الدوحة الراية :
نظّم مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة ندوات دعوية تثقيفية للجاليات المُسلمة خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، باللغات التاميلية والملبارية والأوردية، اشتملت على موضوعاتٍ مختلفةٍ في العقيدة والأخلاق والدعوة والمسائل الأسرية والاجتماعية. أقام هذه الندوات وأشرف عليها قسمُ الثقافة الإسلامية الذي يعنى بتنظيم الدروس والمحاضرات والفعاليات التثقيفية للجاليات المختلفة المقيمة على أرض قطر، واشتملت هذه الفعاليات على إقامة أسبوع تثقيفي دعوي للجالية المسلمة الناطقة باللغة التاميلية، بالتعاون مع إدارة المساجد، بمسجد الشيخ محمد بن أحمد آل أحمد آل ثاني بمنطقة إسلطة الجديدة، استمر على مدى ثمانية أيام، بواقع محاضرتين دعويتين كل يوم، وشهدت حضورًا كبيرًا من أبناء الجالية من الرجال والنساء بمتوسط 450 شخصًا يوميًا، وبما يعادل نحو 3600 مستفيد من هذه المحاضرات، حيث تناول كل من الداعية شاه الحميد محمد إسماعيل، والداعية مبارك ليبي، مواضيع متنوعة، من بينها: خطورة الانحراف في العقيدة، أهمية الحكمة في الدعوة، أنواع التوحيد، المسارعة للمغفرة، التربية في الإسلام، الحياة الزوجية في الإسلام، والمعاملات المالية وأخلاقها، كما قدّم الداعيتان محاضرتين في فرع المركز بالمدينة العمالية، تناولا خلالهما التعامل مع القرآن، وسبل النجاة من عذاب الآخرة بحضور نحو سبعين شخصًا، بينما قدّم الداعية شاه الحميد إسماعيل محاضرةً بمقر المركز عن قيمة العمل الدعوي، استفاد منها أكثر من مئة شخص من أبناء الجالية، وشهدت الجالية الناطقة باللغة الأوردية إقامة ندوة دعوية تثقيفية قدمها كلٌ من الداعية عبد القيوم البستوي، والداعية عبد الرشيد العمري بحضور نحو 150 من أبناء الجالية، رجالًا ونساءً، حيث تحدثا عن الفتن المعاصرة وكيفية التعامل معها، وأهمية الخشية من الله، من جهته، أوضحَ الدكتور صالح بن علي المري مدير مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي أن البَرنامج الدعوي للجاليات المسلمة نجح في استقطاب الآلاف من أبناء الجاليات، رجالًا ونساءً، مؤكدًا على اهتمام المركز بالجاليات المسلمة الناطقة بغير اللغة العربية، وأن المركز يوليها اهتمامًا كبيرًا ضمن جهوده الدعويّة والتثقيفيّة.