرق، والسياسة العامة، إلى جانب جلسة متقدمة حول القيادة المنظمة المعتمدة على المعلومات الضخمة. كما يتناول برنامجُ القيادات الواعدة ثلاثة محاور، هي: القائد المحترف وقيادة فرق عمل عالية الأداء وقيادة المؤسسات الحكومية في عالم متغير ومليء بالتحديات، إضافة إلى جلسةٍ متقدمةٍ لطرح رؤى جديدة في القيادة.
ومن المتوقع أن يسهمَ بَرنامج «تفوّق» في إحداث نقلةٍ نوعيةٍ في أداء المؤسسات الحكومية القطرية، عبر تخريج قياداتٍ تتمتع بقدراتٍ عاليةٍ على التكيف والابتكار، ما يعزز من قدرتها على تحقيق أهداف التنمية المُستدامة وتحقيق رؤية قطر الطموحة.