إبداعات.. إضاءات سياحية بالحي الثقافي كتارا
افتتح مِهرجان كتارا الرابع عشر للمحافل التقليدية، تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى، بمشاركة قطر ودول الخليج والعالم في أيقونة ثقافية سياحية بالمنطقة الجنوبية بكتارا، جمعت بين الأصالة، من خلال الإطلالة الثقافية على تاريخ الأجداد بالخليج، والمُعاصرة بالنهضة والتنمية المستدامة التي شملت قطاعات البلاد، بواجهة سياحية بحرية تسرد عبق الماضي بالفنون البحرية ورحلة الغوص والموروث والتاريخ والثقافة البحرية الخليجية المشتركة كنسيج ثقافي واحد. تبهرنا كتارا كل عام بنسخة مختلفة، لكنها تميزت هذا العام بتنظيم وروابط ثقافية بحرية على شواطئ كتارا، نقلت الروح الثقافية البحرية القطرية الخليجية لكل المواطنين والزائرين والسائحين، وتبرز أهمية هذا المِهرجان في التمسك بالموروثات الثقافية البحرية، وتعزيز الثقافة البحرية بين الأجيال، وهو فرصة لكل السائحين من جميع أنحاء العالم للاطلاع على التاريخ الثقافي والبحري لمنطقة الخليج، خاصة أن الثقافة البحرية تمثل جزءًا كبيرًا في الجذب السياحي، وعاملًا من العوامل التي تساهم في زيادة عدد السائحين من المنطقة والعالم، حيث إن الثقافة البحرية مصدر اهتمام الكثير منهم، للتعرّف على أهم السمات والمعالم الثقافية وتاريخ المنطقة. إن السياحة تعزز الروابط بين الشعوب وتبادل الخبرات، خاصة الثقافة البحرية بكل مفرداتها، حيث إن لها روادها ومحبيها، لأنها كانت مصدر الدخل الاقتصادي، واليوم تطورت وأخذت مسارات ثقافية بحرية متعددة الاهتمامات لعشاق البحر. وهذه المهرجانات الثقافية البحرية الهادفة مع اختيار التوقيت في مَوسم الشتاء، تعكس التنوع الثقافي والبحري بالمنطقة والعالم، ونقطة للجذب السياحي من لؤلؤة الخليج الدوحة. وفي معرض الدوحة الدولي للسياحة والسفر برزت المشاهد السياحية المحلية، وتم عرض المشاريع السياحية، وأهمها الداخلية والبحرية وسفاري الصحراء، بصورة رائعة، حيث كان فرصة كبيرة للمنافسات وتبادل الخبرات، والعروض الثقافية للدول بالأجنحة السياحية، مع تعزيز الابتكار وإبراز جودة المنتجات السياحية، وفرصة للتعرف على ثقافات العالم. وهذه المهرجانات والمعارض والملتقيات لها أهمية كبيرة للشعوب في تعزيز الثقافات وتبادل الخبرات في محطات ثقافية سياحية تنموية مستدامة وتشجع ريادة الأعمال، وفرصة للاستثمار القطري والخليجي والعالمي، ونجحت كتارا، وأبهرتنا لؤلؤة الخليج الدوحة، بإطلالتها المميزة بواجهة كتارا البحريّة.