رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا : أسبوع الذكاء الاصطناعي ساهم في رفع مستوى الوعي وتعزيز الاهتمام بالبحوث
الدوحة – قنا :
أكد الدكتور جاك لاو رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، أن فعالية أسبوع الذكاء الاصطناعي التي أقامتها واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، بمناسبة مرور 15 عاما على تأسيسها، ساهمت بشكل كبير في زيادة الاهتمام بالبحوث والتطوير ورفع مستوى الوعي وتعزيز العلاقات التجارية.
وقال الدكتور جاك لاو في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش انعقاد أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي اختتم اليوم، نحن في غاية السعادة بالاهتمام والحماس الكبيرين اللذين شهدناهما خلال أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، حيث استقبلنا 3000 زائر مسجل، بالإضافة إلى 260 طالباً من المدارس و100 طالب شاركوا في مسابقة هاكاثون الذكاء الاصطناعي، بخلاف الحضور الجماهيري، ما يعكس حجم الإقبال المذهل، حيث لم نشهد مثل هذا الأسبوع المزدحم في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وأضاف “نحن راضون عن النتائج التي حققناها من استضافة أسبوع الذكاء الاصطناعي 2024 في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وسوف يلمس الجميع تأثير هذا الحدث على المدى القصير، والمتوسط، والطويل، فعلى المدى القصير.. بدأ الكثيرون يتساءلون عن إمكانية الانضمام إلى واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وكيفية القيام بذلك، حيث تُعد الواحة مركزًا للمواهب التي تهدف إلى تطوير ريادة الأعمال القائمة على العلوم والابتكار والتكنولوجيا، كما أبدى رواد الأعمال حماسهم للانضمام إلى الواحة، وهو أمر رائع”.
وتابع رئيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا: أما على المدى المتوسط، فقد شهدنا توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الشركات المختلفة، والتي نشأت نتيجة عن هذا الحدث وهو ما سوف يثمر قريبًا لصالح الاقتصاد الوطني والإقليمي في المستقبل، وبالنسبة للتأثير على المدى الطويل، فقد أصبح عدد كبير من الأشخاص، سواء من المجتمع المحلي أو الدولي، يدركون أهمية واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا كمركز للمواهب التكنولوجية، وهذا سيجذب رواد الأعمال والمبتكرين الموهوبين للعمل ضمن منظومتنا، والتعاون معنا لإحداث فرق معًا.
وقال إن من أهم الدروس المستفادة من هذا الحدث هو أنه يجب علينا كمجتمع أن نضاعف جهودنا، أما بالنسبة لنا في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، فنسعى لأن نكون مركزًا رائدًا لتطوير التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، خاصة أن لدينا البنية التحتية المتطورة، والوعي الكامل، فضلاً عن تزايد الحركة التفاعلية، مؤكدا أن الواحة سوف تواصل جهودها لتحفيز الناس على الحضور والزيارة والتعرف على واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
ومن جانبه، قال السيد عيسى الجمالي مدير العلاقات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، في تصريح مماثل لـ /قنا/ إن أسبوع الذكاء الاصطناعي استهدف جذب أكبر عدد من الشركات الناشئة، وخبراء التكنولوجيا والأكاديميين والمهتمين بالذكاء الاصطناعي، لإدارة ورش وحلقات نقاشية بينهم، بمشاركة عدة جهات حكومية، منها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والنادي العلمي القطري، بالإضافة إلى معهد الجزيرة للإعلام، وذلك لنشر المعرفة في أوساط الجمهور حول تطورات الذكاء الاصطناعي في التكنولوجيا، وما يمكن الاستفادة منه في دولة قطر بشكل خاص، والعالم بشكل عام، لما يمثله الذكاء الاصطناعي من ثورة كبيرة، فضلاً عن تأثيره اللافت في مختلف المناحي.
وقال: إنه لذلك، فإن الأسبوع كان فرصة مهمة للقاء الشركات الناشئة، سواء القائمة في قطر، أو في خارجها، لعرض الأبحاث والمشاريع التي تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي، ورصد تطوراتها في المستقبل، علاوة على تبادل الخبرات مع الجهات المختلفة، بجانب نشر المعرفة في أوساط الطلبة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي من خلال المسابقات، واصفاً مشاركة الأكاديميين في الحدث بأنه “مهم لاستكمال جهود خبراء التكنولوجيا، مما جعل الفعالية فرصة كبيرة، لتعزيز التعاون المشترك بين المشاركين”.
وحول إمكانية تبني واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا للمبادرات والمشاريع التي تمخضت عنها مناقشات المشاركين خلال أسبوع الذكاء الاصطناعي. قال السيد عيسى الجمالي: إن الواحة تعد من الجهات الداعمة في قطر لريادة الأعمال والشباب والمبتكرين وأصحاب الأفكار، وأن لديها برامج لإيصالهم إلى مراحل متقدمة لترجمة مبادراتهم على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالمبادرات والمشاريع المرتقبة لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وهي تدخل عامها السادس عشر، أكد الجمالي استمرار الواحة في دعم ريادة الأعمال، حيث تقوم استراتيجيتها على تقديم البرامج، وتوفير المناخ للشركات الناشئة للعمل والإنتاج، مع توفير فرص الاحتكاك لها مع الشركات العالمية الكبيرة، والتي يعد وجودها في الواحة بمثابة تغذية لمنظومة العمل بشكل عام، انطلاقاً من أن الواحة هي الحاضنة للتكنولوجيا في قطر، بتقديم كافة التسهيلات لجميع الراغبين في مواكبة التطور التكنولوجي.
