15 دولة تشارك في «أسبوع أمن الطيران»
الهاجري: تحديات غير مسبوقة تفرضها التكنولوجيا الحديثة
عبد النبي منار: جهود كبيرة لتعزيز التكامل الإقليمي
الدوحة – عاطف الجبالي:
انطلقت أمس أعمال «أسبوع أمن الطيران»، تحت عنوان «حماية الطيران المدني من أنظمة الطائرات بدون طيار»، الذي تستضيفه الهيئةُ العامة للطيران المدني، وتنظمه المنظمة العربية للطيران المدني وإدارة أمن النقل الأمريكية، وذلك خلال الفترة من 11 إلى 14 نوفمبر 2024، وبمشاركة 15 دولة، تحت رعاية سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات.
وقد افتتحَ السيد محمد بن فالح الهاجري، المكلف بتسيير أعمال الهيئة العامة للطيران المدني، المؤتمرَ، الذي شهد حضور سعادة السيد تيمي ديفيس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر، وعدد من كبار الشخصيات من الجهات المنظمة لهذا الحدث.
وخلال الجلسة الافتتاحية توجه السيد محمد بن فالح الهاجري بالشكر لسعادة وزير المواصلات على رعايته للمؤتمر، ولكل من المنظمة العربية للطيران المدني وإدارة أمن النقل الأمريكية على دعمهما المستمر وتعاونهما المثمر في تنظيم هذا الحدث المهم الذي يشكل خطوةً مهمةً نحو تعميق التعاون في مجال الطيران المدني.
كما أكد على ضرورة تكريس الجهود لحماية الطيران قائلًا: هناك تقدم وتحديات غير مسبوقة تفرضها التكنولوجيا الحديثة، وخاصة أنظمة الطائرات بدون طيار، التي تقدم فرصًا رائعةً جدًا لكنها تشكل في الوقت نفسه مخاوف أمنية جديدة تتطلب إنشاء أطر قانونية وتنظيمية لضمان استخدامها بالشكل الأمثل وتخفيف المخاطر المحتملة.
وأضافَ: إن تحقيق ضمان أمن الطيران في مواجهة هذه التهديدات يحتاج إلى استجابة دولية موحدة، وتوافق في السياسات والإجراءات، وذلك من خلال التعاون الوثيق بين الدول والمنظمات الدولية في تطوير استراتيجيات أمنية متقدمة تضمن أعلى المستويات في مجال حماية سلامة المجال الجوي العالمي.
وأشارَ الهاجري في تصريحاتٍ للصحفيين، على هامش «أسبوع أمن الطيران»، إلى أن استضافة قطر مؤتمر «أسبوع أمن الطيران»، الذي يبحث سبل حماية الطيران المدني من أنظمة الطائرات بدون طيار، يعكس المكانة العالمية الرائدة لقطاع الطيران المدني في الدولة، مبينًا أن المؤتمر في غاية الأهمية حيث يناقش واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه منظومة النقل الجوي.
وأوضح أن هناك تعاونًا وثيقًا بين منظومة الطيران المدني في الدول العربية من جهة، وإدارة أمن النقل الأمريكية من جهة أخرى، مبينًا أن المؤتمر يشهد حضور ممثلين من 15 دولة بالإضافة إلى 90 من الخبراء البارزين.
وأبدى الهاجري تفاؤله أن يقدم «أسبوع أمن الطيران» حلولًا لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تهدد سلامة الطيران المدني، موضحًا أن التوصيات سترفع للسلطات الأمنية المعنية بالطيران المدني في دول المنطقة.
ومن جانبه قالَ المهندس عبد النبي منار، مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني: ننظم النسخة الثانية من أسبوع أمن الطيران المدني حول حماية الطيران المدني من أنظمة الطائرات بدون طيار وذلك بعد التجرِبة الناجحة للنسخة الأولى في عام 2022 التي نظمت بمراكش بالمملكة المغربية.
وأضافَ خلال كلمته خلال أسبوع أمن الطيران: وما يميز نسختنا الحالية هو التنوع في اختيار المواضيع ذات الاهتمام والأولوية المشتركة، ما يخلق توازنًا أفضل بكثير بين مناطقنا، ويظهر نهجًا أكثر تنوعًا وشمولًا. وهذا بمثابة نموذج سنتبعه لأنشطتنا المستقبلية معًا. وأوضحَ عبد النبي منار أن تنظيم هذه الندوة يجسد المعنى العميق للعمل الإقليمي المشترك بين الدول والمنظمات الإقليمية. ويحقق بذلك الهدف الذي نطمح إليه جميعًا والمتمثل في تحقيق التكامل الإقليمي وتعزيز الأمن.
وأكدَ على الشراكة المتميزة بين المنظمة العربية للطيران المدني وإدارة أمن النقل الأمريكية، مشيرًا إلى أن المنظمة ستظل داعمةً وحريصةً على تعزيز التعاون الإقليمي مع شركائها، وتقاسم التجارِب والخبرات، ولا سيما في مجال أمن الطيران المدني لمواجهة التهديدات، سواء التقليدية أو الناشئة.