الدستور يجمعُنا.. «كلنا في قطر أهل»
في إطار الاستعداد للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، يجب أن نتذكر أنَّ التصويتَ مسؤوليةٌ وطنيةٌ تجسد التزامَنا بتحقيق المواطنة العادلة والتطور السياسي المُستقر. فالاستفتاء يُشكل خريطة طريق للنهضة الوطنية بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، ليمضي بنا نحو مستقبل تنموي مستدام، في إطار مسيرة شاملة تلامس جميع القطاعات في دولتنا الحبيبة قطر.
من خلال دعمه المتواصل، أسس سمو الأمير الركائز الحديثة، ضمن أطر دولة القانون والمؤسسات. ويأتي هذا الاستفتاء خطوةً جديدةً، بما يعزز من التعاون والتوازن لتشكيل مجلس وطني يمثل تطلعات وطموحات الشعب القطري بجميع مكوناته، ويُسهم في تحقيق تكامل يعكس رغبة قطر في التحول إلى دولة عصرية بمشاركة مُجتمعية فاعلة.
إن التعديلَ الدستوري يشكل ترجمة حقيقية للتعاون بين سمو الأمير والشعب القطري، سعيًا نحو تحويل الوطن إلى حقيبة دستورية تعكس إرادة المواطنين وتطلعاتهم. كما أُشيد بفكرة توفير مقرات متنقلة للتصويت، ما يُسهل الوصول لبعض الفئات الخاصة، كالمصابين في المستشفيات، ويعزز مشاركة الجميع.
وفي الختام، تمثلُ الوحدةُ الوطنية تحت شعار (كلنا في قطر أهل) سمة من سمات الهوية القطرية. ويجب علينا تكريس هذه التجربة وتعزيزها على أرض الواقع، من خلال جميع مؤسسات الدولة، سواء الحكومية أو الخاصة، وكافة مدارسنا وجامعاتنا، وحتى في علاقاتنا مع جيراننا، لتصبح نموذجًا يحتذى به في إطار الانسجام الوطني والمواطنة.
خبيرة واستشارية في مجال التغذية العلاجية والمجتمعية