اتفاقية تعاون لتشغيل ميناء المرسى

الدوحة – عاطف الجبالي:

شهد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات، على توقيع اتفاقية تعاون بين هيئة المناطق الحرة – قطر،وشركة كيوتيرمنلز، لإدارة وتشغيل العمليات في ميناء المرسى الواقع في منطقة أم الحول الحرة، وذلك على هامش فعاليات معرض قطر للقوارب بميناء الدوحة القديم، وبحضور عدد من كبار المسؤولين لدى الجانبين، ومجموعة من أبرز القادة بمجال النقل البحري.

وبموجب هذه الاتفاقية، ستتولى شركة كيوتيرمنلز مسؤولية إدارة وتطوير جميع عمليات ميناء المرسى وتقديم باقة متكاملة من الخدمات البحرية وخدمات المناولة، فضلًا عن إدارة الأرصفة متعددة الاستخدام وذلك لدعم الصناعات والمصانع التي تصدر للمشاريع الاستراتيجية في دولة قطر أو للعالم الخارجي، إضافة إلى ذلك تقديم خدمات بحرية لليخوت والسفن، كما ستعمل كيوتيرمنلز على تسهيل عمليات بناء وإصلاح السفن واليخوت.

وقع الاتفاقية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، والكابتن عبدالله الخنجي، عضو مجلس إدارة مجموعة كيوتيرمنلز.

وبهذه المناسبة قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات: إن هذه الاتفاقية تصب في تحقيق استراتيجية عمل كيوتيرمنلز كشركة قطرية متخصصة في إدارة الموانئ، حيث ستساهم جهودها في نمو عمليات ميناء المرسى وتعزيز مكانته كمركز إقليمي للخدمات البحرية، وضمان توفير الخدمات بكفاءة وفعالية لجميع الأنشطة البحرية، وذلك من خلال تحسين قدراته مع التركيز على اليخوت الفاخرة والخدمات المرتبطة بها.

وأشار سعادة وزير المواصلات إلى أن هذه الخطوة ستدعم الجهود المبذولة لرفع موقع دولة قطر كوجهة إقليمية جاذبة لليخوت الفاخرة من خلال امتلاكها المقومات اللازمة التي تؤهلها لتلبية الاحتياجات المحلية والعالمية في هذا المجال.

ومن جهته، صرّح سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة – قطر، قائلًا: «تشكّل اتفاقية التعاون مع شركة كيوتيرمينلز خطوة محورية في مسيرة تطوير منظومة الخدمات والقدرات البحرية لدولة قطر، وترسيخ مكانة ميناء المرسى كوجهة رئيسية للأنشطة البحرية العالمية، بما يتماشى مع جهود التنويع الاقتصادي وركائز رؤية قطر الوطنية 2030. إن البنية التحتية المتطورة والتجهيزات الحديثة بالإضافة إلى الخبرة التشغيلية التي يتمتّع بها كل من ميناء المرسى وكيوتيرمنلز تخلق نظامًا مثاليًا لجذب اليخوت والسفن الفاخرة وأهم مقدمي الخدمات البحرية حول العالم. وبينما تمضي المناطق الحرة في قطر إلى تأكيد موقعها عالميًا كمركز للتصنيع والخدمات البحرية، نؤكّد جاهزيتنا لدفع قطاع الخدمات البحرية في قطر إلى آفاق جديدة من التميّز، وتعزيز ريادتها إقليميًا في مجال الحلول البحرية واللوجستية.

تعزيز العمليات

ومن جانبه قال الكابتن عبدالله الخنجي، عضو مجلس إدارة مجموعة كيوتيرمنلز: «فخورون للغاية بتولي مسؤولية إدارة عمليات ميناء المرسى والذي يعزّز عملياتنا في دولة قطر، حيث نفخر أيضًا بإدارة وتشغيل ميناء حمد، أحد أكبر الموانئ في الشرق الأوسط»، موضحًا أن ميناء المرسى يعد إضافة مهمة إلى وحدات أعمال مجموعة كيوتيرمنلز وحافزًا لمواصلة العمل على تحقيق ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، مضيفًا أن نطاق عمل مجموعة كيوتيرمنلز يمتد إلى ما هو أبعد من دولة قطر، مع وحدات أعمال في هولندا وتركيا وأوكرانيا تقدّم حلولًا مخصصة تلبي المتطلبات الفريدة لكل جهة، وقال: كما سنعمل على تطبيق هذه الخبرات الدولية في ميناء المرسى لدفع النمو الاقتصادي وتسهيل تدفق السلع وتسهيل حركة التجارة في قطر وخارجها.

توسيع الخدمات

من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، سيواصل ميناء المرسى توسيع خدماته، بما يضمن بقاء دولة قطر ومناطقها الحرة في طليعة التنمية البحرية في المنطقة عبر تعزيز القدرات البحرية وتحقيق نمو مستدام في قطاع الخدمات البحرية.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء «المرسى» يقع في قلب منطقة أم الحول الحرة بالقرب من ميناء حمد، أكبر ميناء مستدام وصديق للبيئة في العالم، وعلى بعد 20 دقيقة فقط من مدينة الدوحة، وهو مجهز بممر بحري بعمق 7.5 متر. يقدم ميناء «المرسى» سلسلة من الخدمات للشركات العاملة في مجال الصناعات والخدمات البحرية من جميع أنحاء العالم. وتشمل تلك الأنشطة بناء وصيانة السفن، والتصميم الداخلي والتجهيزات، وتوفير إمدادات السفن، والتدريب على السلامة، ووساطة السفن والبحوث البحرية، وتم تجهيز الميناء بمعدات لرفع بواخر يفوق طولها 70 مترًا ووزنها أكثر من 2,200 طن، بالإضافة إلى رافعات نقل قادرة على رفع سفن طولها 30 مترًا ووزنها 300 طن.

 تعزيز نمو الاقتصاد الوطني

أكد سعادةُ السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات جاهزية ميناء مرسى، حيث سيبدأ التشغيل الفِعلي بموجب الاتفاقية بين هيئة المناطق الحُرة وشركة كيوتيرمنلز وهو ما سيُسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال التصدير إلى دول الجوار. وأضاف سعادتُه في تصريحات صحفية أن الميناء الذي يقع بمنطقة أم الحول الاقتصادية سيستخدم في استقبال السفن واليخوت وإجراء عمليات الصيانة، كما سيسهم بشكل كبير في تحويل شكل وإمكانيات المنطقة الحرة إلى منطقة مفتوحة يوجد بها ميناء رئيسي وهو ما يمثل إضافة نوعية ستعود بالنفع على دولة قطر.

وقال سعادة وزير المواصلات: إن استضافة ميناء الدوحة القديم لفعاليات النسخة الأولى من معرض القوارب تؤكد مكانة دولة قطر المرموقة في تنظيم الأحداث العالمية مُتوقعًا أن تستقطب النُسخ المُقبلة من المعرض مزيدًا من المشاركات الإقليمية والدولية.