الدوحة – الراية :
نظَّمتْ وزارةُ التَّنمية الاجتماعية والأسرة، ممثلةً بإدارة التمكين الأُسري، ندوةً بعنوان «قطر والمغرب: الواقع والآفاق» بالتّعاون مع هيئة متاحف قطر ولجنة الأعوام الثقافية ومعهد الدوحة للدراسات العُليا، وذلك في مقرّ المعهد. تأتي هذه الندوةُ ضمن فعاليات العام الثقافيّ قطر- المغرب 2024.
افتُتحت الندوةُ بكلمةٍ للدكتورة أمل غزال، عميدة كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية في معهد الدوحة للدراسات العُليا، رحّبت فيها بالحضور، وأعربتْ عن شكرِها للتعاون المُثمر مع وزارة التنمية الاجتماعيَّة والأسرة، ولسفير المملكة المغربية لدى دولة قطر سعادة السيد محمد ستري، حيث أشادت بالجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعالية. وأشارت غزال إلى أهمية دور الأكاديميين في تعميق الفهم للعلاقات القطرية المغربية، مؤكدةً أن هذه الندوة تمثّل خطوة مهمة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وتجسيد نموذج فريد للتعاون العربي.
هذا، وتميَّزت الندوة بمشاركة عدد من الباحثين الذين قدموا أوراقًا متنوعة ركّزت على الجوانب الاجتماعية والإنسانية في علاقة الصداقة بين الشعبين القطري والمغربي. كما استعرضت الأوراق المقدمة تجارب المغاربة المقيمين في قطر وأثر هذه التجربة في حياتهم، إلى جانب تبادل الخبرات بين المواطنين القطريين الذين أقاموا أو زاروا المغرب، ما أثرى جوانب التفاهم الثقافي والاجتماعي بين البلدين.
وخلال الندوة، قدّم إسماعيل عطية خريج برنامج التاريخ في المعهد، ورقة بعنوان «تاريخ العلاقات المغربية القطرية»، استعرض فيها تطور هذه العلاقات عبر المراحل المختلفة والتي شهدت نموًا تدريجيًا وتطورًا ملموسًا، فيما قدم الدكتور عبد الكريم أمنكاي، أستاذ مساعد في برنامج العلوم السياسية والعلاقات الدولية، دراسة عن «متانة العلاقات السياسية القطرية المغربية ودعمها المتبادل في القضايا المصيرية»، مُستعرضًا أمثلة لدعم كل دولة لأخرى في المحافل الدولية.