الدوحة – الراية:
يؤكد الخبراء أن وجود الأجداد في حياة الأحفاد يؤثر بشكل إيجابي على نموهم النفسي والاجتماعي ويمنع تطور اضطرابات نفسية قد تنشأ نتيجة المشاكل الأسرية داخل المنزل.
وحسب هؤلاء فإن تعامل الأجداد مع الأحفاد له كثير من المميزات، وأحيانًا له سلبيات، فمن ناحية يؤمن هذا التعامل الأمان والاستقرار الأسري، ويمنح الأحفاد التواصل مع جذورهم ويؤمن لهم النصيحة والمشورة بطريقة مغلفة بالحنان والعطف ومفعمة بخلاصة تجارب الأجداد.
أما السلبيات فتتمثل بالدلال المفرط والتدخل في التربية السليمة للأهل بالإضافة إلى الاختلاف بين التربية الحديثة والتربية القديمة ومحاولة الأجداد تكريس التربية القديمة متغافلين عن التطورات التي فرضت نفسها على الحياة الاجتماعية.
ويوضح الخبراء أن الأجداد يقدمون دعمًا عاطفيًا للأحفاد، حيث يشعر الأطفال بالأمان والراحة في وجودهم. ويكاد يجمع علماء النفس على أن الأجداد يلعبون دورًا مهمًا في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال، كما أنهم يسهمون في تقوية الروابط الأسرية، ويعدون مصدرًا غنيًا للحكمة.
وتتجلى أهمية دور الأجداد أيضًا في نقل التراث الثقافي والعادات والتقاليد. فالأحفاد يتعلمون من أجدادهم كيفية الاحتفال بالمناسبات والتقاليد العائلية، مما يعزز هويتهم الثقافية.
في المقابل تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن الأحفاد اليوم، يختلفون عن الأحفاد في الماضي كونهم مدمنين على التكنولوجيا، ما يؤثر بشكل كبير على الديناميكية الشخصية بين الأجداد والأحفاد.
كما أن العديد من الأجداد يجدون صعوبة في التأثير على أحفادهم نظرًا للثقة المطلقة التي يمنحها الأهالي لأبنائهم أو بسبب إدمان الأحفاد للتكنولوجيا والهواتف المحمولة. ورغم وجود الرابط العاطفي بين الأجيال، فإن هذا التحدي التكنولوجي يبقى عائقًا.
وتبقى علاقة الأجداد بالأحفاد علاقة تسلسلية تسهم في بناء جيل قوي ومستقر، تتجاوز مجرد واجب عائلي، لتصبح استثمارًا في مستقبل الأسرة والمجتمع ككل.
نصائح للتواصل مع الأبناء في عصر التكنولوجيا
تُطرح التكنولوجيا الحديثة تحديات حقيقية في أساليب التواصل مع الأبناء، ما يستدعي إعادة تقييم آليات التواصل التقليدية وابتكار أساليب جديدة تتناسب مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
يُؤثر استخدام الأجهزة الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على طريقة تفكير وسلوك الأجيال الجديدة. لذا، يتحتم على الآباء تطوير مهاراتهم في التواصل مع أبنائهم في هذا العصر الرقمي. يبدأ ذلك بفهم التكنولوجيا التي يستخدمها الأبناء، مما يُساعد على فهم اهتماماتهم واحتياجاتهم. كما يُعد تخصيص وقت للتحدث معهم حول تجاربهم على الإنترنت أمرًا بالغ الأهمية، فهو يتيح لهم التعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بحرية.
ويُشدد الخبراء على أهمية تشجيع الحوار المفتوح مع الأبناء من خلال طرح أسئلة مفتوحة تُعزز النقاش وتساعد على بناء الثقة، وتُشجعهم على مشاركة أفكارهم ومشاعرهم. كما يجب على الآباء أن يكونوا قدوة حسنة في استخدام التكنولوجيا، وذلك بتحديد أوقات مُخصصة لاستخدام الأجهزة وتنظيم أنشطة عائلية تُعزز الروابط الأسرية وتُقلل من الاعتماد المُفرط على التكنولوجيا. وينبغي أن يُنظر إلى استخدام الشاشات كحق للأبناء وليس كميزة، مع أهمية وضع ضوابط مُناسبة لمنع الاستخدام المُفرط الذي يُشعر بعض الآباء بفقدان السيطرة، خاصةً مع تنقل الأبناء في عالم إلكتروني قد يكون فهم الآباء له محدودًا.
عدد ساعات النوم الضرورية للأطفال في اليوم
درس باحثون -من جامعة ميريلاند الأمريكية- بيانات 8300 طفل تتراوح أعمارهم بين (9-10) سنوات، مع التركيز بشكل خاص على مقدار النوم الذي يحصلون عليه كل ليلة، وما يعنيه ذلك لصحتهم ونجاحهم بعد سنوات.
ووجد الباحثون أن الأطفال الذين ينامون أقل مما ينبغي في سن مبكرة لديهم اختلافات فسيولوجية كبيرة في الدماغ، وعلامات وصفات معرفية معينة في السنوات التي تلت ذلك.
