استعراض فرص الاستثمار مع أوزبكستان
الشيخ فيصل بن قاسم: مشروعات لزيادة حجم التبادل التجاري
كودراتوف: ضرورة تكثيف منتديات الأعمال القطرية الأوزبكية
الدوحة – الراية :
عقدتْ رابطةُ رجال الأعمال القطريين لقاءً، أمسِ، مع وفدٍ من جمهورية أوزبكستان برئاسة سعادة السيد لزيز كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة، كما ضمَّ الوفدُ نحوَ 20 مسؤولًا، منهم نائب وزير الصحة، ونائب وزير المواصلات، مع عددٍ من نواب المحافظات، ومؤسسات الدولة المهتمة بالاستثمار.
وقالَ سعادةُ الشَّيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال: إنَّه منذ زيارة حضرة صاحب السُّموِّ الشَّيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدَّى، السنةَ الماضية إلى أوزبكستان، والتي كانت خطوةً مهمةً في سبيل إرساء مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدَين، قد ارتفع العمل والتنسيق المشترك بين الدوحة وطشقند لتشجيع القطاع الخاص لدى الجانبَين على إطلاق مشاريع استثمارية، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري، ويدعم العلاقات الثنائية في المجالات المشتركة. وقالَ: إنَّ الرابطة تشجع رجال الأعمال القطريين على استكشاف المناخ الاستثماري في أوزبكستان والاستثمار في الفرص المُتوفرة، خصوصًا في قطاعات الزراعة والتعدين والطاقة، وغيرها.
وشدَّدَ سعادتُه على أهمية تعزيز التعاون بين الشركات القطرية والأوزبكية، وإقامة تحالفات تجارية واستثمارية، تسهمُ في تعزيز التبادُل التجاري بين البلدَين، والذي ما يزال متواضعًا ودون مُستوى الطموحات.
وتوجدُ مشاريع استثمارية قطرية في أوزبكستان، منها مشاريع شركة نبراس للطاقة، مشروع استثماري لشركة برزان، كما توجد 6 شركات أوزبكية تعمل في السوق القطرية برأس مال مشترك.
علاقات مُميزة
من جانبه، أشادَ سعادةُ السيد لزيز كودراتوف وزير الاستثمار الأوزبكي خلال الاجتماع، بالعلاقات المتميزة بين بلاده وقطر وحرْص البلدَين على تعزيزها في مختلف المجالات، مؤكدًا على ضرورة تكثيف منتديات الأعمال القطرية- الأوزبكية في طشقند، وفي الدوحة؛ لاستعراض الفرص الاستثمارية، ومناقشة تسهيل تبادل الاستثمارات، وغيرها من الأمور التي تسهم في زيادة التعاون التجاري بين البلدين.
واستعرضَ كودراتوف مُناخَ الاستثمار في أوزبكستان، والتطورات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد الأوزبكي خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أنَّ العديد من الشركات الكبرى من مختلف دول العالم بدأت تأتي إلى أوزبكستان، وتستثمر في قطاعات متنوّعة، حيث بلغت الاستثمارات المباشرة نحو 22.4 مليار دولار عام 2023.
كما استعرضَ الوزيرُ رؤيةَ بلاده لعام 2030 والتي تهدف إلى جذب نحو 250 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبيَّة المباشرة، حيث يشهد الاقتصاد نسبَ نموٍ هامةً تبلغ 7 بالمئة، مؤكدًا على ضرورة استغلال نسبة الشباب والقوة العاملة المدربة في مختلف المجالات والتي تمثل نحو 88 بالمئة ممن سنُهم تحت 55 سنة.
كما أكَّدَ على المميزات الكبرى التي تقدمُها طشقند للمستثمر الأجنبي، منها الإعفاء الضريبي في المناطق الحرة، إضافةً إلى سوق حرة قوامُها 300 مليون نسمة في دول الجوار، داعيًا الشركات القطرية للاستثمار في بلاده، وتصدير المنتجات إلى السوق الخليجية بكل حريةٍ، علاوةً على الأسواق المجاورة القريبة خاصة أن أوزبكستان تقعُ في قلب آسيا الوسطى.
واتفقَ الجانبانِ على زيارة وفدٍ من رجال الأعمال القطريين إلى طشقند؛ لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مُختلف المجالات التي تم تداولها.