حلبة لوسيل الأكثر أمانًا في العالم
بهرتني سلاسة دخول وخروج الجماهير إلى الحلبة الدولية الفريدة
أهنئ قطر على التطور الكبير وأشيد باحترامها للاتحاد الدولي
استثمار قطر في فريق أودي مفخرة وسيكون لدينا 11 فريقًا في 2026
سعيد بالحضور الجماهيري الكبير ما يدل على الشغف بسباقات الفورمولا 1
قطر حافظت على العادات والتقاليد ومونديال 2022 كان رسالة للعالم
الدوحة-موقع الراية :
أكد محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات أن حلبة لوسيل الدولية أكثر الحلبات أمنًا في بطولة العالم للفورمولا1، مشيدًا بسلاسة دخول وخروج الجماهير إلى حلبة لوسيل الدولية التي استضافت سباق جائزة قطر الكبرى الخطوط الجوية القطرية للفورمولا1، الجولة 23 وقبل الأخيرة من بطولة العالم للفورمولا1 لعام 2024. وقال محمد بن سليم: إن الحضور الجماهيري لجائزة قطر الكبرى ليس مُستغربًا خاصة أن الجميع ينتظر بشغف السباق في قطر طوال العام، وسعيد للغاية بهذا الحضور الجماهيري الكبير، ما يؤكد الشغف الكبير برياضة الفورمولا1. وأشار إلى أن إقامة فعاليات مصاحبة للجماهير -على هامش السباقات- أمر رائع للغاية، خاصة أن رياضة السيارات باتت جزءًا من الترفية ونحن كاتحاد دولي نحافظ على المنافسة وأيضًا من المُهم تواجد الترفية، مع الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا، وعندما استضافت قطر مونديال قطر 2022 كان أكبر تحدٍ ومفخرة كبيرة للمنطقة حيث حافظت على العادات والتقاليد، وكانت رسالة واضحة للعالم.
وعن التنظيم المثالي لجولة الفورمولا1 في قطر قال: ما بهرَني، هو سلاسة دخول وخروج الجماهير إلى حلبة لوسيل الدولية مع هذا العدد الكبير من الجماهير والسيارات، فهناك العديد من الحلبات تنتظر لساعات من أجل الدخول والخروج.
وأشاد بن سليم بالتطور الكبير الذي شهدته حلبة لوسيل وقال: نبارك لقطر هذا التطور الكبير، فقطر احترمت اشترطات الاتحاد الدولي و «المروج» وأعطت الأمر لأهل الاختصاص، في تنظيم البطولات إن كانت فورمولا1 للاتحاد الدولي للسيارات أو كرة قدم للاتحاد الدولي «فيفا» أو سلة للاتحاد الدولي للسلة، وتطوير الحلبة لم يكن بالأمر البسيط، كما أن السلاسة للدخول والخروج من حلبة لوسيل الدولية، فقد وجدنا معاناة في العديد من الحلبات، وقطر اهتمت بالتفاصيل الصغيرة، والتعاون الإيجابي والتنسيق بين الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية أسهم في نجاح سباقات الفورمولا1، ونجاح استضافة بهذا الحجم لا يتحقق بدون الدعم من جانب الحكومة والمسؤولين في دولة قطر.
ونوه إلى أن البنية التحتية والمرافق في حلبة لوسيل الدولية مُميزة للغاية ومنطقة «البادوك» في حلبة لوسيل الدولية تنبض بالحياة ووجود الأشجار بهر الجميع، كما أن مناطق «البت لين» واهتمام الإخوة في قطر بكافة الأمور، وليس استضافة سباق بشكل صحيح فقط، ولكن أيضًا استضافة بطولة كبيرة مثل الفورمولا1 أمر رائع وأشكر الحكومة القطرية ولاحظت أنه في قطر كل عمل يتم بخطة وهو أمر رائع، ولكن أيضًا ما يتعلق بالسباقات وأيضًا المرافق مميزة للغاية ما يجعل حلبة لوسيل الدولية مميزة برونقها الخاص بها.
وأشار بن سليم إلى التطور الكبير لرياضة السيارات في قطر من خلال وجود أكاديمية قطر للرياضات الميكانيكية، وأيضا كافة الرياضات من خلال وجود أكاديمية أسباير، كما أن قطر اهتمت بتطوير منافسات الكارتينج، خاصة أنها رياضة منسية ولكنها من أولى الخطوات لتكوين بطل عالمي، لاسيما أن كل أبطال العالم كانت بدايتهم في الكارتينج، منوها إلى الشغف الكبير للشباب القطري برياضة السيارات.
وأوضح رئيس الاتحاد الدولي إلى أنه ناقش مع معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب الكثير من الأمور وعن الأشياء التي تنجح في قطر وليس من جانب الاتحاد الدولي فقط، ولكن أيضًا مع المروِّجين، ونظرنا إلى نوعية الرياضات التي يمكن أن نتعامل بها مع الإخوة في قطر لدعم الرياضة والاستفادة من الاستثمار للجانبين، وقطر تقدم الكثير من الاحترام للاتحاد الدولي.
