احسموها يا «مطوعين الصعايب»
الفوز خيارنا الوحيد يا «العنابي».. والوعد معك الليلة في ملعب البطولات
اللقاء الصعب يتطلب التركيز على أرضية الملعب وغليان في المدرجات
متابعة – صابر الغراوي:
«لا بديلَ عن الفوز».. شعار يرفعُه العنابي «بطل آسيا» عندما يستضيف منتخب أوزبكستان اليوم في التحدي الأصعب والأهم بالمشوار الطويل للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، في الجولة الخامسة للمجموعة الأولى.
وتنطلقُ هذه المواجهة في ال7:15 مساءً، ويستضيفُها استادُ جاسم بن حمد بنادي السد «ملعب البطولات»، ويبحث خلالها العنابي «مطوعين الصعايب» عن استعادة ذاكرة الانتصارات سريعًا، وقبل أن يتأزم موقفه في جدول ترتيب المجموعة الأولى أكثر من ذلك. ويشير الموقف الحالي في المجموعة الأولى من التصفيات إلى أنَّ العنابي يحتل المركز الرابع برصيد أربع نقاط فقط، جمعها من التعادل مع كوريا الشمالية، والفوز على قرغيزستان، بالإضافة إلى الخَسارة من الإمارات، وإيران.
أمَّا المنافس الأوزبكي، فيعيش وضعية رائعة تضعه في صدارة جدول الترتيب برصيد 10 نقاط كاملة بالتساوي مع المنتخب الإيراني الذي يتقدم فقط بفارق الأهداف، حيث جمعَ الأوزبكي هذه النقاطَ من الفوز على كوريا الشمالية وقرغيزستان والإمارات، والتعادل مع المنتخب الإيراني. ويرى المراقبون أن هذه الوضعية الحرجة التي أصبح فيها منتخبنا الوطني يمكن تعديلها من خلال المنتخب الأوزبكي تحديدًا، وذلك من خلال الفوز أولًا في لقاء اليوم والفوز أيضًا في لقاء العودة بين المنتخبين في أوزبكستان، بالإضافة بالطبع إلى تحقيق الانتصارات في بقية مباريات المجموعة، بدايةً من اللقاء المقبل أمام الإمارات في أبوظبي.
ورغم اعترافنا بالبداية السيئة للعنابي في التصفيات فإنّ هذا لا يمنع من التأكيد على أنه يملك من القدرات ما يؤهله لتعديل مساره، والتفوُّق على جميع المنافسين، وبالتالي فإن الآمال ما زالت قائمةً بقوة داخل صفوف الأدعم. وهذه العودة المنتظرة مشروطة بالطبع بنجاح الإسباني ماركيز لوبيز مدرب منتخبنا الوطني في علاج العديد من الأخطاء التي ارتكبها الفريقُ خلال مبارياته الافتتاحية، وعلى رأسها بالطبع الأخطاء الدفاعية الفادحة والتي كلفتنا الكثير وأجبرتنا على قبول عشرة أهداف دفعة واحدة في أربع مباريات، وهو عدد كبير جدًا لا يليق بأبطال أمم آسيا في نسختيها الأخيرتين. بقي أن نشير إلى أن العنابي سيدخل هذه المباراة بصفوف مكتملة في ظل اكتمال القوة الضاربة، بدايةً من الحارس مشعل برشم، ووصولًا إلى الثنائي الهجومي أكرم عفيف ومعز علي، فضلًا بالطبع عن بقية اللاعبين المخضرمين والشباب في بقية خطوط المنتخب، الأمر الذي يرفع سقف الطموحات ويضاعف من الأمنيات في تخطي هذه العقبة وحصد النقاط الثلاث.
الحاضر القطري يتحدَّى الماضي الأوزبكي
يسجّلُ المنتخبُ الأوزبكيُّ تفوّقًا تاريخيًا على منتخبنا الوطني في المُباريات الرسمية التي جمعت بين المنتخبَين حتى الآن.
ويشيرُ تاريخُ مواجهات المنتخبين إلى أنهما التقيا رسميًا في 13 مواجهة في جميع المسابقات، فاز خلالها المنتخب الأوزبكي في 8 مواجهات، مقابل الفوز مرتَين للعنابي، في حين فرض التعادل نفسه على 3 مواجهات. وبالنسبة لتصفيات كأس العالم تحديدًا فقد التقيا في 8 مباريات فاز الأوزبكي في 6 منها مقابل فوز وحيد للعنابي، وتعادل وحيد أيضًا.
ورغم هذا التفوق التاريخي للأوزبكي، فإن المواجهة الأخيرة الرسمية بين المنتخبَين ابتسمت فيها ركلات الترجيح لصالح منتخبنا الوطني، وذلك في الدور رُبع النهائي من بطولة أمم آسيا الأخيرة، وبالتالي فإن الحاضر القطري سيتحدى التاريخ الأوزبكي في هذه المواجهة.
المواجهة الثانية بين لوبيز وكاتانيتش
تشهدُ مباراةُ اليوم بين العنابي وأوزبكستان مواجهةً مثيرةً خارج الخطوط تجمع بين لوبيز مدرب منتخبنا والمدرب السلوفيني كاتانيتش. وتعتبر هذه المواجهة هي الثانية بين المدربين، حيث سبقَ أن التقيا معًا في فبراير الماضي بالدور ربع النهائي من بطولة أمم آسيا.
ورغم أنَّ المباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق فإنّ منتخبنا الوطني نجح في تخطي العقبة الأوزبكية في نهاية المطاف من خلال ركلات الترجيح، وبالتالي تأهل العنابي للدور نصف النهائي قبل أن يواصل طريقه نحو التتويج بالبطولة.