فنون وثقافة
يتضمن أعمالًا فنية مستوحاة من رحلة ثقافية إلى المغرب

الشيخة المياسة تفتتح معرض «اكتشف المغرب»

الدوحة – الراية :

افتتحتْ سعادةُ الشَّيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، معرضَ «اكتشف: المغرب» ضمن العام الثقافي قطر- المغرب 2024، بمُتحف الفن الإسلامي، بحضور صاحبة السُّموِّ الملكي الأميرة للا حسناء، وهو المعرض المُفعم بالحياة، الذي يبرز مواهبَ فنيةً قطريةً، استلهمت إبداعاتها من رِحلة ثقافية خاضتها مؤخرًا في أرجاء المغرب. ويضمُّ المعرض، الذي سيستمرّ حتى 26 فبراير المقبل، أعمالًا لفنانين ومُصمّمين قطريين سافروا مؤخرًا إلى «مراكش» ضمن رِحلة تعليمية نظّمها مُتحف الفنّ الإسلامي، بالتَّعاون مع وزارة الخارجية القطرية. واستلهم الفنانون أعمالَهم من التراث الثقافي الغني والهندسة المعمارية الإسلامية المميزة في المغرب، حيث ابتكروا أعمالًا فنية تجسد روح وجمال البلاد. ويطرحُ المعرض 36 قطعةً من الأعمال الفنية لمُبدعين قطريين من مختلف التخصصات، حيث يعرضون تفسيراتِهم الفريدة للتجرِبة المغربية. ومن أبرز الأعمال المعروضة، ثوبٌ رائعٌ للمُصمّمة مريم المطوع، ومجوهرات صمّمها حمد المحمد، ورسم خطّي معقد لفاطمة الشرشني، وصور فوتوغرافية من إبداع عبدالهادي المري، وتصميمات أزياء لدانة الملا، وباب خشبي مزخرف مستوحى من فنّ الزواق للفنانة الجازي المعاضيد.

وعن ذلك، قالتِ السيدةُ نورة المعضادي رئيس قسم برامج الفنون في متحف الفن الإسلامي، في تصريحٍ أمسِ: «إنَّ الأهمية الدائمة لمُبادرة الأعوام الثقافية، تكمنُ في الروابط العميقة التي نسعى إلى بنائِها بين دولة قطر وشركائها»، موضحةً أنَّ البرنامجَ يعدُّ عاملًا محفزًا لجمْع الناس معًا، وتشجيعًا للحوار، وتعميقًا للتفاهُم بين الثقافات والمجتمعات، خاصةً أنه أُتيحت للفنانين الذين سافروا إلى المغرب الفرصة للانغماس في التراث والعمارة الإسلاميَّة الغنية في البلاد، ما أثمرَ عن باقة من أعمالِهم الفنية التي تمثلُ الإلهامَ الذي وجدوه هناك. وخلال رِحلتهم في أبريل الماضي، استكشف الفنانون العديد من المعالم التاريخية في «‏مراكش»، من أبرزها «مدرسة بن يوسف»، وهي تحفة من العمارة الإسلامية المغربية التي يعود تاريخها إلى سلالة المرينيين، و »قصر الباهية» المعروف بزخارفه الدقيقة، كما زاروا «مقابر السعديين»، وهو موقع دفن ملكي يعود إلى القرن السادس عشر يعرض أعمال الجبس ومنحوتات خشب الأرز وفسيفساء الزليج. وبالإضافة إلى ذلك، تجول المشاركون في «دار الباشا»، القصر والمتحف الواقع في المدينة القديمة بمراكش، و »حديقة ماجوريل»، إحدى أجمل الحدائق الساحرة في المغرب.
وفي إطار التجرِبة، شارك الفنانون في سلسلة من ورشات العمل للتعرُّف على الفنون المغربية التقليدية، بما في ذلك دراسة التصميم والرسوم الهندسية المستوحاة من المعالم الشَّهيرة في مراكش، كما مارسوا الرسم البيومورفي، ورسم زواقة الخشب والزليج، ضمن تقنيات الفسيفساء المغربيَّة التقليديَّة.

جناح دار المغرب يجسد جوهر تقنيات البناء التقليدية

افتُتح رسميًّا جناحُ دار المغرب، وهو فضاءٌ ثقافيٌّ مؤقّتٌ في حديقة مُتحف الفن الإسلامي يحتفي بالتراثِ الغني وإبداعات المغرب. يمتدُّ الجناحُ على مساحة 1300 متر مربع، وهو مستوحًى من قصر آيت بن حدّو، المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي في المغرب، والذي يجسّد جوهر تقنيات البناء التقليديَّة بالطين. يأتي هذا الجناح ضمن برامج العام الثقافي قطر-المغرب 2024.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X