الدوحة – قنا:
أكد لاعبون دوليون سابقون أهمية تحقيق المنتخب القطري للفوز في مواجهة أوزبكستان بعد غد /الخميس/، على استاد جاسم بن حمد، ضمن الجولة الخامسة من الدور الثالث والحاسم للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات بطولة كأس العالم 2026 لكرة القدم، التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
ويدخل المنتخب القطري المباراة وهو يحتل المركز الرابع في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط بفارق الأهداف عن الإمارات الثالث، بينما يتصدر المنتخب الإيراني برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن أوزبكستان الثاني.
واستهل /الأدعم/، مشواره بالخسارة أمام الإمارات 1- 3 على استاد أحمد بن علي، قبل التعادل مع كوريا الشمالية 2-2 في لاوس، ثم الفوز على قيرغيزيا 3-1 على استاد الثمامة، ليخسر بعدها أمام إيران 1- 4 في مدينة دبي.
وشدد لاعب المنتخب القطري ونادي الريان السابق حسن العتيبي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على ضرورة تحقيق الانتصار في مواجهة أوزبكستان التي وصفها بالمصيرية والحاسمة للمنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر للمونديال، مشيرا إلى أن المنتخب يملك أفضل العناصر في القائمة الأخيرة، وطالب اللاعب السابق لنادي الريان والمنتخب القطري المدرب الإسباني ماركيز لوبيز بالتركيز لتعزيز الإيجابيات وتجنب السلبيات، مع العمل على اختيار طريقة اللعب المناسبة في ظل قوة المنتخب المنافس الذي يجيد المرتدات ويعتمد على القوة الجسمانية وسرعة لاعبيه في بناء الهجمات.
وأوضح العتيبي أن المدرب بارتولومي ماركيز لوبيز كان أحد أسباب الخسارة الماضية في مواجهة إيران، في ظل إصراره على اللعب بدفاع متقدم، كانت نتيجته وجود ثغرات استقلها المنتخب المنافس ليسجل أربعة أهداف، معربا عن أمله في تصحيح هذه الأخطاء من قبل الجهاز الفني والدخول للمباراة المقبلة أمام أوزبكستان بوجه مختلف، خاصة وأن المحافظة على الأمل أصبح مشروطا بتحقيق الفوز في هذا اللقاء.
وأضا
ف أن هناك العديد من اللاعبين يقدمون مستويات عالية في الفترة الماضية، على رأسهم أكرم عفيف والمعز علي وأدميلسون جونيور، مع عودة بعض العناصر للقائمة مثل محمد مونتاري وهمام الأمين وهو ما سيشكل إضافة مهمة للمنتخب في هذه المرحلة المهمة من التصفيات.
وأكد العتيبي أنه يثق في قدرة المنتخب على تقديم أفضل ما لديه والخروج بالنتيجة المرجوة في مواجهة نظيره الأوزبكي، للإبقاء على كامل حظوظه في التأهل المباشر للمونديال، مشيرا إلى أهمية الفوز لدخول مباراة الإمارات في الجولة السادسة بتاريخ 19 نوفمبر الجاري، بوضعية أفضل على جدول ترتيب المجموعة، وتقليص فارق النقاط مع إيران وأوزبكستان، لافتا إلى أن إقامة المباراة على استاد جاسم بن حمد من شأنها أن تمنح المنتخب الأفضلية نظرا لارتباط هذا الملعب بالعديد من الانتصارات للكرة القطرية على مدى السنوات الماضية.
من جانبه وصف مهاجم المنتخب القطري السابق مشعل عبدالله الذي لعب دوليا خلال الفترة من 2005 إلى 2015، المباراة مع المنتخب الأوزبكي بالمفصلية والمهمة التي لا بديل فيها عن الانتصار لتصويب المسار والبقاء في دائرة المنافسة، لخطف إحدى بطاقتي التأهل لنهائيات كأس العالم 2026، وتجنب الدخول في حسابات الملحق الآسيوي، لافتا إلى أهمية تقليص فارق النقاط على مستوى صدارة المجموعة مع نهاية مرحلة الذهاب.
وقال مشعل عبدالله الذي سبق له تمثيل أندية الأهلي والسيلية وقطر والغرافة والوكرة إن النتائج حتى الآن بالنسبة للمنتخب القطري لم تكن على قدر الطموحات والتطلعات، ولم تكن الحصيلة النقطية مرضية بعد أربع مباريات في الدور الثالث من التصفيات، وهو ما يتطلب ردة فعل سريعة خلال الجولة الخامسة لإنهاء مرحلة الذهاب بشكل جيد.
وشدد على صعوبة المباراة في ظل ما قدمه المنتخب الأوزبكي من مستوي جيد خلال مبارياته الأربع الماضية، مطالبا المدرب لوبيز بالحذر وعدم الوقوع في الأخطاء التي رافقت المباريات الماضية خاصة على صعيد الجانب الدفاعي، لافتا إلى أن المنتخب لديه لاعبين مميزين على رأسهم أكرم عفيف والمعز علي مع وجود أدميلسون وانضمام مونتاري، حيث ستكون كل هذه الأسماء خيارات مهمة في الهجوم.
