عدم جدية الأطراف في المفاوضات وراء تعليق الوساطة القطرية
لم يتم غلق مكتب حركة حماس في الدوحة
الدوحة-قنا:
جدَّد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، التأكيد على أن تعليق جهود الوساطة القطرية بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة «حماس» جاء لعدم جدية الأطراف المشاركة في المفاوضات، موضحًا أن ذلك لا يعني إغلاق مكتب الحركة في الدوحة. وشدد الدكتور الأنصاري، في الإحاطة الأسبوعية التي تعقدها وزارة الخارجية، على أنه لم يتم غلق مكتب حركة (حماس) في الدوحة، قائلًا بخصوص ذلك: «إذا حدث ذلك، فسيتم الإعلان عنه في تصريح رسمي لوزارة الخارجية.. ممثلو الحركة مُرحب بهم في قطر أو في حال أرادوا مغادرتها». ونوه إلى أن المفاوضات معلقة حتى اتخاذ قرار بالعودة إليها مرة أخرى، موضحًا أنه «إذا لمست دولة قطر جدية في التوصل لاتفاق، فإنها لن تتوانى، وستكون سباقة لأن يكون لها دور محوري في إنهاء المعاناة عن قطاع غزة». وأرجع تعليق جهود الوساطة إلى عدم جدية الأطراف في التوصل لاتفاق، وأن دولة قطر لن تقبل أن يستمر ابتزازها بهذا الشكل في إطار عملية الوساطة خاصة أنها أعلنت منذ اليوم الأول استعدادها للقيام بكل ما يلزم لخفض التصعيد، ورفع المعاناة عن الفلسطينيين في غزة، وإعادة الأسرى والرهائن إلى ذويهم، وهذا الدور لم يتوقف منذ اليوم الأول.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أنه «قبل اتخاذ قرار تعليق المفاوضات، تم إبلاغ الأطراف قبل عشرة أيام بأنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق أو في حال لم تلمس قطر جدية بخصوصه، فإن هذا سيعني تعليق جهود الوساطة»، مؤكدًا أن الجهود مُنصبَّة ومركزة حاليًا، وبشكل كامل، على تكثيف دخول المساعدات إلى الأشقاء الفلسطينيين، والتنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية والدول العربية الأخرى بهذا الشأن. وأبرز أنه متى توافرت الظروف المُلائمة لعودة الجهود القطرية، فإن الدوحة ستكون سباقة وستبذل كل الجهود لرفع المعاناة عن غزة، «وهذا موقف ثابت بالنسبة للسياسة الخارجية للدولة»، مبينًا أن «تعليق جهود المُفاوضات لا يعني بأي حال من الأحوال الانسحاب من جهود خفض التصعيد، أو أن هناك تحولًا في موقف دولة قطر من ضرورة إنهاء هذه الحرب، فالموقف واضح بأن هذه الحرب يجب أن تنتهي الآن، وإدخال المساعدات أمر ليس قابلًا للتفاوض». وبشأن قرار حظر بيع الأسلحة لإسرائيل، ودعم ذلك من بعض الدول الأوروبية، أعرب الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري، عن ترحيب دولة قطر بهذا القرار خاصة أن إمداد أطراف أي نزاع بالأسلحة يساعد في إطالة أمد الحرب، وبالتالي فإن موقف الدوحة واضح، وأنها ترحب دائمًا بمثل هذه القرارات التي تخفض التوترات والصراعات في أي مكان بالعالم. وبخصوص الوضع بين روسيا وأوكرانيا، نوه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، بأنه منذ اليوم الأول لهذه الحرب، كان الموقف القطري واضحًا جدًا فيما يتعلق بالحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وضرورة الوصول إلى حل سلمي لهذه الحرب، كما دعمت الدوحة جميع الجهود التي كانت تستهدف الوصول لحل سلمي لهذه الأزمة، وتقوم بجهود ملموسة في لم شمل الأطفال المتأثرين بهذه الحرب، وإحلال السلام هناك. ونبه إلى أن سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، سيترأس وفد دولة قطر المشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته 162التحضيري للدورة الـ45 للمجلس الأعلى.