جامعة كارنيجي ميلون تحتفل بمرور 20 عاما على شراكتها مع مؤسسة قطر
الدوحة – قنا:
احتفلت جامعة كارنيجي ميلون في قطر بمرور 20 عاما على تدشينها في المدينة التعليمية، بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وسعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة وأكثر من 300 من خريجي الجامعة.
وفي رسالة نشرت قبل الاحتفال، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إن “رؤية مؤسسة قطر تقوم على إطلاق العنان لقدرات الإنسان، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر تشترك معنا في هذا الالتزام بالتعليم وتحفيز الشباب وإلهامهم لإحداث التغيير”.
وأضافت سعادتها أن خريجي كارنيجي ميلون، يحصلون على شهادات أكاديمية في مجموعة محددة من التخصصات، وبفضل هذه المعرفة حققوا إنجازات كبيرة في العديد من المجالات، وهم الآن بحق يجعلون العالم مكانا أفضل بوسائل فريدة ومبتكرة.
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني:” إننا نقدر هذه الشراكة ونعتز بها، ونتطلع إلى مستقبل حافل بالتعاون والتميز التعليمي”.
وفي كلمته بهذه المناسبة، تحدث الدكتور مايكل تريك، الذي عين عميدا للجامعة عام 2017، عن التأثير العميق للجامعة خلال العقدين الماضيين، مشيرا إلى أن أعظم إنجاز تحققه أي مؤسسة تعليمية هو أن ترى طلابها وهم يحرزون النجاح في حياتهم، ويحدثون تغييرا جوهريا في العالم.
وأضاف أن تلك كانت الرؤية المشتركة لمؤسسة قطر وجامعة كارنيجي ميلون عند افتتاحها، وهي رؤية تتحقق مع كل خريج يبدأ مسيرته المهنية.
وأكد الدكتور تريك، أن الرؤية المشتركة بين جامعة كارنيجي ميلون ومؤسسة قطر أرست الأساس لشراكة قوية ومتينة بينهما في العقدين الماضيين، موضحا أن الرؤية هي إحداث تأثير عميق على المجتمع، وقد أصبحت هذه الرؤية واقعا ملموسا ماثلا للأعين.
وتابع:” انظروا حولكم إلى مئات الخريجين الحاضرين معنا، إنهم يغيرون عالمنا للأفضل بفضل التعليم الذي تلقوه في المدينة التعليمية من خلال جامعة كارنيجي ميلون في قطر”.
بدوره، وجه الدكتور فرنام جهانيان رئيس جامعة كارنيجي ميلون، كلمة للطلبة والخريجين المشاركين في الحفل قال فيها إنه “بفضل التعليم الذي تلقيتموه، أنتم مؤهلون لمواجهة تحديات العصر الحديث الناجمة عن التقاطع بين التكنولوجيا والقضايا الإنسانية، حيث ينظر إلى التغيير بأنه فرصة وليس عائقا أو تهديدا”، مشيرا إلى أن الأعمال التي تتقاطع فيها التخصصات وتذوب فيها الحدود مقصودة وتتم بسلاسة، وأصبحت هي القاعدة وليست استثناء.
أما الدكتور فرانسيسكو مارموليجو، رئيس التعليم العالي ومستشار التعليم في مؤسسة قطر، فقد أوضح أنه مع دخول جامعة كارنيجي ميلون في قطر ومؤسسة قطر العقد الثالث من شراكتهما، فإن الالتزام المشترك بالارتقاء بالتعليم وخدمة المجتمع من خلال المعرفة والابتكار والتعاون والتجارب التعليمية المؤثرة صار أقوى وأشد ثباتا من أي وقت مضى.
وتضمن البرنامج الرسمي للحفل جلسة حوارية تحدث فيها نخبة من خريجي الجامعة عن تجاربهم وخبراتهم في سوق العمل في دولة قطر.
واختتم الحفل بنظرة للمستقبل، إذ ألقى أحدث الخريجين، وهو عبدالرحمن درويش فخرو (إدارة الأعمال، 2024)، كلمة حول أهمية دور الخريجين الجدد وخريجي الدفعات القادمة في إحداث التغيير الإيجابي سواء في قطر أو في العالم.
وتحتضن جامعة كارنيجي ميلون في قطر اليوم أكثر من 450 طالبا من 61 دولة، فيما تضم الدفعة الجديدة، التي ستتخرج في عام 2028، أكبر عدد من الطلاب القطريين في تاريخ الجامعة.
وتقدم الجامعة شهادات أكاديمية مرموقة في تخصصات العلوم البيولوجية وإدارة الأعمال وعلوم الحاسوب وأنظمة المعلومات.
وتتيح الجامعة للطلاب تخصيص شهاداتهم الأكاديمية بما يتناسب مع اهتماماتهم من خلال التخصصات الفرعية، وفرص التسجيل المشترك في الجامعات الأخرى بالمدينة التعليمية، بالإضافة إلى الدراسة في الخارج، والبرامج الدراسية المركزة التي يقدمها أساتذة من الجامعة الأم في بيتسبيرغ.
وبدأت جامعة كارنيجي ميلون في قطر مسيرتها التعليمية في أغسطس 2004 مع 41 طالبا في تخصصي إدارة الأعمال وعلوم الحاسوب.
وفي عام 2007، أضافت الجامعة تخصص أنظمة المعلومات ثم العلوم البيولوجية في عام 2011.
وشهدت الجامعة منذ افتتاحها تخريج 1300 طالب، يساهم معظمهم اليوم في نهضة قطر وازدهارها.