همسات قانونية.. المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية
قيادتنا الحكيمة تنشد رِفعة وازدهار الوطن وتحقيق آمال المواطنين وإشراكهم في الشأن العام وفي عملية صُنع القرار، وخير دليل على ذلك المرسوم بقانون رقْم (87) لسنة 2024 الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، بدعوة كافة المواطنين ممن أتمّوا سن الثامنة عشرة للمشاركة في استفتاء عام على التعديلات الدستورية على الدستور الدائم لدولة قطر، وذلك في يوم الثلاثاء القادم الموافق الثالث من جمادى الأولى 1446 هجرية، والموافق الخامس من شهر نوفمبر لعام 2024م، وهو ما يُعبّر عن رؤيةٍ وطنيةٍ تتخذ من الوَحدة الوطنية سقفًا لها وتشمل الجميع وتُشْرِكهم في رسم ملامح المستقبل، بما يخدم مصلحة الوطن ويحقق تطلعات شعبنا في بناء دولةٍ حديثةٍ ومزدهرةٍ تعزز مبدأ سيادة القانون.
وتُمثل هذه التعديلات مُنعطفًا تاريخيًا ومُهمًا للشعب القطري، وانعكاسًا لالتزام الدولة بتطبيق مبدأ العدل وسيادة القانون في مجالات الحياة كافة، وتحقيقًا لتطلعات المواطن القطري نحو مستقبل أفضل يسوده العدل والقانون، كما تمثل مرحلةً مفصليةً تتجلى فيها الرؤية العميقة التي يحملها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، تلك الرؤية التي قوامها التغيير المدروس باعتباره السبيل الموثوق للتطور وتلبية طموحات الشعوب وتحقيق مصالحها، إذ يُمثل الدستور الدائم لدولة قطر السياج القانوني لهذه الطموحات والمصالح، كما تُمثل تلك التعديلات الدستورية خطوةً جوهريةً في تقوية النسيج الوطني، وترسيخ مبدأ سيادة القانون وتحقيق وحدة الشعب من جهة، والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من جهةٍ أخرى، حيث إنَّ المساواة أمام القانون وفي القانون أساس الدولة الحديثة، وأيضًا واجب شرعي وأخلاقي ودستوري. ولا جدال في أنَّ التصويت على هذه التعديلات الدستورية لا يقتصر على كونه حقًا للمواطن فحسب، بل هو واجبٌ وطني يعكس مدى وعي والتزام الشعب القطري بالمضي قُدُمًا في مسيرة الإصلاح وَفقًا للرؤية الحكيمة التي يقودها سمو أمير البلاد المُفدى، كما أنَّ المشاركة الإيجابية لجموع فئات الشعب القطري في عملية التصويت واصطفافهم خلف القيادة السياسية، تمثل لوحة فنية نادرة لا تُقدَّر بثمن، تعكس للعالم أجمع قوة وصلابة الترابط بين جموع الشعب، ومدى سعي دولتنا، قيادةً وشعبًا، إلى بناء مستقبل قائم على التعاون والوحدة الوطنية، من القيم والمبادئ التي يتسم بها شعبنا الأصيل، حيث إنَّ المشاركة الإيجابية تعزز شعور المواطن بالمسؤولية الوطنية وتعمّق التلاحم بين الشعب وقيادته، وفي ظل هذه الخطوات المضيئة تمضي دولتنا قُدمًا بخطواتٍ ثابتةٍ نحو بناء المستقبل الموعود، وبما يُحقق الخير للمواطن والدولة في آنٍ واحدٍ.
twitter.com/MajdFirm