وقال البروفيسور زي وانغ -المؤلف المشارك في الدراسة وأستاذ الأشعة التشخيصية والطب النووي في الجامعة- «وجدنا أن الأطفال الذين لم يناموا بشكل كاف، أي أقل من 9 ساعات في الليلة، لديهم مادة رمادية أقل أو حجم أصغر في مناطق معينة من الدماغ المسؤولة عن الانتباه والذاكرة والتحكم، مقارنة بأولئك الذين لديهم عادات نوم صحية، واستمرت هذه الاختلافات بعد عامين، وهي نتيجة مقلقة تشير إلى ضرر طويل الأمد لأولئك الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم»، وفق ما ذكرت منصة «إنك» (inc) في تقرير لها مؤخرًا.
وأظهرت دراسات علمية عديدة سابقة أن الأطفال الذين لديهم أوقات نوم منتظمة ينتهي بهم الأمر إلى نتائج أفضل في المدرسة والحياة، وبينت أن النوم «ينظف» الدماغ، كما أظهرت هذه الدراسات أن البالغين الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مرتبطة بالدماغ، كما ذكرت منصة «إنك» في تقريرها آنف الذكر.
السعال الديكي قد يهدد حياة عيالنا
قال المركز الاتحادي للتوعية الصحية بألمانيا إن السعال الديكي هو مرض بكتيري خطير، تسببه بكتيريا «البورديتيلا»، والتي تنتقل عبر الرذاذ أثناء العطس والسعال مثلًا.
وأضاف المركز: إن البكتيريا المسببة للمرض تنتج سُمًا يؤدي إلى إتلاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، موضحًا أن الأعراض المميزة للسعال الديكي تتمثل في نوبات السعال التشنجي المصحوبة بالعطس وسيلان الأنف وآلام الحلق والقيء، بالإضافة إلى فقدان الشهية وصعوبات النوم.
وفي الغالب يهاجم السعال الديكي الأطفال والرضع ويشكل خطرًا على حياة الرضع بصفة خاصة، غير أن التطعيم ضد السعال الديكي يوفر حماية فعالة للأطفال.
وفي حالة إصابة الطفل بالسعال الديكي، فإنه يتم علاجه بواسطة المضادات الحيوية، مع مراعاة البقاء في المنزل وعدم الذهاب إلى رياض الأطفال أو المدرسة؛ نظرًا لأن المرض يعتبر مُعديًا للغاية.
ومن جانبها، أوصت اللجنة الدائمة للتطعيم في ألمانيا بأن تتلقى النساء الحوامل التطعيم ضد السعال الديكي في بداية الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل. وإذا كان هناك خطر الولادة المبكرة، فيجب أن يتم التطعيم في الثلث الثاني من الحمل، وذلك لحماية الطفل حديث الولادة من المرض.
ولفت المركز إلى أن السعال الديكي قد يُصيب البالغين أيضًا؛ لذا يتعين عليهم تجديد التطعيم لتجنب العواقب الوخيمة، التي قد تترتب عليه والمتمثلة في التهاب الأذن الوسطى والتهابات الرئة والسلس البولي وفقدان الوزن.
الحليب الكامل أم القليل الدسم.. أيهما أفضل لطفلك؟
توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يشرب معظم الأطفال الحليب الكامل الدسم حتى عمر سنتين، ثم التحول إلى الحليب بنسبة دسم 1% أو 2%.
وبحسب العمر، يفضل أن يستهلك الأطفال كوبين إلى ثلاثة أكواب من الحليب يوميًا (16-24 أونصة)، خاصة إذا لم يكن لديهم مصادر أخرى غنية بالكالسيوم مثل الزبادي أو الجبن أو عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم.
وبعد إتمام الطفل عامه الأول، يمكن تقديم الحليب الكامل المبستر بشرط ألا يعاني الطفل من حساسية تجاه بروتين الحليب أو اللاكتوز، وفي هذه الحالة يمكن استخدام الحليب الخالي من اللاكتوز.
ومن عمر سنة إلى سنتين: يوصى بالحليب الكامل لتعزيز نمو الطفل وتطور دماغه، حيث يحتاج الأطفال إلى السعرات الحرارية من الدهون في هذه المرحلة.
وبعد سن الثانية: يمكن للأطفال الذين لا يعانون من زيادة الوزن التحول إلى الحليب القليل الدسم أو الخالي من الدسم.
وإذا كان من الصعب إرضاء الطفل خلال تناول الطعام أو يعاني من نقص الدهون والسعرات الحرارية في نظامه الغذائي، فقد يكون الحليب الكامل خيارًا مناسبًا لتعويض ذلك (طالما لا توجد مشكلة وزن زائدة).
أما إذا رفض الطفل شرب الحليب القليل الدسم بسبب الطعم، فيمكن أن يكون الحليب الكامل حلًا لتلبية احتياجاته الغذائية