متحف الشيخ فيصل يستضيف «المغرب: أرض الرحالة»

الدوحة – الراية:

استضاف متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني بالتعاون مع مبادرة الأعوام الثقافية الافتتاح الرسمي لمعرض «المغرب: أرض الرحالة»، وهو معرض يحتفي بالتراث الثقافي الغني للمغرب وأهميته التاريخية. يشكّل هذا المعرض حدثًا بارزًا ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024، وهو برنامج تبادل ثقافي يعزز التفاهم بين الأمم وشعوبها من خلال سلسلة من البرامج المتعلقة بجميع الجوانب الثقافية والتجارب المشتركة بين قطر والدول الشريكة.

يتضمن المعرض أكثر من 70 قطعة تراثية من المجموعة الواسعة للمتحف، وتم تنظيمه من قبل متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني. وسيستمر العرض حتى شهر فبراير 2025.

وقد قاد حفل قص الشريط سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، الشيخ محمد بن فيصل آل ثاني، الشيخ تركي بن فيصل آل ثاني، إلى جانب سعادة السفير محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر؛ والسيد صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة لدول الخليج واليمن؛ والسيدة منى الهلباوي، المدير العام لمجموعة الريان للاستثمار في الثقافة، والتعليم والرياضة (ARIES Group)؛ بالإضافة إلى مديرين وإداريين من متاحف قطر؛ وممثلين عن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM)؛ وسفراء، وشخصيات بارزة، ودبلوماسيين، وأعضاء من وسائل الإعلام.

وقد علّق سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مؤسس متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، على أهمية المعرض قائلًا: «يسرّنا أن نشارك في فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024 كجزء من مبادرة الأعوام الثقافية الرائدة لدولة قطر. ومن خلال معرض «المغرب: أرض الرحالة»، جددنا فرصة ثمينة لتعزيز الوعي بالتراث المغربي العريق وتاريخه العميق. فالمغرب بلد غني بتاريخ وثقافة تتجاوز الحدود وتلهم كل محب للحضارة. نأمل أن تسهم مجموعة القطع التراثية المغربية المتنوعة في المتحف في إثراء المعرفة وتعزيز فهم أعمق لتاريخ وثقافة الشعب المغربي، مما يعزز الروابط القوية بين شعبينا الشقيقين».

ومن جانبه، صرّح سعادة السفير محمد ستري، سفير المملكة المغربية لدى دولة قطر: في البداية، أود أن أعبر عن خالص الشكر لسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني على رعايته الكريمة ومجهوداته القيمة. يسعدني تلبية دعوته لحضور معرض المغرب: أرض الرحالة، الذي يعكس الدور البارز لسعادته في دعم الثقافة والفن والتراث على الصعيدين المحلي والدولي.

يأتي هذا اللقاء في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، الذي يرمز إلى عمق العلاقات بين البلدين. وانطلاقًا من الدور الهام الذي تلعبه الدبلوماسية الثقافية في تعزيز الأواصر بين الأشقاء، فمن دون أدنى شك سيتيح هذا المعرض فرصة للتعرف أكثر على غنى وتنوع وعراقة الموروث الثقافي والحضاري المغربي.

وقالت السيدة سارة أحمد المهندي، أمين سر اللجنة الوطنية للأعوام الثقافية: «لقد شهدنا هذا العام التزامًا استثنائيًا من الشركاء، من المؤسسات العامة والخاصة، الراغبين في المشاركة باحتفالات العام الثقافي قطر-المغرب 2024. وكان التعاون مع متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني إضافة مميزة للبرنامج. ويعكس هذا الحماس متانة الروابط المستمرة بين بلدينا والقصص العديدة التي يمكن سردها عن التأثير الثقافي الدائم للمغرب».

تهدف مبادرة العام الثقافي قطر-المغرب 2024، التي أطلقتها سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني في عام 2012، إلى تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين الثقافات. ويُقسّم معرض «المغرب: أرض الرحالة» إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي: «المغرب، بيت كريم متعدد الألوان»، و»المغرب يكتب التاريخ»، و»أسود الأطلس»، حيث تقدم كل منها منظورًا فريدًا حول التراث الثقافي للمغرب وأهميته التاريخية.

وقد أعربت السيدة منى الهلباوي، المدير العام لمجموعة الريان للاستثمار في التعليم والرياضة عن حماسها قائلة: «لقد أتاح متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، من خلال هذا المعرض ومقتنياته الفريدة، منصة ثمينة لتعميق فهم وتقدير التراث المغربي. وتفخر مجموعة ARIES Group بلعب دور في تحقيق هذا الحدث الملهم، مما يوفر للزوار فرصة استكشاف غنى تاريخ المغرب وتأثيره المستمر على الثقافة العالمية». يدعو معرض «المغرب: أرض الرحالة» الزوار لاستكشاف التراث الثقافي العريق للمغرب، والاحتفاء بفنونه الفريدة وتقاليده وتاريخه. وسيستمر العرض في القاعة الكبرى بمتحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني حتى نهاية فبراير 2025.