وقال إن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ستواصل العمل على جذب كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال التكنولوجيا، بما يخدم المجتمع، وكذلك دعم البحوث بالجامعات، ومنها المشاريع البحثية، فضلاً عن حرصها الدائم على تكامل جهودها مع كافة مكونات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، انطلاقاً من عضويتها بالمؤسسة.
من جانبه، قال السيد حمد القاسمي مدير صناعي لتقنية المعلومات والاتصالات في واحة العلوم والتكنولوجيا، في تصريحت مماثلة لـ/ قنا/، إن أبرز ما شهده أسبوع الذكاء الاصطناعي توقيع مذكرات تفاهم وعقود بين الشركات المشاركة، كما أن الشركات الأجنبية المشاركة أبدت رغبة كبيرة في أن يكون لها تواجد في دولة قطر، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير على الورش التي شهدها الأسبوع، يعكس مدى الوعي الجماهيري بالتعرف على الذكاء الاصطناعي.
وأكد حرص واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا على الاستمرار في مواصلة مبادراتها، من برامج لإسراع الأعمال، وأخرى لاستقطاب شركات من خارج قطر، بالإضافة إلى إقامة برامج تعليمية لطلبة الجامعات، واستقطابهم للعمل مع الشركات العاملة في الواحة، بجانب برامج أخرى جديدة يجرى العمل عليها الآن، بهدف توسيع السوق القطري في مجال التكنولوجيا، وكذلك التوسع في الشركات الناشئة، انطلاقاً من كون الواحة مركزاً للابتكار التكنولوجي في قطر. معرباً عن الأمل في إقامة ذات الفعالية في العام المقبل، بنفس النجاح، الذي حققه الحدث المنقضي.
وشهد ختام أسبوع الذكاء الاصطناعي ، توزيع الجوائز على المشاريع الفائزة، حيث ذهبت جائزة أفضل مشروع لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة إلى VISION من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، فيما كانت جائزة أفضل مشروع لفئة الأمن من نصيب أمن الخليج بمدرسة الخليج الإنجليزية.
وحصد Trash ready بمدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الاعمال الثانوية للبنات، جائزة أفضل مشروع لفئة إعادة التدوير، بينما ذهبت جائزة أفضل مشروع لفئة المنازل الذكية إلى Home Ai بمدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات.
وفاز Ai assistant for mental health بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين بجائزة أفضل مشروع لفئة الصحة النفسية، بينما كانت جائزة أفضل مشروع لفئة المزارع الذكية من نصيب Health plant لمدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات.
وحصد Robotic arm tank بمدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال الثانوية للبنات، جائزة أفضل مشروع لفئة النقل المستدام، بينما ذهبت جائزة أفضل مشروع لفئة الأنظمة الذكية للمخلفات إلى Ai smart trash بمدرسة قطر التقنية الثانوية للبنين، بينما كانت جائزة أفضل مشروع لفئة الرصد الجوي في المطارات من نصيب Smart skys (جامعة قطر، جامعة نورث ويسترن، مدرسة قطر التقنية للبنات، مدرسة الخور الثانوية للبنات، الظعاين).
كما حصل Weather station لمدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات، على جائزة أفضل مشروع لفئة الرصد الجوي في المناطق الصناعية، بينما كانت جائزة أفضل مشروع لفئة الأنظمة الذكية للحرائق من نصيب Smoke gard لمدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات، فيما ذهبت جائزة أفضل مشروع لفئة الأنظمة الجوية الذكية إلى Ai weather project لمدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات.
واحتفى أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي انطلق يوم الأحد الماضي بالذكرى الخامسة عشرة لتأسيس واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، من خلال برنامج متنوع اشتمل على محاضرات لخبراء متخصصين وحلقات نقاشية وورش عمل وعروض تكنولوجية حية وكلمات ملهمة، حيث استقطب المهنيين والباحثين والشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والمهتمين بالتكنولوجيا من كافة أرجاء العالم.
وقدم الأسبوع نظرة عن كثب على آخر المستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وإمكانياته، فضلا عن الترويج للحوار والتعاون في الابتكار القائم على الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال المحاضرات المتخصصة والحلقات النقاشية وورش العمل والعروض التكنولوجية الحية.
يشار إلى أن واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، عضو في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وهي منطقة حرة وحاضنة للشركات التكنولوجية الناشئة في قطر، وتهدف إلى دعم منظومة الابتكار وريادة الأعمال في قطر، والعمل على تسريع التسويق التجاري للتكنولوجيا المطورة بما يساهم في تعزيز التنوع الاقتصادي في الدولة.
وتركز الواحة على أربعة محاور رئيسية، وفقاً لاستراتيجية قطر الوطنية للبحوث التي أعلنت عام 2012، وهي الطاقة، والبيئة، والعلوم الصحية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وتضم الواحة شركات صغيرة ومتوسطة، ومؤسسات دولية كبرى ومعاهد بحثية، تعمل وفقاً لقانون المنطقة الحرة، وتتميز بتضافر جهودها وتعاونها في تمويل المشروعات الجديدة، وترسيخ مفهوم الملكية الفكرية، وتعزيز مهارات إدارة التكنولوجيا، وتطوير منتجات مبتكرة.
كما تدعم واحة قطر أهداف التنمية البشرية والاقتصادية لدولة قطر، وتعزز من مكانتها كمركز دولي للبحوث التطبيقية، والابتكار، وتوفير الحاضنات وريادة الأعمال.