إبداعات.. قطر على هواك
أطلقتْ «زوروا قطر visit Qatar» حملة ترويجيّة تُساعد المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي على اكتشاف العروض السياحيّة القطرية خلال الموسم الشَّتوي، بعنوان: (قطر على هواك)، ويبدو الهدفُ الرئيسي من انطلاق الحملة، وهو تعزيزُ مكانة قطر كوجهة رائدة للعطلات الشَّتويَّة العائليَّة في المِنطقة، واختيار موعد الحملة في التوقيت الصحيح، مبنيّ على عدة اعتبارات ثقافية وسياحية واقتصادية وغيرها، ومنها أنّ الدوحة تعدُّ واجهة سياحية ثقافية آمنة للعلائلات، والأصدقاء بحُكم طبيعة نسيج الثقافة والتاريخ الجغرافي الذي يربطُنا كدول خليجية وعربية واحدة، حيث تعزَّزت من خلالها الروابط الدينية والثقافية والاجتماعية والسياحية، وانعكست انعكاسًا كبيرًا على الجوانب الاقتصادية من الماضي حتى الوقت الراهن والتخطيط المُستقبلي المبني على التنمية المُستدامة وبيئة آمنة، وهذا ما تطمحُ له الرؤية السياحية القطرية، وما أطلقته الشهر الماضي لخريطة السياحة، حيث إنَّ من الأهداف المنشودة جعل الدوحة أسرع الوجهات السياحية نموًا في الشرق الأوسط، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي ١٢٪، ومضاعفة الإنفاق الداخلي في السياحة من ثلاث إلى أربع مرات، واستقطاب ستة ملايين زائر بحلول عام ٢٠٣٠، والأجمل أن «قطر للسياحة» أعلنت أن إجمالي عدد الزوار وصل نهاية أكتوبر ٢٠٢٤، إلى أربعة ملايين زائر، وتصدر عدد الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي بـ 41.8٪ ، وهذا دليلٌ ثقافيٌ سياحيٌ على قدرة الدوحة في تلبية وتوفير البيئة الأمنية والثقافية والسياحية لدول المنطقة الخليجية، ورغم توافد ومنافسة الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية في تقديم العروض السياحية، فإنَّ السائح الخليجي والعربي تتمثل اختياراته في قضاء إجازة سياحية في مجتمع عربي، خاصة بدولة تمتلك مقومات البنية التحتية والثقافية والسياحية في آن، وهذا ما تفوقت فيه اليومَ عاصمة السياحة ٢٠٢٣ «الدوحة» من بنية تحتية قوية وتوافر كافة المواصلات بمواصفات عالمية وخدمات سياحية بالفنادق والمطاعم والمقاهي للكبار والصغار وبتقارب زمني يجعلُ الجميعَ يستمتع بالوقت والإجازة بصورة رائعة ونلمسُ هذا التطور السياحي وتنوع الفعاليات الثقافية والترفيهية والسياحية بالدوحة – بصورة كبيرة – تزامنًا مع دخول موسم الشتاء وروعة الطقس وتعدد الأماكن، والأجمل تلك الروح العربية والقطرية وكرم الضيافة القطرية وحفاوة الاستقبال، مما يجده السائح والزائر لحظات حضوره للدوحة منذ الاستقبال، وتلبية الخدمات والدعم المجتمعي في كل مكان، وكأنك في موطنك الأصلي، حتى أصبحت العاصمة القطرية نموذجًا حيًا في الثقافة والسياحة، اللتين تجمعان ما بين الأصالة والمعاصرة، وكل مرة تزور الدوحة كأنك تراها لأول مرّة من التنوع والجمال وأناقة الأماكن والخدمات التي ترحب بكل ضيوفها من الخارج، وتستقبلهم بروح عربية أصيلة وخدمات رائدة تلبّي رغبات واحتياجات الجميع، وبالفعل نسعد بالفرحة كلما وجدنا ضيوفنا في كل مكان ولوحات السيارات من دول الخليج والعالم، فقد جعلوا قطر وُجهتهم السياحية الأولى المفضلة لهم ولأسرتهم، ولا يسعنا إلا أن نقول: «أهلًا وسهلًا بالجميع» في دوحة الجميع، ونتمنَّى أن يستمتع الجميعُ بكل الوُجهات السياحية الثقافية والبرية والبحرية مع موسم الشتاء المُميز بأجواء رائعة. وبالفعل «قطر على هواك» ولا تنتهي إجازتك أنت وأسرتك إلا وقد وجدتَ كل ما تبحث عنه من رغباتك الترفيهية والسياحية بروح عربية أصيلة، وتكاد تنتهي إجازتك، وأنت تخطط للزيارة القادمة إلى الدوحة كوجهة مفضلة في كل فصول السنة.