وقال: حرصنا على مناقشة تطوير السباقات الخاصة بالكارتينج في قطر، وقبل 5 سنوات أقمنا بطولة كأس الشرق الأوسط للكارتنج واستضافتها سلطنة عمان على مدار 3 سنوات، قبل أن نجلبها إلى قطر، وكان من الرائع وجود أكثر من 260 سائقًا من الشرق الأوسط، التي أسهمت في تطوير وتوطيد العلاقات بين جميع الاتحادات، وقد استثمارنا أكثر من 10 ملايين يورو، في تطوير الرياضة من الجذور، بعدما كان الاتحاد الدولي يخسر لأول مرة منذ 7 سنوات يغطي الاتحاد مصاريفه.
وعن استثمار دولة قطر في فريق أودي ودخول عالم الفورمولا1 في عام 2026، قال: سيكون لدينا 11 فريقًا عام 2026 بعد انضمام أودي، وهو ما يمثل زخمًا كبيرًا لنا، خاصة أن الفريق المنضم هو «جي إم» وهي شركة كبيرة ستسهم في انعاش هذه الرياضة، ويمثل لنا لحظة فخر، بالرغم من أننا وجدنا معارضة كبيرة وأخذت وقتًا كبيرًا، وفي الأخير سيكون لدينا 11 فريقًا في 2026، مشيرًا إلى أن البطولة تشتمل على 24 جولة ومن الصعب إضافة جولة إضافية وزيادة الجولات إلى 25 حيث يمثل صعوبة كبيرة على المنظمين والجهة التي تملك الفورمولا1 والحوكمة.
767 حدثًا عالميًا
كشف محمد بن سليم عن إقامة 767 حدثًا مسجلاً في الرزنامة الدولية 2024، من قبل 66 اتحادًا رياضيًا محليًا، بمشاركة 692 متنافسًا منذ 2010 في كأس أكاديمية الكارتينج التابعة للاتحاد الدولي للسيارات. وأشاد بإقامة 4 جولات بالخليج (قطر، السعودية، أبوظبي، البحرين) ما يحدثُ توازنًا وأيضًا استثمار، لهذه الرياضة، التي جذبت الكثير من المشجعين.
تجهيز سائق عربي يحتاج إلى خطة طويلة
قال محمد بن سليم إن تكوين بطل عربي يشارك في سباقات الفورمولا1، يحتاج إلى الوقت قد يصل مابين 8 إلى 10 سنوات، ويجب البداية من سباقات الكارتينج، وتمكنا من جلب 4 جولات بالمنطقة خاصة إنها مسألة تعتمد على الاستثمار بشكل كبير، وبناء البطل يجب أن يكون بناءً على خطة طويلة المدى، صحيح أن حُب الشباب لسباقات السرعة كبير، ولكن يجب وجود خطة وانضباط، ويجب بداية العمل من اليوم، من أجل تواجد بطل عربي بداية من سابقات الفورمولا2 ثم الوصول للفورمولا1.
10 ملايين يورو استثمارات
أكد محمد بن سليم أن الاتحاد الدولي للسيارات استثمر أكثر من 10 ملايين يورو في 85 دولة من أجل تطوير رياضة المحركات، والاتحاد الدولي كان مريضًا وكنا نخسر قرابة 20 مليون يورو خلال السنوات الأربع الماضية، ولكن لأول مرة منذ 7 سنوات يغطي الاتحاد احتياجاته.
جائزة قطر في موعدها
قال محمد بن سليم رئيس الاتحاد الدولي للسيارات إن جائزة قطر الكبرى للفورمولا1 ستكون في موعدها في رزنامة بطولة العالم للفورمولا1، في شهري نوفمبر وديسمبر، خاصة أن استضافة قطر للجولة العالمية في أكتوبر كان استثناء، والطقس رائع في هذا التوقيت وأرى الجميع يستمتع بالسباق خاصة أن كل المُشاركين أشادوا بالحلبة والأجواء، كما أن قطر التزمت بمقاييس الاتحاد الدولي ومتطلباته التي دائمًا تكون لمصلحة السائقين وسلامتهم، ودائمًا هناك تواصل، مع الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ولدينا علاقة خاصة سواء على مستوى الاتحاد أو على المُستوى الشخصي مع السيد عبدالرحمن بن عبدالرحمن المناعي، وأهنئ الإخوة في قطر على جهودهم الكبيرة لإنجاح سباقات الفورمولا1.
حرب شرسة!
قال محمد بن سليم إنه يواجه حربًا من بعض الدول، خاصة في الصحافة البريطانية بالرغم من أن بريطانيا ليس لديها إلا صوت واحد، وأنا لا يعنيني ذلك، خاصة أنني أعمل على تطوير الرياضة ولا يهمنى ما ينشر في وسائل الإعلام، ودائمًا أوروبا تشتكي من عدم الحصول على سباقات ولا يريدون أن يدفعوا.
أعلى المعايير
تحدث محمد بن سليم عن الفارق بين السباق في قطر العام الماضي، وسباق العام الحالي حيث تقام هذا العام في أجواء مثالية مشيرًا إلى أن المجلس العالمي حريص على سلامة السائقين وجائزة قطر تطبق أعلى المعايير في السباق هذا العام.