ونوه بأهمية الاستفادة من إقامة المباراة في الدوحة لحصد النقاط الثلاث، والحصول على نتيجة الفوز وعدم منح المنتخب الأوزبكي الفرصة لتوسيع الفارق النقطي.
من ناحيته، وصف السيد محمد مبارك المهندي، اللاعب السابق للمنتخب القطري، المواجهة المقبلة أمام أوزبكستان بأنها مصيرية وذات أهمية كبيرة على اعتبار أنها ستعيد الأمل للمنتخب الفائز بكأس آسيا 2023 والمحافظة على حظوظه ضمن دائرة المنتخبات المتنافسة على بطاقتي الصعود المباشر لمونديال الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
وأضاف المهندي أن المواجهة أمام المنتخب الأوزبكي تعد حاسمة ومصيرية في طريق بلوغ نهائيات المونديال حيث لابديل عن الفوز في المباراة المقبلة، وحصد النقاط الثلاث قبل خوض مواجهة الإمارات في الجولة السادسة.
وأوضح أنه يتوجب على الجهاز الفني بقيادة الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز التعامل مع اللقاء بتركيز كبير وتجنب الوقوع في الأخطاء، بجانب التعامل بحذر مع ظروف المباراة خاصة أن المنتخب المنافس يملك العديد من الدوافع لمواصلة رحلته المتوازنة في التصفيات ما يفرض ضرورة اللعب بواقعية كبيرة.
وشدد اللاعب المهندي في ختام تصريحاته لـ/قنا/ على أهمية استعادة المنتخب لمسار الانتصارات معتبرا أن الحصول على العلامة الكاملة أمام أوزبكستان سيمهد الطريق لدخول مواجهة الإمارات في الجولة السادسة بمعنويات كبيرة.
على الصعيد ذاته، لم يخف عبدالله مبارك لاعب المنتخب القطري السابق والمدرب الوطني صعوبة المهمة التي تنتظر “الأدعم” في مواجهة المنتخب الأوزبكي الذي أظهر مستويات مميزة خلال الجولات الأربع الماضية، مكنته من احتلال وصافة ترتيب المجموعة الأولى متساويا بعدد النقاط مع المنتخب الإيراني متصدر المجموعة.
وأكد عبدالله مبارك على ضرورة توخي الحذر من جانب لاعبي المنتخب القطري في مواجهة أوزبكستان، واللعب بواقعية كبيرة أمام منتخب لا يمكن الاستهانة به، مضيفا: “لقد سبق لنا مواجهة المنتخب الأوزبكي في نهائيات كأس آسيا الأخيرة بالدوحة وقد واجهنا صعوبات بالغة في تجاوزه ونجحنا بفضل ركلات الترجيح، ما يؤكد قوة المنتخب المنافس.
وأشار مبارك الذي خاض تجارب تدريبية عديدة في الدوري القطري رفقة الأهلي وقطر والخور والمرخية إلى أن مسؤولية الجهاز الفني في هذه المباراة مضاعفة من أجل اللعب بطريقة متوازنة في الخطوط الثلاثة، وعدم إفساح المجال للمنتخب الأوزبكي للضغط في الثلث الأخير من ملعبنا تجنبا للوقوع في الأخطاء الفردية التي قد تربك الحسابات.
وبين أن جني النقاط الثلاث سيكون في غاية الأهمية قبل التوجه لملاقاة المنتخب الإماراتي يوم 19 من الشهر الجاري في الجولة السادسة من أجل الحفاظ على حظوظ التأهل المباشر للمونديال والاقتراب من صاحبي المركزين الأول والثاني في ترتيب المجموعة.
وختم المدرب الوطني عبدالله مبارك تصريحاته لـ”قنا”: أعتقد أنه لابديل عن الفوز في لقاء أوزبكستان على اعتبار أن أي نتيجة أخرى ستصعب المهمة على منتخبنا الوطني،وأعتقد أننا نملك القدرة على تحقيق النقاط الست في المواجهتين المقبلتين من خلال وجود العديد من عناصر الخبرة وكذلك الاستفادة من توهج أفضل لاعب في آسيا أكرم عفيف بجانب المعز علي.
يذكر أن المنتخبات الـ18 المتأهلة إلى المرحلة الحالية جرى توزيعها على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، ويتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم. في حين يبلغ ثالث ورابع كل مجموعة الدور الرابع الذي سيشهد توزيع المنتخبات على مجموعتين، تضم كل مجموعة ثلاثة منتخبات، يتأهل أول كل مجموعة إلى المونديال، فيما يخوض صاحبا المركز الثاني ملحقا قاريا للتأهل إلى الملحق العالمي.