الأسبوع الثقافي العربي يستعرض ثراء التراث القطري
باريس – قنا:
أكَّدَ سعادةُ الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مُنظمة الأُمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، أنَّ المشاركة القطرية في «الأسبوع العربي في اليونسكو» الذي اختتم فعالياتِه في باريس، أبرزت ثراء التراث والعادات والتقاليد القطرية الراسخة في مُحيطها وهُويتها العربية الإسلامية، وسلطت الضوء على آخر ما وصلت إليه قطر من تطور حضاري ورقي إنساني ومشاريع ثقافية رائدة، مكّنت كلها الإنسان القطري من أن يتفاعل بجدية وندية مع الثقافات والحضارات الإنسانية الأخرى.
وقال سعادته: إنَّ «دولة قطر شاركت مع الأشقاء العرب في «الأسبوع العربي في اليونسكو»، ما أعطى هذه المبادرة أهمية قصوى خاصة مع توحد المشاركة العربية وسعيها لإبراز ثقافتها الثرية وعاداتها وتقاليدها الأصيلة لكل دول العالم المتواجدة في منظمة «اليونسكو».
ولفت إلى أنَّ دولة قطر كانت دائمًا من أولى الدول العربية التي تسعى لتعزيز حضور الثقافة العربية والإسلامية في منظمة «اليونسكو» بما تمثله هذه المنظمة الثقافية الدولية من تجمع وملتقى لكل ثقافات ودول العالم.
وأضافَ: «نحن حريصون في دولة قطر على أن نبرز أهمية الثقافة العربية في بعدها الكوني والإنساني من خلال التظاهرات الثقافية والرياضية الدولية، وأكبر مثال على ذلك بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي نظمتها قطر بنجاح وكانت فرصة كبيرة لأن يتعرف العالم على الثقافة العربية وثرائها وبعدها الإنساني الذي ساهم في بناء الكثير من الحضارات من خلال اللغة العربية والعلوم الإنسانية والثقافة العابرة للحدود والتراث المادي وغير المادي».
وأشار إلى أنَّ دولة قطر ساهمت بحضورها الكبير في «اليونسكو» في إبراز الثقافة العربية من خلال تقديم العديد من المعارض والفعاليات والمقترحات الثقافية التي تصب كلها في هذا الاتجاه، ومن أجل تثمين حضور التراث العربي المادي وغير المادي على الصعيد الدولي.
ولفت إلى أنَّ دولة قطر تؤمن بأهمية الدبلوماسية الثقافية كجزء أساسي ومحرك للتواصل مع الثقافات الأخرى ولتعزيز منصات التفاهم ومد جسور التواصل مع بقية شعوب العالم، مؤكدًا أن دولة قطر اليوم هي إحدى الدول الأعضاء التي تدير هذه المنظمة من خلال عضويتها في المجلس التنفيذي ورئاستها لأهم لجان هذا المجلس، وهي لجنة الاتفاقيات والتوصيات، منوهًا بأنَّ وصول دولة قطر لهذه المواقع المتقدمة وصناعة القرار في هذه المنظمة الدولية، يعد انعكاسًا لثقة العالم والمجتمع الدولي في دولة قطر ودورها البناء في صناعة السلام والأمن والتشجيع على ثقافة الحوار والتسامح في جميع أنحاء العالم.