تواصل عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية لـ 40 طفلًا قرغيزيًا
الدوحة – الراية :
أشادَ سعادة السيد علي بن جابر المري سفير دولة قطر لدى جمهورية قرغيزستان بالجهود المقدرة التي يبذلها الوفدُ الطبي القطري لزراعة القوقعة الإلكترونية لأطفال قرغيزيا، ومساهمتهم بشكل فاعل في علاج الأطفال المرضى من الذكور والإناث وتخفيف آلامهم ورسم البسمة على وجوههم وإدخال الفرحة والأمل في قلوب أسرهم. وأشارَ سعادة السفير القطري إلى أن هذه العمليات النوعية تحوّل الطفل المريض الذي لا يسمع ولا يتكلم، إلى شخص سليم صحيح يستطيع السمع والتحدث والاندماج في المجتمع القرغيزي بشكل طبيعي، ويصبح فردًا مُنتجًا ينفع نفسه وأسرته وينهض بمجتمعه. وخلال اجتماع سعادة السيد علي بن جابر المري مع الوفد الطبي القطري الذي يضم السيد سعد عمران الكواري، رئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والدكتور عبد السلام القحطاني نائب رئيس اللجنة، رئيس البرنامج القطري لزراعة القوقعة في مؤسسة حمد الطبية، ومجموعة الأطباء الاستشاريين، أوضحَ سعادته أن السفارة القطرية في العاصمة القرغيزية بيشكيك تولي مشروع زراعة القوقعة الإلكترونية أهميةً كبيرةً من خلال التنسيق المتواصل مع وزارة الصحة القرغيزية وإدارة المستشفى، وكذلك مع الفريق الطبي القرغيزي؛ للتجهيز المسبق وتيسير كافة متطلبات الوفد الطبي القطري التي يحتاجها لإجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية، وترشيح الأطفال المرضى من فاقدي السمع لإجراء العمليات لهم؛ ليقوم الفريق الطبي القطري بإجراء الفحوصات وتقييم الحالات حسب الأولوية وتحديد أسماء من ستجرى لهم العمليات.
وثمنَ سفيرُ دولة قطر لدى جمهورية قرغيزستان هذه المبادرة الطيبة وهذا الدعم السخي من الواقفين الكرام الذين أوقفوا على المصرف الوقفي للرعاية الصحية بالإدارة العامة للأوقاف، مؤكدًا أن هذا الدعم يساهم بشكل فاعل في تحسين الرعاية الصحية للمرضى من خلال توفير العلاج وشراء الأدوية والأجهزة الطبية إضافة إلى دعم وتطوير الخِدمات الطبية وتقديم الحلول الصحية الناجعة للفئات المحتاجة. من جهته أوضحَ الدكتور عبد السلام القحطاني نائب رئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة أن هذا المشروع النوعي هو ثمرة تعاون بنّاء وشراكة مجتمعية بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في الإدارة العامة للأوقاف ووزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية. وقال إن الوفد الطبي القطري باشر عمله فور وصوله للعاصمة القرغيزية بيشكيك، حيث قام بتقييم الحالات التي تمَّ ترشيحها للعلاج وإجراء العمليات، وتمَّ إقرار إجراء 40 عملية لزراعة القوقعة الإلكترونية خلال الزيارة، وباشر الأطباء الاستشاريون إجراء العمليات بمعدل 7 عمليات يوميًا، وقد أتمَّ الفريق الطبي إجراء أغلب العمليات خلال الأيام الماضية ويواصل إجراء العمليات لبقية الأطفال الذين تمَّ اعتمادهم للعلاج، كما يقدّم الفريقُ الطبي سماعاتٍ للأطفال المرضى الذين لا تتطلب حالتهم إجراء عمليات جراحيّة لمُساعدتهم على السمع بشكل جيّد.