أخبار عربية
من خلال تعزيز العمل متعدد الأطراف.. الشيخ جاسم آل ثاني:

قطر تؤكد أهمية إصلاح بعثات حفظ السلام

نيويورك -قنا:

 أكدتْ دولةُ قطر أن إصلاحَ بعثات حفظ السلام والاستجابة للتحديات الكبيرة التي تواجهها، بما في ذلك التهديدات الإقليمية، وتأثيرات تغيُّر المُناخ، والتضليل الإعلامي، ونقص التمويل وغيرها من التحديات، لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تعزيز العمل متعدد الأطراف.

جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني، (سكرتير ثان) بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة حول (البند 51)، «الاستعراض الشامل لكامل مسألة عمليات حفظ السلام من جميع جوانبها» ، في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.

وأوضح السكرتير الثاني بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أن عمليات حفظ السلام تمثل أداة رئيسية لا غنى عنها لصيانة وتعزيز الأمن والسلم الدوليين، مضيفًا أن دولة قطر ظلت مُلتزمة بدعم جهود بعثات حفظ السلام الدولية، من خلال مشاركتها المباشرة في قواتها، ومساهمتها في دعم ميزانياتها، والمشاركة في جهود إصلاحها، كونها تمثل إحدى أولويات السياسة الخارجية لدولة قطر.

وأعرب عن اعتزاز دولة قطر بانضمامها المُبكر لإعلان الالتزامات المُشتركة لمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة المسماة «العمل من أجل حفظ السلام»(A4P)، لافتًا إلى أن إعلان الالتزامات المشتركة يمثل توافقًا دوليًا بارزًا بشأن تعزيز بعثات حفظ السلام، وتوفير الحماية لحفظ السلام، وللمدنيين.

وأكد على ضرورة تنفيذ بنود ميثاق المستقبل، وخطته الجديدة للسلام التي طرحها الأمين العام، المُتعلقة ببعثات حفظ السلام، لاسيما فيما يتصلُ بدفع جهود التعاون الدولي لتعزيز فاعلية بعثات حفظ السلام، وتنوعها وشمولها، وتقوية آليات حماية المدنيين فيها.

وقال: إن دولة قطر، التي تعتز بمساهمتها في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، تعرب عن تقديرها لمنتسبي بعثات حفظ السلام الدولية للتضحيات العظيمة التي يقدمونها لحماية المدنيين، وتهيئة الظروف المُناسبة لتحقيق السلام المُستدام، خاصة في ظل المخاطر الكبيرة التي يواجهونها في مناطق النزاع والأزمات، الأمر الذي يتطلب استجابة دولية جماعية للحد من الاعتداءات، وحملات الدعاية المضللة المُمنهجة التي تستهدف بعثات حفظ السلام الدولية.

وجدد إدانة دولة قطر للهجمات المُتكررة التي استهدفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» ، بما في ذلك الهجوم الذي وقع في 7 نوفمبر الجاري، وأسفر عن إصابات بين أفراد القوة من الجنسية الماليزية، مشددًا على ضرورة إجراء تحقيق دولي فوري ومستقل لكشف ملابسات هذا الاعتداء، واتخاذ المجتمع الدولي تدابير حاسمة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لهجماته العدوانية وخرقه المتكرر للقانون الدولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X