دراجيات… مووووو.. صلاححححححح!
بعد أن قلب الخسارة إلى فوز على برايتون بهدفين لهدف واعتلائه قمة الدوري الإنجليزي الممتاز في الجولة العاشرة التي خسر فيها السيتي وأرسنال، أثار النجم المصري محمد صلاح قلق جماهير ليفربول البارحة إثر رسالة غامضة نشرها عبر حسابه في منصة «X» قائلًا إنه «لن ينسى مشاعره عندما يسجل في الأنفيلد بغض النظر عن ما سيحدث»، ويقصد مصيره مع الفريق خلال الفترة القادمة التي يدخل فيها الفترة الحرة من عقده مع بداية السنة، ويصبح بإمكانه الرحيل مجانًا نحو أي نادٍ يريده، حيث راحت وسائل الإعلام البريطانية تتحدث عن رسالة وداع، وانفجرت وسائط التواصل الاجتماعي التي أبدت فيها جماهير الريدز عشقها وتعلقها بنجمها.
وسجل صلاح بالمباراة الأخيرة واحدًا من أجمل أهدافه التي تجاوز بها رقم النجم السابق روبي فاولر بـ164 هدفًا في الدوري الانجليزي وارتقى إلى المركز الثامن في ترتيب الهدافين التاريخيين الذي يبقى يتصدره الهداف التاريخي آلن شيرر بـ260 هدفًا، والذي تغنى في مختلف وسائل الإعلام بهدف صلاح والرقم الذي سجله واصفًا إياه بأحد «عظماء الدوري الإنجليزي ولاعب استثنائي وهداف من الطراز العالي» سواء استمر مع ليفربول أو رحل في نهاية الموسم.
وسائل الإعلام البريطانية أشادت بالهدف رقم 164 الجميل، وعلقت على تدوينة صلاح التي فسرها البعض بكونها رسالة وداع خاصة وأن إدارة النادي لم تفتح معه باب مفاوضات التجديد لحد الآن، مما فتح المجال لكل التكهنات وأعاد إلى الأذهان تصريحًا سابقًا للنجم محمد صلاح في شهر سبتمبر الماضي عندما قال إن هذا الموسم قد يكون الأخير له مع ليفربول خاصة في ظل العروض المغرية التي تلقاها من أندية الدوري السعودي التي تفاوضه مباشرة ابتداءً من شهر يناير المقبل دون الحاجة إلى دفع أموال الصفقة إلى النادي، وهو الأمر الذي يعاب على إدارة النادي التي لم تصر على تجديد عقد صلاح قبل أن يصبح حرًا.
أما جماهير ليفربول فقد هللت كعادتها لهدف صلاح ومردوده، وطالبت بتجديد عقده، وطالبت الإدارة بفعل المستحيل من أجل الاحتفاظ بنجمها الأول، حتى أن بعضهم فضل رحيل الإدارة على مغادرة صلاح للنادي، مما ينذر بأيام عصيبة على الإدارة التي فقدت ساديو ماني، وروبيرتو فيرمينو، والمدرب يورجن كلوب صناع المجد الجديد لليفربول رفقة محمد صلاح الذي يستمر في عطائه وإنجازاته وتألقه في واحد من أحسن مواسمه مع الفريق منذ 2017، حيث يبدو أفضل مردودًا مما كان عليه في عهد المدرب يورجن كلوب الذي توترت علاقته به الموسم الماضي، قبل أن يتحرر منذ مجيء الهولندي أرني سلوت.
صحيح أن ليفربول لم يتوقف يومًا على اسم لاعب أو مدرب بعينه، لكن يبدو أن صلاح غير، وسيكون لرحيله أو بقائه تأثير كبير على الفريق والجماهير، وربما حتى إدارة النادي التي تعيش أيامًا عصيبة وضغطًا إعلاميًا وجماهيريًا كبيرًا.